اسئلة عديدة بلا اجوبة بعد شهر من اعتداءات يوليو في لندن

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
رجل يقف أمام اعلان نصب قبالة محطة ستوكويل في لندن أمس الاول يطلب شهودا في مقتل البرازيلي جين مينيزيس الذي قتلته الشرطة للاشتباه بأنه ارهابي.. ويأتي الاعلان بعد ان بدأ محامو العائلة التحضير لقضية قتل ضد الشرطة
رجل يقف أمام اعلان نصب قبالة محطة ستوكويل في لندن أمس الاول يطلب شهودا في مقتل البرازيلي جين مينيزيس الذي قتلته الشرطة للاشتباه بأنه ارهابي.. ويأتي الاعلان بعد ان بدأ محامو العائلة التحضير لقضية قتل ضد الشرطة
بعد شهر من سلسلة الهجمات الثانية في لندن لا يزال التحقيق الذي شهد تقدما سريعا على اثر التعرف على مرتكبي الهجمات، يرواح مكانه بل انه اعيد النظر في وقائع كانت اعتبرت امرا مسلما به.

وغطت المعطيات التي كشفت عن مقتل البرازيلي جان شارل دي مينيسيس في 22 يوليو بسبع رصاصات في الرأس واخرى في الكتف في مترو لندن بأيدي عناصر الشرطة التي اعتقدت انه انتحاري، في الايام الاخيرة على تقدم التحقيق في اعتداءات 21 و7 يوليو الماضي.

وكانت اعتداءات 21 يوليو استهدفت بشكل شبه متزامن عند الساعة 30،11 ت غ ثلاث سكك مترو في اوفال (جنوب) ووارن ستريت (شمال) وشيبردز بوش (غرب) وحافلة في هاكني (شرق) بعد زهاء نصف ساعة.

وكان المورطون في هذه الاعتداءات الفاشلة يحملون قنابل من صنع محلي، في حاوية من البلاستيك الشفاف وضعت في حقيبة تحمل على الظهر. ولم تنفجر العبوات وتمكن المنفذون الاربعة من الفرار.

اما هجمات السابع من يوليو التي نفذت عند الساعة 50،07 ت غ فقد هزت في غضون 50 ثانية ثلاث محطات للمترو في الخط الدائري الرابط بين شارع ليفربول والدغايت (شرق) ثم شارع ايدغوير الى الغرب وخط بيكاديللي بين منطقة كينغز كروس وراسل سكوير وسط العاصمة البريطانية. وفي الساعة 47،08 ت غ انفجرت قنبلة رابعة في حافلة في تافيستوك سكوير وسط لندن.

واوقع انفجار هذه الشحنات المحلية الصنع التي يبلغ وزن الواحدة منها زهاء 5 كلغ وكانت محمولة في حقائب على الظهر، 52 قتيلا اضافة الى منفذي الاعتداءات الاربعة علاوة على 700 جريح.

وامكن اعتقال المجموعة التي حاولت وضع قنابل في 21 يوليو الذين تم التعرف عليهم بفضل شبكة كاميرات المراقبة في العاصمة البريطانية بعد 8 ايام من تاريخ محاولة الاعتداء الفاشلة.

واعتبر مختار سعيد ابراهيم او مختار محمد سعيد (27 عاما) المنفذ المفترض للاعتداء على الحافلة رقم 26، قائدا للمجموعة.

وكان مختار وصل من اريتريا الى بريطانيا مع اسرته في 1992 وعمره 14 عاما. وفي نوفمبر 2003 قدم طلبا للحصول على الجنسية وحصل على جواز سفر بريطاني في سبتمبر 2004. واعتقل في 29 يوليو غرب لندن.

واعتقل رمزي محمد (23 عاما) في العملية ذاتها ويشتبه بعلاقته بالهجوم على محطة اوفال.

اما الصومالي ياسين حسن عمر (24 عاما) المشتبه بانه يقف وراء الاعتداء الفاشل على مترو وارن ستريت فقد كان وصل الى بريطانيا مع اسرته سنة 1992 وعمره 11 عاما. وحصل منذ مايو 2000 على إقامة غير محدودة. واعتقل في 27 يوليو في بيرمنغهام (وسط بريطانيا).

اما اسحق حمدي المكنى بعثمان حسين البريطاني من اصل اثيوبي ويعتقد انه منفذ الاعتداء الفاشل على شيباردز بوش فقد اعتقل في 29 يوليو في روما حيث لجأ مع اسرته.

واعلنت ايطاليا في 17 اغسطس ترحيلـه الى بريطانيا في غضـون 35 يوما.

والرجل الخامس المعتقل في لندن وهو منفو كواكو اسيادو (32 عاما) يشتبه بانه ترك القنبلة الخامسة التي لم تستخدم في 21 يوليو والتي عثر عليها في وقت لاحق في حديقة عامة غرب لندن.

ولقي حاملو القنابل الاربعة التي نفذت بها اعتداءات 7 يوليو وتم التعرف عليهم بفضل وثائق تعود اليهم عثر عليها في مواقع التفجيرات ومن خلال صور كاميرات المراقبة، مصرعهم في الاعتداءات.

وبين هؤلاء ثلاثة بريطانيون من اصل باكستاني وكانوا قدموا من ليدز (شمال انكلترا) او من منطقتها.

وهم محمد صديق خان (30 عاما) منفذ اعتداء ايدغوار رود، وشاهزاد تنوير (22 عاما) منفذ اعتداء مترو الدغايت وحسيب حسين (18 عاما) منفذ الاعتداء على الحافلة.

اما الرابع فهو بريطاني من اصل جامييكي ويدعى جيرماين ليندساي (19 عاما) وهو منفذ الاعتداء في المنطقة بين كسنغز كروس وروسال سكوير.

وتؤكد الشرطة البريطانية ان تفجيرات 21 يوليو كان يمكن ان تؤدي الى سقوط قتلى على حين يؤكد اسحق حمدي ان الاعتداءات هدفت فقط الى التنديد "بالمجازر اليومية في العراق" دون السعي الى ايقاع ضحايا.

وثارت شكوك حول رغبة منفذي اعتداءات 7 يوليو في الانتحار خاصة بسبب معلومات اشارت الى ان القنابل جرى تشغيلها باستخدام نظم توقيت هواتف محمولة وليس من خلال التشغيل اليدوي.

اما عن التفاصيل بشأن الشبكة فإن المحققين لم يتمكنوا، بالرغم من كثرة اوجه الشبه بين سلسلتي الاعتداءات، من ايجاد رابط اكيد بين الموجتين الارهابيتين.

ولم يتم التأكد من وجود اي رابط جدي بين اعتداءات 21 يوليو وارهابيين اجانب وذلك بالرغم من ان مجموعات تنتسب الى تنظيم القاعدة تبنت في بيانات على الانترنيت الاعتداءين.

اما منفذي اعتداءات 7 يوليو فإنه وباستثناء زيارتهم باكستان سنة 2004، لم يكشف عن اي بعد دولي لتحركاتهم.

واعتقل ما مجموعه 39 شخصا يشتبه بعلاقتهم باعتداءات 21 يوليو وتم توجيه التهمة لـ 14 منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى