معاً نشعل مصابيح الفرح مع التلال

> «الأيام الرياضي» عثمان علي أحمد:

> بعد سنوات عجاف من الجفاف والتصحر عاشها التلال منذ عام 1990م، يراوح تارة هنا وأخرى هناك بين مد وجزر، حتى جاء المدرب الأسمر ابن التلال سامي نعاش بعد اسناد مهمة التدريب اليه من قبل المجلس الإداري للنادي .. جاء واثقاً مقتدراً جسوراً، جاء مؤمناً أشد الإيمان بأن هذه المياه الراكدة التي يعيشها التلال لا بد من تحريكها وبقوة، وأن ليل العتمة لا بد وأن ينزاح، وأن تراكم الضباب في سماء التلال لا بد وأن ينقشع، وتتضح معالم الطريق جلية واضحة للعيان، وبأن الفريق لا بد أن يعاد بنيانه.. لبنة..لبنة، حتى يصبح قوياً.. حاضراً.. فاعلاً.. مشرقاً وأن الرقم الذي كان يلازم التلال لا بد وأن ينسف ليتحول التلال إلى رقم صعب في مسار الحركة الرياضية في بلادنا.

كان المدرب سامي نعاش مستوعباً كل الظروف والمعطيات التي عاشها التلال، وكان يحمل في ذهنه عملية إصلاح شاملة للفريق حيث عمل بخطى واثقة على ترتيب وتنظيم وإعداد وتجهيز الفريق، وكان لتجاوب الإدارة معه ودعمها له الأثر الفعال. وهكذا بدأ التلال في هذا الموسم الكروي يحصد النتائج بالفوز المؤزر مباراة بعد أخرى، وتحركت جماهيرالتلال، وكانت في كل مباراة تعزف سيمفونية النصر، وهي ترنو وتتطلع إلى معانقة درع البطولة بعد سنوات الجفاف التي مر بها النادي، ليبرهن الكابتن سامي نعاش أن الإنجازات لا يصنعها ولا يحققها إلاّ الأبطال الحقيقيون.لقد تحققت الأمنية الغالية لجماهير التلال بقدرة وإبداعات فرسان القلعة، وبحنكة الربان الماهر المدرب سامي نعاش، ومما لا شك فيه أن هذا الإنجاز فريد من نوعه، حيث أنه تزامن مع حلول الذكرى المئوية لنادي التلال الرياضي، وستظل جماهير التلال تتذكر هذه البطولة ولن تنساها أبداً، وسيظل اسم هذا المدرب المتميز محفوراً في ذاكرة الجماهير الرياضية عامة، وجماهير التلال بصورة خاصة، سيما وأن هذه البطولة تحمل أكبر من معنى، وأكثر من دلالة وستبقى هذه البطولة هي الأروع والأجمل، وفي مقدمة البطولات في تاريخ التلال مهما تعددت وتنوعت الأحداث والمناسبات الرياضية، ويحق للتلال احتضان درع هذه البطولة التي كانت الحلم والأمل والحمد لله أنه تحقق.هنيئاً للتلال هذه البطولة.. هنيئاً لجماهير التلال التي كانت المعبر الحقيقي لمعاني الوفاء والحب والإخلاص للتلال، ومثلت في مسيرة البطولة بدون شك دعامة أساسية وفاعلة في كل مباريات التلال في كل محافظات الوطن.. حقاً لقد كانت النبض الحقيقي والروح المقاتلة للتلال، فليسعد التلال بهذه الجماهير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى