> شيعت صباح امس الثلاثاء جثامين خمسة من الضحايا الاثنى عشر الايطاليين لحادث الطائرة التونسية من طراز "ايه.تي.ار-72" التي تحطمت على سحط البحر في مدينة باري من حيث اقلعت متوجهة الى جزيرة جربة في تونس.

وقال رئيس اساقفة باريس المنسنيور كاكوتشي في عظته "نصلي على الضحايا والناجين والمفقودين".

ونقلت جثث الضحايا الايطاليين الاثنى عشر الى باري حيث اقام الالاف من سكان المدينة سهرة جنائزية طول الليل على السياح المتحدرين من مدينتهم.

ويرتقب اعادة جثة قائد مقصورة الطائرة التونسي سريعا الى بلاده لدفنها.

وتواصلت يوم امس الثلاثاء عمليات البحث قبالة سواحل باليرمو عن جثث ثلاثة مفقودين في الحادث بمشاركة سفينة ابحاث مائية تابعة للبحرية كما افادت السلطات المحلية.

وبامكان السفينة تحديد مكان حطام الطائرة اي رأس الطائرة وذيلها الموجودين على عمق الف متر تحت الماء. وقد تم انتشال الجزء الاوسط من الطائرة بجناحيه الى باليرمو.

واسفر الحادث عن سقوط 13 قتيلا في حين اعتبر ميكانيكي تونسي وراكبان ايطاليان في عداد المفقودين فيما تم انقاذ ال23 المتبقين.

ويحاول تحقيقان احدهما قضائي تقوم به نيابة باليرمو بينما تقوم بالثاني ادارة الطيران المدني، تحديد ظروف الحادث ومسؤولياته.

وافادت الصحف الايطالية ان التحقيقات تنظر في نوعية المحروقات التي زودت بها الطائرة التونسية والتي قد تكون اختلطت بالماء او ببعض النفايات.

وتجري نيابة باليرمو التحقيق مع ثلاثة اشخاص هم قائد الطائرة شفيق الغربي وهو من الناجين المصابين بجروح خطيرة في مستشفى باليرمو، ومسؤول مستودع البنزين في مطار باري ايتوري فوماغالي وسائق الشاحنة الصهريج التي زودت الطائرة بالبنزين اليساندرو برفتو.

وفي الوقت الراهن يشتبه في ان يكون احد الرجال الثلاثة ارتكب "اهمالا" تسبب في الكارثة.

واعلن نائب باليرمو بيارو غراسو مساء امس الاول الاثنين ان الاجراء ضد قائد الطائرة "خطوة اجبارية"0 وقال خلال زيارته الاحد لمستشفى سيفيكو في باليرمو ان شهادة قائد الطائرة اساسية لتفهم اسباب الحادث.

كذلك التقى النائب العام والدتي المفقودين الايطاليين واكد لهما ان عمليات البحث في البحر لن تعلق.