مخاطر تتهدد اتفاقية السلام في الفلبين مع بدء التصويت في إقليم مسلم

> شريف أجواك/الفلبين «الأيام» رويترز :

>
بدء التصويت في إقليم مسلم
بدء التصويت في إقليم مسلم
بدأ أكثر من مليون ناخب امس الاثنين الإدلاء بأصواتهم في إقليم يتمتع بالحكم الذاتي في جنوب الفلبين في انتخابات تهدد بتقويض اتفاقية سلام عمرها تسع سنوات بين الحكومة والمتمردين الإسلاميين.

وقرر عدد من زعماء الجبهة الوطنية لتحرير مورو مقاطعة الانتخابات بسبب غضبهم مما يرون أنه دعم الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو لبعض العشائر ذات النفوذ في

محاولة منها لتسديد ديونها لهم منذ الانتخابات الوطنية السابقة.

وينظر إلى الانتخابات لاختيار حاكم جديد ونائب للحاكم و24 عضوا في الجمعية التشريعية الاقليمية على أنها اختبار مهم لقدرة الحكومة على إجراء انتخابات ذات مصداقية في ظل الاتهامات التي وجهت لأرويو بالتلاعب في أصوات الانتخابات السابقة.

ولكن قلة يتوقعون حدوث تغيير في منطقة تحسم فيها الانتخابات منذ زمن بالنقود والسياسة والقوة. ويخضع الناخبون وبعض المرشحين إما لإغراء المال أو الترهيب لدعم العشائر التي لها جذور قوية في الإقليم.

وقالت ساندرا مونر وهي أم لخمسة تدير متجرا بالقرب من مركز اقتراع شبه فارغ في إقليم ماجينداناو بوسط البلاد "لست متلفهة لهذا الحد على التصويت. أجريت عشرات الانتخابات هنا ولكني لا زلت أرى الوجوه ذاتها."

وفتح نحو ثمانية آلاف مركز انتخابي أبوابه في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت جرينتش يوم امس الاول الاحد) في خمسة أقاليم تؤلف إقليم مينداناو المسلم الذي يتمتع بالحكم ذاتي والذي تشكل قبل 16 عاما ليمنح المسلمين حكما ذاتيا أكبر في البلد الذي يغلب على سكانه المسيحيون الكاثوليك.

وقال مسؤولون إنهم يتوقعون نسبة إقبال مرتفعة نسبيا على الانتخابات ويساعد على ذلك وجود نحو 12 ألف جندي وشرطي لحماية مراكز الاقتراع والأماكن التي يحتمل وقوع أعمال عنف فيها.

ومن المتوقع إعلان النتائج يوم غداً الأربعاء.

وقال ريكاردو دي ليون نائب قائد الشرطة الوطنية" الأوضاع هادئة بشكل عام."

ويتميز الأقليم بوفرة في محاصيل الأرز والذرة إلى جانب الثروة السمكية ولكنه تأخر في اللحاق بركب النمو بسبب الفساد والتمرد المستمر منذ ثلاثة عقود والذي استأنفته جبهة مورو الإسلامية للتحرير منذ توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والجبهة الوطنية لتحرير مورو في عام 1996.

ويتصدر زهالدي داتو بوتي أمباتوان ابن حاكم إقليمي يتمتع بنفوذ قائمة المرشحين بالفوز متقدما على مهيد موتيلان وهو إمام تلقى تدريبات في مصر وإبراهيم باجلاس رئيس بلدية سابق مؤيد للتنمية.

وصرح أمباتوان للصحفيين بأن "الحكومتين السابقتين فشلتا في تحقيق إنجازات,بقي إقليمنا فقيرا وغير مستقر. ولكن هذا سيتغير قريبا وهذا هو ما نعد به."

وقال مكتب أرويو في بيان امس إن الرئيسة لم تدعم أي مرشح ولكن عددا كبيرا من زعماء الجبهة الوطنية لتحرير مورو انسحبوا من الانتخابات لأنهم يعتقدون على نطاق واسع بأنها تدعم أمباتوان الذي يخوض الانتخابات على قائمة الائتلاف الحاكم.

وسيمثل انهيار اتفاقية السلام التي أبرمت في عام 1996 بين الجبهة الوطنية والحكومة ضربة قوية للجهود من أجل إنهاء عقود من الصراع في جنوب الفلبين والذي أدى إلى إبعاد الاستثمارات وخلف الملايين في حالة من الفقر المدقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى