انقاذ طاقم غواصة روسية علقت بكابلات في المحيط الهادي

> موسكو «الأيام» رويترز :

>
صورة لغواصة روسية من طراز الغواصة التي تم انتشالها
صورة لغواصة روسية من طراز الغواصة التي تم انتشالها
نجحت فرق الانقاذ امس الاحد في تحرير غواصة روسية صغيرة اشتبكت بها كابلات في مياه عميقة وفي انقاذ افراد طاقمها السبعة بمساعدة بريطانية بعد محنة استمرت ثلاثة ايام في المحيط الهادي تناقصت خلالها كمية الاكسجين داخل الغواصة.

وقال الاميرال فلاديمير بيبليائيف نائب رئيس أركان البحرية في التلفزيون الرسمي "انتهت العملية. في الساعة 7:17 صباحا طفت الغواصة على السطح. فتح افراد الطاقم الباب بانفسهم."

واضاف ان البحارة وضعوا على متن سفينة انقاذ لنقلهم الى مستشفى في ميناء بتروبافلوفسك كامتشاتسكي في اقصى شرق المحيط الهادي لاخضاعهم للملاحظة.

واستطرد "حسب معلومتنا ان الاطباء ذكروا ان حالتهم مرضية,لم يحتاجوا لاي نوع خاص من العلاج."

وكان ضباط ذكروا انه قد لا يكون امامهم سوى امس الاحد لانقاذ الرجال المحتجزين داخل الغواصة ايه.اس-28 التي تشابكت مع كابلات معدنية وذلك بسبب كمية الاوكسجين المحدودة.

طاقم الغواصة يتقدمهم قائدها لدى وصولهم الى المرفأ بعد انقاذهم
طاقم الغواصة يتقدمهم قائدها لدى وصولهم الى المرفأ بعد انقاذهم
ووصلت مركبة انقاذ بريطانية غير مأهولة تعمل تحت الماء من نوع سكوربيو الى المياه الواقعة قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق بناء على طلب روسيا واضطرت الى العودة الى سطح الماء لفترة وجيزة لكنها عادت الى العمل لازالة بقية الاشياء التي كانت عالقة بالغواصة.

وكانت مروحة الغواصة الصغيرة ايه.اس-28 وهي نفسها مركبة انقاذ قد تشابكت مع أسلاك معدنية خاصة بهوائي محطة مراقبة الكترونية هي جزء من الدفاعات الساحلية الروسية وذلك خلال مناورة عسكرية وبقيت محصورة على عمق 200 متر تحت سطح الماء.

وقال جونتي بويس القائد بالبحرية البريطانية الذي أشرف على عملية الإنقاذ "كنا ندرك أن الأكسجين ينفد وأنه ما من مجال لأي تأخير كبير في تحرير الطاقم."

وأثار الحادث الذي وقع يوم الخميس ولم يعلن عنه الا في اليوم التالي ذكريات مريرة عن محاولة فاشلة لانقاذ غواصة نووية روسية قبل خمس سنوات.

وكانت الغواصة كورسك التي تعمل بالطاقة النووية قد غرقت في بحر بارنتس في اغسطس اب عام 2000 في اعقاب انفجارين هائلين تحت الماء ولاقى كل افراد طاقمها البالغ عددهم 118 بحارا حتفهم في مأساة فجعت روسيا.

ووجهت انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانه لم يقطع عطلة كان يقضيها في البحر الاسود فيما كانت فرق الانقاذ تناضل في المياه القطبية للوصول الى افراد الطاقم.

ولزم بوتين الصمت هذه المرة ايضا. ولكن في مؤشر الى قلق الكرملين المتزايد أرسل بوتين وزير الدفاع سيرجي إيفانوف إلى كامتشاتكا ليتولى الإشراف على عملية الانقاذ الا انه لم يصل الى الموقع الا بعد انقاذ الغواصة.

الروبوت البريطاني سكوربيو 45
الروبوت البريطاني سكوربيو 45
واثار تضارب التقارير بشأن كمية الاكسجين المتبقية داخل الغواصة مخاوف من احتمال عدم التمكن من انقاذ الطاقم في الوقت المناسب بعد ان قال مسؤولون يوم الجمعة الماضية ان البحارة السبعة لديهم كمية من الهواء تكفي 24 ساعة لكنهم مددوا المدة المتبقية لنفاد الأكسجين عدة مرات.

والهيكل المعدني الذي علقت به الغواصة مثبت في قاع المحيط بمرساتين ثقيلتين. وفشلت محاولة سابقة امس السبت لسحب الغواصة الصغيرة الى مياه ضحلة.

ويوجد بالمياه الساحلية في أقصى شرق روسيا أجهزة بالغة الحساسية وهناك اعتقاد بأن الجيش لا يرغب في السماح لمركبات بحرية أجنبية بالاقتراب لهذا الحد من مثل هذه المنطقة الاستراتيجية.

ونقلت وكالة انترفاكس عن الاميرال المتقاعد إدوارد بالتين القائد السابق لاسطول البحر الأسود قوله "هذه المنطقة مليئة بالأسرار. إنها مقر غواصات نووية استراتيجية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى