أيــام الأيــام...العسكر لا يحترمون بندر عدن ولا أبناءها

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
إنه ليس في علم اليمنيين وحسب وإنما في علم سائر خلق الله في مشارق الأرض ومغاربها أن محافظات عدن ولحج وأبين وغيرها من المحافظات تتعرض لمسلسل شرس محوره ابتلاع الأرض وإلغاء الإنسان، وأن من يقوم بدور البطولة (في ذلك المسلسل السيئ الصيت الذي يجري في بئر فضل وبئر أحمد والعريش ومخطط معسكر النصر) هم العسكر.

في سياق ذلك المسلسل السيئ الصيت أقدم جندي في الحرس الجمهوري اسمه (ز.م.ن.ص)، وهو مجرد جندي، على اقتحام فيللا رقم 584 بحي الرشيد، مديرية خورمكسر، وهي السكن الشخصي للاخ عبدالله علي عقبة، فمن هو الجاني ومن هو المجني عليه؟

الحاني هو جندي في الحرس الجمهوري يكتسب قوته من وحدته العسكرية ومن 7 يوليو 1994م، يوم الفيد الأعظم، ولا غرابة في ذلك لأن حلقات التاريخ متواصلة منذ 5000 عام.

أما المجني عليه فهو الأستاذ عبدالله علي عقبة، وهو من آل عقبة المعروفة في عدن ولا يعرف الجندي رتبةً والجنرال قوةً أن عميد الأسرة عمر عقبة سكن في بداية القرن العشرين في مسجد مجاور لمسجد الخوجة في شارع العيدروس بكريتر، وانتقل إلى منزل في شارع السبيل بعد توسع أسرته، ومن آل عقبة: محمد أحمد عقبة، وكيل سابق لوزارة المالية وأحمد سالم عقبة، قيادي سابق في وزارة الأشغال العامة وأبوبكر عقبة، مربّ فاضل ومحمد عمر عقبة، من كوادر شركة البس ووهبي عقبة، كادر قيادي سابق في وزارة المالية وخالد عقبة، أول مدير عام تربية وتعليم في عدن بعد الاستقلال.

العسكر ينسفون مقولة واحدية الثورة اليمنية
عبدالله علي عقبة من مواليد عدن عام 1941م، حصد عدداً من المواضيع في شهادة الثقافة العامة من جامعة لندن بمستوييها (العادي) و(العالي) O & A Levels . التحق في العام 1961م بجامعة لندن وتخرج فيها في العام 1965م حيث حصل على درجة البكلاريوس في الأدب الإنجليزي وكان من الناشطين في مؤتمر الخريجين، الذي تأسس في 6 ديسمبر 1962م والذي انتخب فيه المستشار حسين علي حبيشي رئيساً له.

كان عبدالله علي عقبة من المناضلين الوطنيين في صفوف الجبهة القومية وشارك في مفاوضات جنيف من أجل الاستقلال وكان محمد أحمد عقبة من أعضاء اللجنة الفنية التي رافقت الوفد، وجدير بالإضافة أن الأول قد اقترن بكريمة الثاني.

إن إقدام الجندي (ز) على هذا الفعل الذي تدينه شرائع السماء وشرائع وأعراف أهل الارض قد نسف الزعم القائل بواحدية الثورة اليمنية، لأن المعتدي لا علاقة له بالتاريخ وإنما تربطه وشائج قوية بأعراف الفيد.

جندي لكنه أقوى من القضاء ورئاسة الجمهورية والدفاع والمحافظ
إن جندي الحرس الجمهوري ( ز.ص) لا يعرف ولن يعرف أنه بسط على منزل الأستاذ عبدالله علي عقبة، الذي كان أول سكرتير لهيئة كهرباء عدن ووزير الثقافة والإرشاد في الحكومة الثانية التي شكلها فيصل عبداللطيف الطيب الذكر، وأن عبدالله علي عقبة اعتلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ليقدم الجمهورية الوليدة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية للمجتمع الدولي.

إن هذه الواقعة المزرية خير مصداق أننا نعيش في كنف دولة هشة، وإلا فكيف نفسر أن الأستاذ عبدالله عقبة تنصره قرارات القضاء وأوامر مكتب رئاسة الجمهورية (الأستاذ علي محمد الآنسي) ووزير الدفاع ومحافظ عدن، إذن فمن ينصر الجندي (ز.ص) في تصديه لقرارات الجهات الأربع؟

هل القضاء أضعف من (ز)؟ هل (ز) أقوى من مكتب رئاسة الجمهورية؟ هل وزير الدفاع أضعف من (ز)؟ هل (ز) أقوى من محافظ عدن؟

صبراً أستاذ عقبة لأن دولة الظلم ساعة!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى