> اقال المجلس الاقليمي في محافظة السماوة (جنوب العراق) امس الاثنين المحافظ محمد علي حسني بعد توتر واعمال عنف شهدتها المحافظة كما افاد مصدر رسمي,واجتمع مجلس المحافظة الذي انتخب في 30 كانون الثاني/يناير مع البرلمان العراقي في حضور المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري وصوت على اقالة حسني بحسب مسؤول محلي.

وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف اسمه ان "18 عضوا صوتوا مع القرار في مقابل امتناع خمسة اعضاء واعتراض عضو واحد" لافتا الى ان 24 عضوا من اصل 39 شاركوا في التصويت.

واوضح المسؤول ان مبعوث الجعفري عدنان الاسدي التقى قبل الاجتماع زعماء عشائر وممثلين للتيار الشيعي الذي يتزعمه مقتدى الصدر.

وكان الجعفري قرر امس الاثنين ايفاد مبعوث خاص الى محافظة السماوة للتحقق من الظروف والملابسات الى ادت الى وقوع اعمال العنف التي راح ضحيتها عراقي فيما اصيب 44 اخرون بينهم 14 من رجال الشرطة امس الاول الاحد.

وقال بيان صادر عن ديوان مجلس الوزراء ان "رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري قرر ايفاد مبعوث خاص الى محافظة السماوة للوقوف على مجريات الامور والتحقيق في ملابساتها".

واوضح البيان ان هذا القرار اتخذ من اجل "حماية ابناء شعبنا من العابثين في القانون وسلامة المواطنين".

ومن جانب اخر، اكد الجعفري في كلمة في الملتقى الاول للمحافظات "ان ما حصل في السماوة شيء مؤسف".

واضاف "في هذا الوقت عندما تخرج التظاهرة يجب ان نواجهها بطريقة جديدة لان التظاهرة حق طبيعي واسلوب حضاري للتعبير عن الرأي حتى وان ... انتقد المتظاهرون على سبيل المثال رئيس الوزراء او المحافظ".

واوضح الجعفري "يجب ان نشعر هؤلاء ان الذي جلس على كرسي الحكم يمثل العراق بكامل حجمه ويستوعب الاخر".

واكد ان "آلة الرئاسة هي سعة الصدر والحلم لاننا لا نستطيع ان نلغي الاخر هذا لا يجوز".

وخلص الجعفري الى القول "يجب ان نحافظ على حقوق الشعب العراقي بالكامل نتحدث معهم وبنفس الوقت نقطع الطريق امام المزاديات وبعض الجماعات المندسة ومااكثرها التي تحاول ان تعبث بهذه الحالة".

وكان مصدر طبي اعلن الاحد مقتل مدني عراقي وجرح 44 آخرين بينهم 14 من رجال الشرطة العراقية خلال تظاهرة جرت الاحد وتخللتها اعمال عنف للمطالبة باقالة محافظ السماوة جنوب بغداد.

وقد شارك في التظاهرة قرابة الف من اهالي السماوة (270 كلم جنوب شرق بغداد) تجمعوا امام مبنى المحافظة مطالبين باستقالة المحافظ واتهموه بالفساد الاداري.

وطالب المتظاهرون بمعالجة الخدمات في المدينة مثل شح المياه والكهرباء الى جانب مشكلة البطالة التي تعاني منها المدينة الشيعية.

وقال المصدر نفسه ان "جميع المحال التجارية في المدينة اغلقت ابوابها جراء تصاعد العنف خلال التظاهرة".

ولم تتدخل القوات اليابانية لفض الاشتباك مع انها تتمركز في قاعدة قريبة من المدينة.