وكالة الطاقة: سعر النفط سيقلص النمو الاقتصادي العالمي

> اسطنبول «الأيام» رويترز :

> قال كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية أمس الإثنين إن ارتفاع أسعار النفط العالمية لمستويات قياسية سيقلل النمو الاقتصادي العالمي بواقع 0.8 نقطة في عام 2005 وسيزيد من العجز في ميزان المعاملات الجارية في الدول الغنية والاقتصادات الناشئة على حد سواء.

وقال فاتح بيرول لرويترز "إذا بلغ متوسط سعر النفط 50 دولارا هذا العام فإن هذا سيقلل النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 0.8 %."

وتحوم اسعار النفط العالمية في الآونة الاخيرة قرب مستويات قياسية وسط قلق بشأن برنامج ايران النووي ومشاكل مصافي النفط الامريكية والطلب القوي في اقتصادات سريعة النمو مثل الصين والهند.

وايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم.

وقال بيرول ان بيانات صندوق النقد والبنك الدوليين اظهرت ان اسعار النفط التي بلغ متوسطها 43.5 دولار للبرميل في 2004 قلصت النمو الاقتصادي العالمي بمقدار 0.5 نقطة كما توقعت الوكالة آنذاك.وقال ان منشآت الانتاج الجديدة المتوقع ان تبدأ العمل في الدول المنتجة للنفط بنهاية العام الحالي يمكن ان تعزز المعروض مشيرا الى انه حتى ذلك لن يل بي الزيادة في الطلب في الاجل القصير.

وقال "هذا قد يعزز الانتاج العالمي بما يتراوح بين مليوني برميل يوميا و25 مليون برميل يوميا بحلول يونيو 2006 لكن تأثير هذا سيكون محدودا في فترة أسعار مرتفعة."

وقال ان اسعار النفط قد ترتفع اكثر هذا الشتاء عندما يرتفع استهلاك زيت التدفئة في الولايات المتحدة اذا لم يبدأ ذلك الانتاج الجديد المتوقع في السعودية والبرازيل وخليج المكسيك وغرب افريقيا في موعده المقرر.

وقال "اضافة الى الطلب .. فإن عدم كفاية الطاقة الانتاجية لمصافي النفط القادرة على انتاج منتجات خفيفة من النفط الثقيل سبب اخر للاسعار المرتفعة."

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري الاسبوع الماضي انها عدلت صعودا تقديراتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 200 الف برميل يوميا الى 1.6 مليون برميل يوميا هذا العام وبكمية 300 الف برميل يوميا الى 1.78 مليون برميل يوميا في العام القادم.

وقال بيرول ان اسعار النفط المرتفعة مسؤولة عن النمو الاقل من المتوقع في الولايات المتحدة والانكماش في بعض الاقتصادات الاوروبية وتزايد عجز موازين المعاملات الجارية في الاقتصادات الناشئة.

وقال بيرول ان "دولا مثل تركيا من الاكثر تضررا بأسعار النفط المرتفعة التي ادت الى زيادة عجز الحساب الجاري." وتوقع ان تدفع تركيا 11.5 مليار دولار ثمنا للنفط هذا العام بزيادة ستة مليارات دولار عن العام الماضي بسبب الاسعار المرتفعة والطلب المتزايد.

وقال انه برغم تباطؤ زيادة طلبها على النفط الخام الى "6 % أو 7 % هذا العام" من 15 % في 2004 فإن الصين ما زال لها دور مهم في مستويات الاسعار الحالية.

وأضاف أن الطلب الصيني على النفط والذي يدور حاليا حول ثلاثة ملايين برميل يوميا سيلحق بحلول عام 2030 بالطلب الأمريكي الذي يبلغ 11 مليون برميل يوميا وهو الأكبر في العالم.

وقال بيرول ان اسعار النفط المرتفعة خطر على الدول المنتجة لان الاسعار المرتفعة تدفع الى البحث عن مصادر بديلة للطاقة.وقال "اذا نجح البحث عن بدائل.. فستتقلص عندئذ اسواقها (الدول المنتجة)."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى