احمدي نجاد يعلن عن حكومة من "المتشددين"

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي
الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي
من المحتمل ان يعلن الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد اليوم الاحد عن حكومة يكون معظم اعضائها من المتشددين بحسب اللوائح المتداولة حاليا,وقال نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهونار في تصريحات نشرت امس السبت "في ضوء ما لدي من معلومات فان الرئيس احمدي نجاد يعتزم تقديم لائحة وزرائه الى المجلس اليوم الاحد".

وامام مجلس الشورى مهلة اسبوع لمنح الثقة لكل من الاعضاء ال21 في الحكومة التي ستحمل تشكيلتها مؤشرات واضحة على السياسة التي سينتهجها النظام الايراني بشان مواصلة سياسة الحكومة السابقة او ابداء مزيد من التصلب وهو ما يخشاه الكثيرون، في وقت تتصاعد الضغوط الدولية على الجمهورية الاسلامية بسبب نشاطاتها النووية,ولم يرد اي تاكيد رسمي بشأن التشكيلة الحكومية.

وستعلن الحكومة الجديدة بدون اي مراسم خاصة,وما زال امام احمدي نجاد بضعة ايام اذ يلزمه الدستور بتقديم حكومته في فترة اسبوعين بعد اداء اليمين الذي جرى في السادس من اب/اغسطس.

غير ان الترقب على اشده خصوصا وان الحكومة لا تتشكل على ما يبدو بالبساطة المتوقعة بعد ان بات المحافظون يمسكون كليا بزمام السلطة مع فوز احمدي نجاد غير المتوقع في الانتخابات الرئاسية.

وجرت مفاوضات كثيفة وصدرت اعتراضات شديدة عن مجلس الشورى حيث غالبية ساحقة من المحافظين.

وما زاد من تعقيد مهمة النواب الذين تمت استشارتهم ان احمدي نجاد الذي اقسم على اعتماد الكفاءة كمعيار اول في تعيين اعضاء الحكومة، طرح عليهم اسماء معظمها مجهولة تماما.

واثارت هيمنة مجموعة "كوادر البناء" الذين ظهروا عند فوز احمدي نجاد ببلدية طهران عام 2003، مشاعر استياء لدى الكثيرين.

وتحدثت الصحافة عن خلافات على حقائب استراتيجية مثل النفط والخارجية والداخلية.

وقد وعد احمدي نجاد الذي يدين بفوزه بصورة خاصة للطبقات الفقيرة، بتشكيل "حكومة من الشعب" و"حكومة اعتدال" في آن.

كذلك تعهد الرئيس الجديد الذي كثيرا ما يستشهد بالمثل العليا الثورية، بقيام "مجتمع اسلامي نموذجي ومتطور وقوي".

ويبدو ان احمدي نجاد يعتمد على "المتشددين" من اجل الدفاع عن الاسلام والعدالة ومكافحة البطالة، وهي اولويات حددها للحكومة عند ادائه اليمين.

وبحسب التشكيلات الحكومية المتداولة والتي لا تتضمن اي منها امرأة، فان المدير السابق لصحيفة كيهان المحافظة المتشددة سفر هرندي هو المرجح لحقيبة الثقافة فيما يطرح النائب السابق لوزير الاستخبارات بور محمدي والمسؤول السابق عن مجلس صيانة الدستور (هيئة محافظة متشددة) محمد جهرومي للداخلية. اما بالنسبة لحقيبة الاستخبارات فمن الاسماء المتداولة بور محمدي ايضا والرئيس السابق للقضاء المتشدد محسني ايجائي، فيما يطرح الجنرال احمديان الضابط السابق في الحرس الثوري مثل احمدي نجاد لحقيبة الدفاع.

ومن الاسماء المرجحة للخارجية شخصية شبه مجهولة هي النائب منوشهر متقي السفير السابق في اليابان وتركيا، متقدما على رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي والمندوب السابق الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي.

كما ترد اسماء مجهولة ايضا لوزارة النفط الحساسة، من بينها رئيس بلدية طهران الحالي علي سعيدلو، فضلا عن اسماء فنيين معروفين اكثر امثال محمد رضا نعمة زاده وعلي بهشتيان.

اما المتشددان علي لاريجاني وغلام حسين الهام، فلن يعينا في مناصب وزارية غير انه من المتوقع ان يوكل اليهما منصبان اساسيان هما سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي المكلف الملف النووي ومدير مكتب الرئيس.

غير ان كلمة الفصل ستبقى للمرشد الاعلى علي خامنئي الذي يعتبر احمدي نجاد من اكبر الموالين له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى