انتقاد شرودر لاستغلال تهديد واشنطن لطهران بشأن برنامج إيران النووي في حملته الانتخابية

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
المستشار الالماني جيرهارد شرودر
المستشار الالماني جيرهارد شرودر
تعرض المستشار الالماني جيرهارد شرودر امس الاثنين للانتقاد بسبب جعله احتمال توجيه أمريكيا هجوما عسكريا ضد إيران بسبب برنامجها النووي قضية رئيسية في حملته الانتخابية.

وقال مدير الاكاديمية الامريكية الالمانية الاستشارية جاري سميث "جعل قضية إيران النووية موضوعا انتخابيا أمر خطير للغاية". وأضاف "يجب أن تضع ألمانيا في اعتبارها مسئوليتها التاريخية تجاه دولة إسرائيل".

وقال سميث الذي يلقب بسفير أمريكا السري لدى ألمانيا إنه ليس هناك أي حديث في واشنطن عن حرب مع إيران وأن الدبلوماسيين الامريكيين "يعملون بجد" لمساعدة دول الاتحاد الاوروبي الثلاثة بريطانيا وفرنسا وألمانيا على التوصل إلى اتفاقية دبلوماسية مع طهران.

وأضاف سميث أنه حتى قبل تعليقات شرودر فقد كان من الصعب على المفاوضات الامريكية الاوروبية أن تنجح مع حكومة إيران الجديدة المتشددة.

يذكر أن دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تسعى للتوصل إلى اتفاقية دبلوماسية مع إيران بتقديم مساعدات تجارية في مقابل وقف إيران لبرنامجها النووي والذي يقول عنه معظم المراقبون إنه بهدف تطوير قنبلة نووية.

لكن إيران ضربت بكل هذه الجهود عرض الحائط واستأنفت الاسبوع الماضي تحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية بعد رفض عرض الدول الثلاثة بتقديم مساعدات اقتصادية وفنية في مقابل وقف الابحاث النووية المثيرة للجدل.

ولم يعلق المتحدث باسم السفارة الامريكية في برلين بول وود مباشرة على استغلال شرودر السياسة الامريكية الايرانية في الانتخابات الالمانية.

وكان شرودر ألقى الضوء مطلع الاسبوع الجاري على إيران في حشد انتخابي وفي مقابلات في بداية جولته الانتخابية للفوز بفترة ولاية ثالثة.

وقال شرود في خطاب السبت الماضي أمام عشرة آلاف من مؤديه في مسقط رأسه هانوفر "الوضع حرج للغاية,أرى أن الخيار العسكري خطير جدا. ومن ثم أستبعد أي مشاركة للحكومة الالمانية تحت قيادتي".

وكان هذا تكرار واضح لرفضه إرسال قوات إلى العراق والتي كانت جزءا رئيسيا في خطاب حملته الانتخابية في عام 2002.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى