ممثلو الجالية المسلمة في استراليا يتعهدون محاربة الارهاب

> كانبيرا «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من الجلسة التي عقدت يوم امس
جانب من الجلسة التي عقدت يوم امس
تعهد ممثلو الجالية المسلمة المعتدلون في استراليا امس الثلاثاء مكافحة الارهاب الى جانب الحكومة، معربين في الوقت عينه عن تمسكهم برأيهم المناهض للوجود العسكري الاسترالي في العراق الى جانب الولايات المتحدة.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء المحافظ جون هاورد عقد اثر لقاء مع 14 رجل دين مسلم في البرلمان في كانبيرا، قال رئيس الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية امير علي "نحن ننتمي جميعا الى عائلة واحدة".

ووصف علي اللقاء بانه "تاريخي وبناء ومفيد"، وقال "نحن ملتزمون من دون تحفظ بامن البلاد وسكانها بما يضمن العيش مستقبلا في مجتمع متجانس".

وقال ان جميع المسؤولين الذين اجتمعوا تحت رعاية رئيس الحكومة نددوا بالتطرف والارهاب والتحريض على الكراهية.

وقال هاورد ان "هناك اجماعا لرفض الارهاب بكل اشكاله والتنديد به بالاضافة الى تعهد بالعمل في اطار القوانين الاسترالية لمحاربة هذه الظاهرة".

واضاف انه تم الاتفاق على اعلان مبادئ بين الحكومة ورجال الدين الحاضرين، مشيرا الى ان هذا الحوار سيتواصل.

وقد تركز اعلان المبادئ على تشديد المراقبة على كفاءة ائمة المساجد والتعليم في المدارس القرآنية.

ويعترض المسؤول المسلم تيسير طراد الذي لم تتم دعوته الى اللقاء على هذه المراقبة.

ويقول هذا العضو في جمعية الصداقة الاسلامية الاسترالية لوكالة فرانس برس ان "المدارس القرآنية مثل اي مدرسة خاصة في استراليا وهي خاضعة لمراقبة دائمة"،معتبرا ان تشديد هذه المراقبة ستكرس الافكار المسبقة حول هذا النوع من المدارس.

كما يعتبر ان اجبار رجال الدين المسلمين على الحصول على موافقة رسمية مسبقة تمييزا تجاههم مقارنة مع رجال الدين المسيحيين.

وتم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع بين هاورد وممثلي الجالية عقب اعتداءات لندن في تموز/يوليو.

وكان هاورد قد شدد على ان المنفذين المفترضين لهذه الاعتداءات ترعرعوا في بريطانيا، مما اثار مجددا مخاوف من تواجد متشددين داخل الجالية المسلمة في استراليا (300 الف شخص) التي لا تشكل الا 5،1% من سكان استراليا (20 مليون).

ولم تهاجم الخلايا الاسلامية يوما استراليا على ارضها، لكن في 2002، قتل ثمانون من رعاياها في انفجارين في جزيرة بالي الاندونيسية اسفرتا عن مقتل اكثر من مئتي شخص.

وقد نسب هذان الاعتداءا الى الجماعة الاسلامية التي تعتبر حركة تابعة للقاعدة في جنوب شرق آسيا.

ويقدر المسؤولون في اجهزة الامن الاسترالية ان نحو ستين اسلاميا جاهزون حاليا لمهاجمة استراليا وان وقوع اعتداء في هذا البلد هو امر محتم.

وردا على سؤال حول موقفه من زعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي وصفه احد رجال الدين غير المدعوين الى اللقاء ب"الرجل الصالح"، قال علي "لا احد يسانده. اغلبية الجالية لا تعتبره قياديا مسلما".

وفي خطاب امام رجال الدين ال14، ندد هاورد ب"بعض" ممثلي الجالية الذين "يساندون الارهاب".

واضاف "مسؤوليتنا تحتم علينا العمل سويا لتحديد اسباب (هذه الظاهرة) ومنع انتشارها وبذل ما في وسعنا للحصول على دعم تيار الاغلبية في الجالية المسلمة في استراليا".

وقد وجهت الانتقادات الى هاورد لعدم دعوته اكثر المسؤولين المسلمين تشددا للمشاركة في هذا اللقاء، لكن رئيس الوزراء قال انه لا يريد "اعطاء منبر للمتطرفين".

وكان رئيس الوزراء المحافظ زج بلاده في الحرب على العراق على الرغم من معارضة الشارع الاسترالي. وينتشر حوالى 900 جندي استرالي في هذا البلد. واثارت هذه المشاركة انتقادات المسؤولين المسلمين لكن امير علي يرى ان "هذه هي الديموقراطية".

ويضيف "من حقنا التعبير عن آرائنا الخاصة، لكننا لسنا هنا لتغيير السياسة الخارجية لهذا البلد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى