البابا يحث المسلمين على مزيد من الحزم في مكافحة الارهاب

> كولونيا/المانيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
البابا بنديكتوس السادس عشر
البابا بنديكتوس السادس عشر
اغتنم البابا بنديكتوس السادس عشر اول زيارة يقوم بها الى الخارج للمشاركة في الايام العالمية للشباب في كولونيا (المانيا) لتوجيه نداء الى المسلمين لرفض "الضغينة وعدم تقبل الاخر" والى مكافحة الارهاب بشكل حازم.

ودعا البابا يوم امس السبت خلال لقاء مع ممثلين عن الطائفة الاسلامية في المانيا، الى رفض "الضغينة" و"عدم تقبل الاخر" اللذين يولدان الارهاب، وقد سبق ان عبر عن امله في ان تقف الديانات التوحيدية الثلاث معا في الدفاع عن السلام.

والقى البابا كلمته امام وفد مؤلف من عشرين مسلما بينهم ثلاث نساء اثنتان منهن محجبتان.

ويقيم نحو ثلاثة ملايين مسلم غالبيتهم من الاتراك في المانيا.

وان كان البابا توجه الى ممثلي هذه الاقلية الذين التقاهم في مقر اسقفية كولونيا، الا انه كان يقصد بكلامه هذا العالم الاسلامي بمجمله الذي تجمعه بالمسيحيين على حد قوله "قيم اخلاقية جوهرية".

وعبر بنديكتوس السادس عشر عن "مخاوفه .. في هذه الحقبة الصعبة من تاريخنا" التي تشهد "انتشار الظاهرة الارهابية",وقال "انني واثق من انني اعبر عن رأيكم ايضا".

واعتبر البابا الذي نقض مرارا في الماضي نظرية صدام الحضارات، ان "اولئك الذين دبروا وخططوا" للاعتداءات الارهابية ارادوا "تسميم" العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.

وتمنى على رجال الدين الا يكتفوا بادانة الارهاب كما يفعلون حاليا، بل ان يعملوا على استئصال مشاعر "الحقد" و"رفض الاخر" و"العنف" من قلوب الناس وهي مشاعر تبعث على الارهاب.

وشدد في كلمته الى ممثلي مسلمي المانيا على مسؤوليتهم في تعليم العقيدة الاسلامية وقال "ان التعليم هو الوسيلة لبث الافكار والقناعات".

ويشير البابا ضمنا في هذه الملاحظة الى ان قسما كبيرا من الارهابيين الذين القي القبض عليهم اخيرا في اوروبا تربوا في بلد اوروبي وتعلموا الاسلام فيه.

وكان رئيس مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا يورغن روتغرز (مسيحي ديموقراطي) افاد بعد لقاء قبل الظهر مع البابا ان بنديكتوس السادس عشر يؤيد نشر التعاليم الاسلامية في المدارس.

واعترف البابا امام الشخصيات الاسلامية بان "العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لم تتسم على الدوام بالاحترام المتبادل والتفاهم"، في اشارة ضمنية الى الحملات الصليبية وبصورة عامة الى فترات من التاريخ حيث كان يتم التذرع بالله "من الجانبين" من اجل تبرير "الفظاعات".

وقال "ان ذكرى هذه الاحداث المؤسفة يجب ان تجعلنا نشعر بالعار".

ودعا البابا من جهة اخرى الى "الدفاع عن حرية المعتقد الديني" معتبرا ان "احترام الاقليات مؤشر لا جدل فيه الى حضارة حقيقية".

وان كان كلام البابا موجها الى الاقليات الاسلامية التي تكافح من اجل ايجاد مكانة لها في اوروبا، الا انه يخص به تحديدا بعض الدول الاسلامية التي لا تضمن حرية المعتقد الديني لاقلياتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى