طرائف غريبة وعجيبة

> محمد عبدالله باشراحيل:

>
محمد عبدالله باشراحيل
محمد عبدالله باشراحيل
الأولى: يلاحظ في بعض دول الخليج أن بعض المباني أو الفلل تبنى جدرانها أو واجهاتها من حجر يستورد من الأردن ومصر وسوريا ومن بلدان أخرى، فوجد أحد التجار المغتربين فرصة لإقامة مشروع وتسويق حجر من المحاجر التي في منطقته إلى تلك الدول، وأخذ عند مغادرته البلاد حجراً (عينة)، وفي المطار اعترضه رجلا أمن، فقال له الأول هذا حجر يظهر أنه من الآثار فالمطلوب رسالة من إدارة الآثار للسماح بإخراجه، أما الثاني فقال له هذا حجر أملس ولماع ويمكن أن يكون من المعادن الثمينة فالمطلوب رسالة من إدارة الجيولوجيا، فحاول المغترب شرح الموضوع للرجلين بأنه حجر عادي للبناء ولكن دون فائدة. وعندها تدخل زميل للمغترب سمع الحوار وهو يعرف خواريق البلاد، ووضع يده في جيب أحد الرجلين قائلاً : هاتان رسالتان من ادارتي الآثار والجيولوجيا، فأطلق سراح الحجر، فاستغرب المغترب، فقال له صاحبه: لا تستغرب ولا تسأل أنا أعرف أنه حجر عادي، ولكن أنت في بلد هات حتى وإن كنت على صح، وإن كنت على غلط ففي هذا البلد الزلط يصلح الغلط أيضاً.

الثانية: سألني موظف حكومي: هل سنستلم زيادة في المرتبات؟ رجاءً أجبني بلا أو نعم. فأجبته: نعم ولا، لأن القانون يفهم منه أن هناك زيادة بدءًا من 18/7/2005م وستستلمها آخر الشهر إن شاء الله، لكن يفهم أيضاً من القانون أنه ليس هناك زيادة في الأمد القريب. فاستغرب للرد المتناقض، فقلت له: هكذا هو القانون الباهت والمحير. وهذا يذكرني بقصة المرأة التي وضعت طفلاً وبعد سنتين ولسبب أو لآخر تحولت بعملية جراحية إلى رجل، والمشكلة الآن في الطفل الذي لا يدري كيف ينادى أمه بعد أن تحولت إلى رجل. هل يقول لها ماما أو بابا أو مابا؟ وقلت للموظف: أنا نفسي محتار مثل هذا الطفل المسكين لا أدري هل أقول لك إن هناك زيادة في المرتبات أو لا زيادة، فكن يا أخي متفائلاً وخليها على الله، ومن المؤكد ستفرج قريباً، قل إن شاء الله، فقال: إن شاء الله.

الثالثة: يحكى أن قردين صغيرين كانا تحت شجرة فوقعت تفاحة بينهما، فادعى كل منهما أنها له، فتدخل بينهما قرد كبير ليحكم بينهما بالعدل، فقسمها إلى قسمين لكل منهما النصف، ولكن تبين أن القسمين غير متساويين، فقضم القرد الكبير قضمة وأكلها من القسم الأكبر ليعادلهما فاتضح أنهما غير متساويين أيضاً، فقضم قضمة أخرى ليعادلهما واستمر يقضم من هذه وتلك حتى أكل التفاحة بأكملها. والصورة مشابهة للسلطة وكيفية توزيعها للثروة والأراضي في البلاد بحجة تقسيمها بالعدل بين الناس، بينما هم لم يذوقوا من التفاحة حتى قشورها وينظرون إليها وفي عيونهم حسرة. أليس حال القرود شبيهاً بحالنا؟!

[email protected].

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى