هجوم ارهابي على حافلة تقل عناصر من القوة المتعددة الجنسيات في سيناء

> العريش/مصر «الأيام» ا.ف.ب :

>
هجوم ارهابي على حافلة
هجوم ارهابي على حافلة
اصيب عسكريان كنديان من القوة المتعددة الجنسيات لحفظ السلام بجروح طفيفة امس الاثنين في شمال سيناء، في انفجار عبوة لدى مرور حافلتهم على بعد 25 كلم جنوب غرب قطاع غزة.

وصرح محافظ شمال سيناء احمد عبد الحميد للصحافيين ان اجهزة الامن القت القبض على عدد من بدو المنطقة. واوضح ان الانفجار ناجم عن اسطوانتي غاز موصولتين بنظام كهربائي قام "ارهابيون" بتشغيله لدى مرور حافلة لقوة حفظ السلام العاملة في سيناء.

وقال ان "الارهابيين الذين كانوا مختبئين في بستان مشمش" قريب من الطريق لم يتمكنوا سوى من تفجير اسطوانة واحدة من الاثنتين.

والانفجار الذي وصفه المسؤول في القوة المتعددة الجنسيات ايان باكسيندل بانه "حادث خطير" ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، وقع في الساعة 09:00 صباحا (06:00 ت غ) وفقا لوزارة الداخلية المصرية.

واوضح محافظ شمال سيناء ان عسكريين كنديين كانا في الحافلة اصيبا بجروح طفيفة في الهجوم,من جانبه اوضح باكسيندل ان ركاب الحافلة "سالمون".

وتتكون الوحدة الكندية وهي واحدة من 11 وحدة في القوة المتعددة الجنسيات من 29 عسكريا يتمركزون جميعا في قاعدة الجورة.

ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي ياتي قبل يومين من الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة والذي يمكن ان يؤدي الى تعديل مهمة القوة المتعددة الجنسيات التي تشكلت للاشراف على تطبيق اتفاقات السلام الموقعة بين مصر واسرائيل عام 1979.

وياتي هذا الهجوم ايضا اثر تفجيرات شرم الشيخ التي اوقعت 67 قتيلا على الاقل بينهم نحو 20 اجنبيا في 23 تموز/يوليو الماضي.

وقد اكدت السلطات المصرية الاحد انها اعتقلت عددا من منفذي هذه التفجيرات وهم بدو بعضهم على صلة بتفجيرات طابا التي وقعت في تشرين الاول/اكتوبر 2004.

ولضمان امن الحدود مع غزة يبدا هذا الاسبوع نشر 750 من حرس الحدود المصري في هذه المنطقة القريبة من هجوم اليوم مع بدء جلاء 8000 مستوطن اسرائيلي من الاراضي الفلسطينية.

وستكون هذه هي المرة الاولى التي تعود فيها قوات مسلحة مصرية الى هذه المنطقة الحدودية منذ حرب 1967 التي احتلت خلالها اسرائيل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة الذي كان خاضعا انذاك للادارة المصرية.

وتجرى حاليا مباحثات بشان دور القوة المتعددة الجنسيات في المستقبل، والتي كان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد قد عرض عام 2002 خفض عددها بصورة كبيرة، بعد هذه العودة للقوات المسلحة والتي لا تزال محدودة الى شبه جزيرة سيناء.

وقال مصدر دبلوماسي مصري لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "احتمال مشاركة القوة المتعددة الجنسيات لحفظ السلام في سيناء في مرحلة ما بعد الانسحاب من قطاع غزة موضع بحث حاليا".

وهناك عدة سيناريوهات مطروحة بينها انتشار بعض الوحدات غير الاميركية في قطاع غزة وتكليف اخرى الاشراف على ميناء ومطار غزة.

والدول المشاركة في القوة المتعددة الجنسيات هي استراليا وكندا وكولومبيا والولايات المتحدة وفيدجي وفرنسا والمجر وايطاليا والنروج ونيوزيلندا والولايات المتحدة والاوروغواي.

ويعد معسكر الجورة الذي يقع على بعد 25 كلم من الحدود المصرية مع قطاع غزة القاعدة الرئيسية لهذه القوة غير التابعة للامم المتحدة والمنتشرة في سيناء منذ الانسحاب الاسرائيلي من شبه الجزيرة عام 1982.

واضافة الى الجورة يوجد معسكر اخر صغير جنوب سيناء بالقرب من شرم الشيخ,كما يوجد 32 مركز مراقبة تتوزع في شبه جزيرة سيناء.

وتشارك احدى عشرة دولة في هذه القوة التي يتولى الاميركيون قيادتها ويشكلون نصف عديدها البالغ 2000 جندي.

ويراس القوة مدير عام اميركي مقره روما فيما يتولى قيادتها الجنرال الايطالي روبرتو مارتينللي.

والقوة المتعددة الجنسيات مكلفة الاشراف على تطبيق الاتفاقات المصرية الاسرائيلية التي تقضي بوجود قوة عسكرية محدودة العدد والسلاح والقواعد في شبه جزيرة سيناء المصرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى