> أعلن رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كويزومي امس الاثنين إجراء انتخابات مبكرة بعد أن عارض مجلس المستشارين في البرلمان تمرير واحد من أهم الاصلاحات الاقتصادية في برنامجه وهي خصخصة الخدمة البريدية.

وأعطى مجلس الوزراء موافقته رسميا على طلب رئيس الوزراء على حل المجلس الادني بالبرلمان لاجراء انتخابات جديدة والتي ستعقد قبل موعدها المقرر بأكثر من عامين.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 11 أيلول/سبتمبر,وسيؤدي عقد انتخابات مبكرة إلى إثارة التساؤلات حول قدرة الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة كويزومي على الاستمرار في السلطة التي تولاها على مدى عقود من الزمن بصورة تكاد تكون متصلة.

وقال رئيس الوزراء الياباني للصحفيين مساء امس الاثنين إنه يريد أن يسمح للشعب الياباني بإبداء رأيه حول سياساته الاصلاحية.

وكان كويزومي قد علق سمعته السياسية على الاصلاحات الاقتصادية وأوفى بوعده بالدعوة إلى الانتخابات في حالة فشلها وهو تهديد وجهه إلى المتمردين في حزبه الذين ساعدوا في التصويت ضد مشروع القرار الذي أيده 108 عضوا في مجلس المستشارين مقابل معارضة 125 مما أصاب الاصلاحات في مقتل.

وكان من شأن هذه الاصلاحات في حالة تمريرها في البرلمان تحويل هيئة البريد الياباني إلى أكبر بنك في العالم.

وأعرب هيزو تاكيناكا مهندس الاصلاحات الاقتصادية الخاصة بكيزومي هيزو تاكيناكا عن أسفه لفشل الاجراء واصفا إياه بأنه خسارة كبيرة لاقتصاد ومستقبل اليابان.

والان لن يكون هناك فقط مجلس جديد للنواب أو "شوجي إن" ولكن أيضا ربما يكون هناك رئيس وزراء جديد. وبعد انتخاب مجلس نواب جديد يقوم المجلس بانتخاب رئيس وزراء هو عادة زعيم حزب أو تحالف الاغلبية في مجلس النواب.

وفوز كويزومي الان هو محل شك لان فوز حزبه في الانتخابات بات غير مؤكد.