مقاتلون من حركة الجهاد يؤكدون ان السلطة لن تمنعهم من تنفيذ عمليات انتحارية

> خان يونس «الأيام» ا.ف.ب :

>
مقاتلون من حركة الجهاد يؤكدون ان السلطة لن تمنعهم من تنفيذ عمليات انتحارية
مقاتلون من حركة الجهاد يؤكدون ان السلطة لن تمنعهم من تنفيذ عمليات انتحارية
يعلن ابو مصعب الذي ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين من تحت لثامه الاسود وبصوت هادىء انه يريد تنفيذ عملية انتحارية,ويقول ابو مصعب ان "22 عاما تكفي للحياة. املي ان اصبح شهيدا او استشهاديا,سارحل قريبا,هذه هي خطتنا للمستقبل".

وكان ابو مصعب يجلس على بساط متكئا الى مسند مغطى بقماش ملون الى جانب مسؤوله ابو حمزة الذي يتميز بشاربين طويلين وعمره 27 عاما، في منزل اسمنتي صغير في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

واذا ما قررت مجموعات غير منضبطة تنفيذ خططها فان ذلك يهدد باشعال الوضع وانهيار التهدئة التي تم الاتفاق بشأنها بين السلطة الفلسطينية والفصائل المسلحة خلال فترة الانسحاب الاسرائيلي.

وفي خان يونس التي كان الجيش الاسرائيلي يغلقها لفترات طويلة بحيث كانت شبه مقطوعة عن شمال غزة وجنوبها، يتحدث مقاتلو الجهاد الاسلامي بغضب عن تجربتهم مع الجيش الاسرائيلي وكذلك مع السلطة الفلسطينية.

ويحيط ابو حمزة نفسه باربعة مقاتلين ملثمين وصور مؤسس الجهاد فتحي الشقاقي الذي اغتالته اسرائيل في مالطا والزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل العام الماضي.

ويقول ابو حمزة "عايشنا ما يسمونه السلام. ولم نحصل على شىء من ذلك السلام,خمس سنوات من الانتفاضة كانت كافية لاخراج العدو من غزة".

ورغم اتفاقات التهدئة، لا يبدو ان مقاتلي الجهاد هؤلاء قد نسوا الصدامات التي وقعت مع اجهزة السلطة الفلسطينية.

ويقول ابو حمزة انه في سنة 1998 اعتقلته الشرطة الفلسطينية لمدة اسبوع وقاموا بتعليقه بالسقف من رجليه ومنعوه من النوم ساعات طويلة.

ولدى سؤاله عن غضبه واذا كانت لديه رغبة في الانتقام قال ابو حمزة ان "المسلم لا يقاتل اخاه المسلم".

ولكن يخشى ان يؤدي الفشل في نزع الاسلحة من مجموعات المقاومة الى اشاعة حالة من التوتر في القطاع.

وكانت مجموعة تنتمي الى الجهاد الاسلامي اعلنت مسؤوليتها عن عملية نتانيا الانتحارية في تموز/يوليو عبر الهاتف، لكن الحركة نفت ذلك رسميا.

ويقول مقاتلو الجهاد في خان يونس ان "القوات الامنية (الفلسطينية) لن تمنح المقاومة فرصة لضرب اسرائيل، لكننا سنفعل ما هو اصلح لوطننا. اذا علم الامن الفلسطيني بعملياتنا سيوقفوننا، لكنهم لن يتمكنوا من وقف كل العمليات".

وتشكل مثل هذه التصريحات الساخنة مصدر توتر لسكان المدينة التي دمرتها الحرب والذين ينشدون الهدوء بعد ان عانوا الويلات من عمليات القصف والهدم والتجريف بسبب قربهم من المستوطنات.

ويأمل وجهاء المنطقة التي تضم قرابة 250 الف نسمة ان تنتهي الفوضى ويتم ضبط المجموعات المسلحة بعد الانسحاب الاسرائيلي.

وتم نشر عشرات من رجال الشرطة في المواقع المتقدمة القريبة من المستوطنات بهدف ضمان الهدوء فترة الانسحاب من مستوطنات غوش قطيف.

ويقول الشيخ ابو محمد محمود مختار حي الامل الذي يضم 70 الف نسمة ان السنوات الماضية "شهدت ارتكاب جرائم، وقيام مسلحين باقتحام المنازل، وانتشار الاسلحة في الشوارع واقامة حواجز على الطرق وسرقات".

ويضيف "لم يكن بمقدورنا ان نفرق بين المقاتلين الوطنيين والمجرمين لانهم جميعا كانوا يدعون الانتماء الى فصائل مسلحة".

ويامل الشيخ محمود في طي صفحة الماضي.ويقول "الان بعد الانسحاب الاسرائيلي، ستكون الامور افضل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى