بسبب هتافات المتهمين العالية المحكمة ترجئ النظر في القضية

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
المتهمون في المحكمة
المتهمون في المحكمة
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم أمس، جلسة برئاسة القاضي نجيب القادري، للنظر في قضية المتهمين الـ (36)، وفي بداية الجلسة قامت المحكمة بالتأكد من حضور المتهمين الموجودين وعددهم (28) متهما، وتم ذلك عبر مناداتهم بأسمائهم، وهم كما يلي:

1- إبراهيم محمد أحمد (موظف في النيابة)، 2- إيهاب عبدالكريم (29 عاماً)، 3- عبدالقادر الهادي (24 عاماً)، 4- محمد إسماعيل الحيمي (23 عاماً)، 5- عبدالإله الحاكم (31 عاماً)، 6- حسين عبدالله (22 عاماً)، 7- عبادي علي أبو حذراء (32 عاماً)، 8- أحمد السريحي (24 عاماً)، 9- أيمن الحيمي (18 عاماً)، 10- عباس شرف الدين (24 عاماً)، 11- محمود الذارحي (24 عاماً)، 12- علي شرف الدين (25 عاماً)، 13- حسين الكحلاني (21 عاماً)، 14- طه الضلعي (21 عاماً)، 15- عبدالخالق السياني (24 عاماً)، 16-عبداللطيف الحوثي (21 عاماً)، 17- علي أحمد شرف الدين (21 عاماً)، 18- إبراهيم أ حمد المطري (21 عاماً)، 19- عدنان جحاف (19 عاماً)، 20- حميد اللبومي (15 عاماً)، 21- علي محمد مهدش (21 عاماً)، 22- محمد علي العماد (33 عاماً)، 23- فؤاد العماد (18 عاماً)، 24- انتصار السياني (حضر والدها)، 25- عبدالعالم المتوكل (25 عاماً)، 26- محمد الذرواني (25 عاماً)، 27- إبراهيم الكبسي (25 عاماً) ومحمد يحيى الأخفش (21 عاماً).

المتهمون أثناء هتافاتهم في المحكمة أمس
المتهمون أثناء هتافاتهم في المحكمة أمس
ثم تمت قراءة قرار الاتهام الموجه للمتهمين، وجاء فيه: تتهم النيابة العامة المذكورين بأنه خلال المدة من عام 2004م وحتى مارس 2005م، بدائرة اختصاص النيابة والمحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، المتهمون الأول وحتى الرابع والثلاثين اشتركوا في عصابة مسلحة تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي بأن أعدوا خططاً للقيام بالقتل والتفجير والتخريب والاعتداء على السلطات القائمة بموجب الدستور لمنعها من مباشرة سلطاتها ومهاجمة الشخصيات والقيادات العسكرية وتخريب وإتلاف المنشآت الحيوية ووسائل النقل العسكرية وسلوك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وجهزوا لذلك المخطط العدة اللازمة من الأسلحة والذخائر والصواريخ والمتفجرات والأموال ووسائل النقل وأجهزة الاتصالات واستأجروا المنازل وإخفاء هوية البعض منهم عن طريق الأسماء المستعارة وتوزعوا الأدوار فيما بينهم، ونتج عن الجرائم التي نفذوها موت المجني عليه أحمد اسماعيل هاشم المؤيد وإصابة 27 شخصا وإتلاف وتخريب عدد من وسائل النقل العسكرية والخاصة على النحو التالي:

رئيس النيابة سعيد العاقل يقرأ أسباب الاتهام ووقائع الدعوى
رئيس النيابة سعيد العاقل يقرأ أسباب الاتهام ووقائع الدعوى
أولاً: إلقاء قنبلة على باص جيش أثناء مروره في شارع الحصبة بتاريخ 29/3/2005م، نتج عن الانفجار إصابة المواطن عبدالله سعد محمد فرحان وإلحاق أضرار مادية بالمحلات التجارية المجاورة، ثانياً: إلقاء قنبلة يدوية على سيارة هيلوكس جيش في باب السلام في تاريخ 29/3/2005م، نتج عن الانفجار موت الرائد أحمد إسماعيل المؤيد، نائب مدير شعبة الصيانة وإصابة الرائد أحمد علي الرويشان وإلحاق أضرار مادية بوسيلة النقل العسكرية، ثالثاً: إلقاء قنبلة على طقم جيش وسيارة هيلوكس شرطة في شارع الحرية جولة القيادة بتاريخ 5/4/2005م، نتج عن الانفجار إلحاق أضرار مادية على طقم الجيش وسيارة الشرطة وسيارة أجرة لمواطن، أحدثوا انفجاراً بوضع عبوة متفجرة بسيارة جيش حبة وربع طربال بمعية العميد طيار مصطفى زيد المحضار في حوش منزله الكائن في باب اليمن بتاريخ 9/4/2005م، نتج عنه إصابة صالح محمد عبدالله الرماح وعمار المحضار وصالح مثنى الوجيه وعلي أحمد الشويعي ومحمد عبدالقدر الشميري وإلحاق أضرار بوسيلة النقل العسكرية وإلقاء قنبلة يدوية على السيارة حبة جيش تابعة للتوجيه المعنوي في منطقة الصافية انفجرت بجانب السيارة بتاريخ 10/4/2005م.

والد المتهمة انتصار السياني
والد المتهمة انتصار السياني
ونتج عن الانفجار إصابة علي حسين القادري ومحمد علي أحمد الجيش وعماد علي سعيد الريمي وعبدالفتاح النجار، وإلحاق أضرار مادية بوسيلة النقل العسكرية والمنازل المجاورة، شرعوا في إحداث انفجار بوضع قالبين من مادة (ت.ن.ت) معدة للانفجار بساعة توقيت جوار السور الشمالي الغربي لمقر اللجنة الدائمة بتاريخ 10/4/2005م وتم العثور عليها وإبطال مفعولها، إلقاء قنبلة يدوية على سيارة جيش طربال بجانب السور الغربي لمصلحة الجمارك جولة المالية بتاريخ 25/4/005م، نتج عن الانفجار إصابة محمد صالح الزيادي ونصر عبدالله صالح مصلح وعبدالله محمد غالب الفقيه ومحمد علي البحيري وهاشم عبدالسلام ومحمد يحيى شوقي الحكمي، إلقاء قنبلة على طقم تابع للجيش بمنطقة مذبح 2/5/2005م، نتج عن الانفجار إصابة النقيب فارس محمد سعيد الحاج وإلحاق أضرار مادية بوسيلة النقل العسكرية، إلقاء قنبلتين يدويتين على حافلة جيش بشارع عشرين على متنها مدرسين وموظفين في كلية الطيران بتاريخ 7/5/2005م، نتج عن الانفجار إصابة العميد أحمد الشهاب أحمد الأمين والعميد مهندس عباس نعمان صالح والعميد فلاح حسن سلمان والمقدم المهندس هشام الحامد محمود وإلحاق أضرار مادية بوسيلة النقل العسكرية والمحلات المجاورة لمكان الانفجار. وثانياً: التهمة الثانية مهاجمة جماعة من القادة السياسيين والعسكريين والشخصيات الاجتماعية بأن قاموا بالمسح والرصد وجمع المعلومات عن تحركاتهم ومكان إقامتهم وأعدوا الوسائل اللازمة لتنفيذ مهاجمة الفرقة الأولى مدرع واقتحام مبنى الأمن السياسي والطائرات والمدرج الحربي ومبنى الإذاعة والتلفزيون.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
بعد أن تمت قراءة قرار الاتهام، طلب القاضي من رئيس النيابة قراءة أسباب الاتهام ووقائع الدعوى، وقام الأخ سعيد العاقل بقراءة ذلك، وأثناء قراءته كان المتهمون يقاطعونه ويهتفون: الموت لأمريكا عدوة الشعوب مثيرة الحرب، أمريكا، أمريكا، وبعد انتهائه من قراءة أسباب الاتهام ووقائع الدعوى، سأل القاضي نجيب القادري المتهمين إذا كانوا يقرون بما نسبب إليهم، وهنا رد عليه أحد المتهمين بأنه لا يعترف به كقاض ولا يعترف بالمحكة، لأنهم الخصم والحكمة، وردد الباقون معه بأنهم لا يعترفون بالمحكمة، ثم بدأوا يهتفون بالهتافات نفسها وبصوت مرتفع طغى على كل صوت في المحكمة، ثم وقفوا صفين وكأنهم يصلون وراحوا يقرأون آيات قرآنية معاً وبصوت مرتفع حتى لم يكن يسمع في المحكمة سوى صوت قراءتهم للآيات القرآنية، وبذلك لم يتمكن القاضي نجيب القادري من الاستمرار في الجلسة، فأوقف إجراءات سير النظر في القضية، وخرج من قاعة المحكمة وتبعه رئيس ووكيل النيابة، فيما استمر المتهمون بترتيل الآيات القرآنية وانتظر الصحفيون والإعلاميون عسى أن تهدأ الأمور ويكف المتهمون عن قراءة الآيات القرآنية وتعود المحكمة للانعقاد، لكن لم يسكت المتهمون ولم يعد القاضي، ثم جاء رجال الأمن وطلبوا من الصحفيين والإعلاميين الخروج من القاعة لأنهم سوف يخرجون المتهمين لإعادتهم إلى السجن، فخرج الجميع.

وفي أثناء مناداة أسماء المتهمين، ظهر أن المتهمة انتصار السياني لم تحضر وهي المرأة الوحيدة بين المتهمين وحضر والدها الأخ علي إبراهيم السياني، وأحضر شهادة بأنها حامل في الشهر السادس، ومريضة، فطلب منه القاضي إحضارها لمرة واحدة فقط لقراءة التهمة عليها، ووافق والدها على ذلك. وفي تصريح خاص لـ «الأيام»، بعد المحكمة قال الأخ علي إبراهيم السياني والد المتهمة انتصار: «انتهكوا حرماتنا باقتحام منزلي ثلاث مرات، وتم اقتحام منزل الزوجة، وتم اختطافها في الليل ونقلها إلى أماكن مجهولة، والآن يركبوا لها اتهامات باطلة ويريدون محاكمتها على شيء لم تفعله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى