> في تصريح لـ «الأيام» قال د. هشام محسن السقاف، رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار فرع عدن: «إن الحفاظ على مكتبة الفقيد علي حيدرة العزاني وهي مشروع مركز فني يضم نفائس التسجيلات الفنية النادرة لكبار الفنانين والمطربين اليمنين، يعتبر مهمة وطنية للحفاظ على ما تحتويه مكتبة العزاني التي بذل صاحبها جهداً مضنياً لجمعها والحفاظ عليها من التلف، وتولى أبناؤه من بعده التناوب على بقائها بصورة سليمة، وهو جهد يستحقون عليه التقدير والثناء للقيمة الفنية والتاريخية التي لا تقدر بثمن لهذه التسجيلات التي حفظت للأجيال جزءاً مهماً من تاريخنا اليمني ليس في مجال الغناء والفن فحسب، بل وارتباط ذلك بالنهضة الشاملة التي شهدتها عدن في الخمسينات وما بعدها من القرن الماضي».

وأضاف قائلاً: «إن ما تحتويه المكتبة من تسجيلات نادرة لكبار الفنانين منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر، وبهذه الكثافة في منزل الفقيد الكبير علي حيدرة العزاني، يعرض هذه الأشرطة المتنوعة والأجهزة التسجيلية النادرة للتلف».

شاكراً أبناء العزاني الكرام «الذين تولوا مهمة الحفاظ عليها بعد وفاة والدهم -رحمه الله- وفي الوقت الذي تشكر الجمعية جهود الأخ محافظ عدن د. يحيى الشعيبي تحويل المكتب إلى مركز يقام خصيصاً لهذا الغرض النبيل، فإن الجمعية تناشده تذليل الصعاب والعراقيل التي افتعلها البعض من صغار الموظفين ومنازعتهم أسرة العزاني في الأرض الممنوحة لهم في حرم منزلهم لإقامة المركز عيها، بالرغم من امتلاكهم كل المستندات القانونية».

واعتبر د. السقاف أن هذه القضية هي بالمصاف الأول والأخير قضية وطنية ومصلحة عامة ولا يجوز أن تعرقل بأي شكل من الأشكال.

لافتاً الانتباه إلى أن السيد (جان لامبيرت) عالم الدراسات الموسيقية والعرقية بالمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، قد رفع مشكوراً تقريراً عن زيارته للمكتبة، وجهه لجهات عدة من ضمنها اليونسكو لوضع المركز المزمع تحت رعايتها، باعتباره إرثاً فنياً ذا قيمة علمية وفنية عظيمة.

واختتم د. السقاف تصريحه بدعوة جميع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الأهلية والسلطة المحلية إلى العمل معاً لإنقاذ المكتبة الفنية والشروع في إقامة المركز وردع المعرقلين لهذا المشروع الوطني النبيل.