> ذكرت وكالة إيتار تاس الروسية للانباء أن صلوات أقيمت في كل أنحاء روسيا امس الجمعة في ذكرى وفاة 118 بحارا لقوا حتفهم على متن الغواصة النووية كورسك التي غرقت في بحر بارينتس قبل خمسة أعوام وأنه جرى تنكيس الاعلام على كل الاساطيل وفي كل الاقاليم.

وكان طوريبد انتهت مدة صلاحيته انفجر في ماسورة إطلاق الطوربيدات في 12 آب/أغسطس عام 2000 مما تسبب في انفجار الطوربيدات الاخرى وغرق الغواصة النووية.

وفي فيداييوف حيث مقر قاعدة الغواصة كورسك في بحر بارينتس أقام أقارب وأصدقاء ضحايا الغواصة قداسا لاحياء ذكراهم.

وفي مدينة كورسك جنوبي روسيا وهي المدينة التي "حملت الغواصة أسمها" أقام قسيس نصبا تذكاريا من الصلب تم انتزاعه من حطام الغواصة الغارقة.

كما أقيمت صلوات في مدينة سان بترسبرج حيث يعيش معظم أقارب الضحايا من أعضاء طاقم كورسك.

ويشكو بعض أقارب الضحايا من أن السلطات لم تكشف حتى الان عن التفاصيل الكاملة للحادث.

وقال والد أحد البحارة الذين لقوا حتفهم في الحادث " ما زلنا ننتظر ردا على السبب وراء انفجار الطوربيد".

وتحاول مجموعة صغيرة من أقارب الضحايا تقديم التماس إلى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورج لفتح ملف قضية كارثة كورسك من جديد حيث كان مسؤولو السلطة القضائية في روسيا تخلوا عن التحقيق ضد القيادة البحرية قبل الذكرى الاولى للكارثة.

وبعد فترة وجيزة من وقوع الكارثة تعرضت روسيا لانتقادات بسبب عدم طلبها المساعدة لانقاذ 23 من أصل 118بحارا نجوا من الانفجار حتى 20 آب/أغسطس حيث لقي أعضاء الطاقم جميعهم حتفهم.

وقال يوري ستارتيسيف نائب الادميرال أن إجراءات السلامة على السفن الحربية والغواصات الروسية مازالت تتسم بعدم الكفاءة مشيرا إلى أن الدروس المستفادة من أزمة كورسك لم يتم استيعا بها بعد ولم يجر شراء معدات إنقاذ حديثة قادرة على الغوص في أعماق البحار.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للانباء عن ستارتسيف قوله إن الحادث الذي تعرضت له غواصة قبل أسبوع في كامشاتكا يذكر مرة أخرى بأنه لم يتم عمل سوى القليل خلال الاعوام الخمس الماضية منذ حادث الغواصة النووية كورسك.

وكانت غواصة صغيرة روسية على متنها سبعة رجال قد علقت لمدة ثلاثة أيام بكابلات وشباك صيد على عمق نحو200 متر واستخدم عمال الاغاثة البريطانيون غواصة آلية في تحرير الغواصة الروسية من مجموعة الكابلات والشباك التي علقت بها وإنقاذ جميع من كانوا على متنها.