قضية بعنوان (ما من عذر للعذري)

> «الأيام الرياضي» فؤاد باضاوي:

> لا يختلف اثنان على التواجد الكبير والمؤثر كماًً ونوعاًً للأقلام الصحفية الحضرمية في صحفنا الرسمية والحزبية والأهلية، أكانت يومية أو أسبوعية، ولا نريد هنا أن نتحدث عن الريادة الحضرمية في هذا المجال كغيره من المجالات المختلفة والمتعددة، لكون ذلك ليس بخافٍ على أحد، ولا يحتاج إلى شرح أو توضيح.. والصحافة الرياضية في حضرموت لها الحضور المميز والإسهام الفاعل في نقل وتغطية الفعاليات في غير لعبة، وبها من الأقلام والأعلام في هذا الجانب الكثير، ولعل القارئ الكريم يحفظ عن ظهر قلب العديد من الأسماء الصحفية الرياضية الحضرمية.

الأقلام الصحفية الرياضية الحضرمية تعيش التجاهل والحرمان ولم تنلها فوائد السفر السبع إلا القليل جداً، الذي لا يوازي حضورها وتميزها، وهذه المعاناة تلازم الأقلام الحضرمية منذ ما قبل تحقيق الوحدة، ويبدو أنها ستستمر إلى ما شاء الله، ونتساءل عن السبب لكي نبطل العجب، ولكننا لم نسمع جواباً شافياً، ومع ذلك تستمر الأقلام الحضرمية في عكس واقع الحال، وتغطية مختلف المناشط، على أمل قرب الفرج .. ومثل هكذا حرمان ووضع أقل ما يقال عنه إنه لا يجوز، حيث سئمت أقلامنا وأفواهنا من الحديث عنه، ومع ذلك لم يتركونا في حالنا، وبلغ التجاهل والحرمان والاستخفاف بالكفاءات الحضرمية في مجال الصحافة حداً لا يجب السكوت عليه، وهو ما أحببت أن أتناوله في هذه العجالة.

ففي البطولة الشطرنجية الرابعة للأندية أبطال الكؤوس والأولى للسيدات التي احتضنتها عروس بحر العرب المكلا، أتت قيادة اتحاد الشطرنج بأكثر من سبعة من الزملاء الصحفيين من صنعاء لتغطية فعاليات البطولة، وسط ذهول الزملاء الصحفيين في المكلا، وكأنما هم غير قادرين على تغطية البطولة، والأدهى من ذلك كله أن قيادة اتحاد الشطرنج صرفت على من استقدمتهم تذاكر سفر وسكن وخلافه .. وأين؟ في فندق هوليداي إن! اللهم لا حسد.. ولم نجد عذراً مقبولاً للأخ عبدالكريم العذري رئيس اتحاد الشطرنج على هذا التصرف غير السليم، إلا إذا كان له تحفظ أو اعتراض على الأقلام الرياضية الحضرمية، لكون هذه هي المرة الثانية التي يفعلها (العذري)، وبدون عذر، وفي بطولتين متتاليتين احتضنتهما المكلا، ويبدو أنه لم يجد من يقول له إن ذلك عيب وظلم بحق صحفيي حضرموت، أو أنه لم يعرف أن الكتابات والتغطيات الصحفية الرياضية الحضرمية أكثر من الهم على القلب، وفي كل صحيفة ومطبوعة ولا فخر.

ورغم هذه الصرفيات التي قدمها العذري للأحباب والأصحاب،فوجئنا بعجزه عن تصميم منصة للفائزين الثلاثة الأوائل لاعتلائها لحظة التكريم، حيث قام بجلب صناديق البيبسي كولا وغطاها بقماش، حتى أن أحد الفائزين كاد (يتكعبل)، ويا لها من فضيحة!.. علماً بأن قيادة المحافظة قدمت للبطولة الكثير، ولم تنشر العديد من الصحف أي شيء عن البطولة، بما فيها صحيفتنا الغراء «الأيام».

أفلا يكفي أننا نعاني من التجاهل في السفريات والمشاركات الخارجية ليأتينا من يحاربنا حتى في السفريات الداخلية؟!.. ولك الله يا صحافة حضرموت .. ولا نجد لك عذراً مقبولاً لما تقوم به تجاهنا يا عذري .. ولكننا نقول إن في حضرموت أقلاماً قادرة على التألق، وستبقى الصحافة الحضرمية رغم كل شيء قادرة على فرض نفسها وعكس الصورة الجميلة لحضرموت الخير في جميع المجالات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى