> أكد وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي سعيه للتوسع في استخدام كاميرات المراقبة بالفيديو وتعزيز وجود رجال الشرطة في محطات القطارات,وأعلن الوزير امس الاثنين بمناسبة افتتاح المركز الجديد لامن القطارات في برلين أنه يهدف إلى تحقيق تعاون وثيق بين الاجهزة الامنية والسكك الحديدية.

وذكر رئيس خطوط السكك الحديدية هارتموت ميهدورن أن المركز الجديد يتحكم في حركة سير القطارات بالكامل وعلى مدار الساعة وسط تعاون واضح بين الشرطة الاتحادية (حرس الحدود) والخدمات الامنية للسكك الحديدة وهو أمر يتحقق لاول مرة ومن شأنه منح المسافرين الشعور بالامان وتنسيق التعاون بين الاجهزة الامنية ومنع حدوث الجرائم.

وأكد الوزير شيلي على أهمية المراقبة بكاميرات الفيديو كاجراء وقائي ومساهمتها الواضحة في العام الماضي في كشف 703 جرائم والتحقيق مع 411 من مرتكبي أحداث يعاقب عليها القانون وردع الخطر في 772 عملية.

ورفض الوزير لاسباب أمنية تحديد أسماء محطات القطار التي سيجري فيها تركيب كاميرات المراقبة إلا أنه أوضح أن عددها كبير على أي حال وأشار إلى ضرورة اندماج الشرطة الاتحادية في مراكز الخدمات التابعة للقطارات مع تحسين الوجود الفعلي للشرطة داخل المحطات وإعطاء أولوية لامن خطوط القطارات بالنظر إلى كأس العالم التي ستجري العام المقبل في ألمانيا.

وأوضح شيلي أن البرنامج الامني كان مخططا منذ فترة طويلة ولم يأت كرد فعل على هجمات مدريد ولندن ولكنه أكد على ضرورة منع خطر الهجمات "الارهابية".

ومن ناحية أخرى يدور خلاف بين شركة السكك الحديدية الالمانية والحكومة حول كيفية تقسيم تكاليف رفع درجات وتجهيزات الحماية الامنية وذكر الوزير الالماني أنه موضوع شائك ورفض الافصاح عن حجم المبلغ ولكنه أشار إلى ثقته في التوصل لحل مرضي.