انعقاد المؤتمر الدولي حول دور الحضارم اليمنيين في جنوب شرق آسيا بجامعة ماليزيا الإسلامية

> كوالالمبور «الأيام» علي سالم اليزيدي :

>
علي زين العابدين الجفري
علي زين العابدين الجفري
وزير خارجية ماليزيا: انصهر المهاجرون الحضارم مع المجتمع المحلي وأصبحوا سكانًا أصليين ولم يعيشوا حالة الشتات..ود. إيرك:أنا أحب حضرموت وأعمل على دراسة تأثير حضارم جنوب شرق آسيا في الواقع المحلي....تحت عنوان كبير وهو (الحضارم اليمنيون في جنوب شرق آسيا بين الحفاظ على الهوية والانصهار) وفي مباني الجامعة الإسلامية العالمية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بمجمع قمباك وبحضور د. عبدالناصر المنيباري سفير الجمهورية اليمنية في ماليزيا، أعلن السيد حامد البار وزير خارجية ماليزيا افتتاح هذا المؤتمر رسمياً من خلال كلمة مهمة قال في مستهلها: «يسعدنا أن نحضر هذا المؤتمر وما يحمل من مضامين وعنوان مهم في هذه الجامعة التي تعتبر حديقة للعلم والفضيلة ودورها الكبير فيما تقوم به في التقريب ما بين الحداثة والتقليدية والتهيئة لمواجهة المستقبل وهي أيضا تقدم دروساً وعبراً في أن لا يعيد التاريخ نفسه وهذا لا يعني أننا وصلنا أو نقول إننا في نهاية التاريخ رغم النجاحات التي حدثت للرأسمالية العولمية إذ إن هذه الجامعة تحاول أن تقدم احتراماً عالمياً في التأهيل والتدريب والعلم في الطب والهندسة والعلوم الطبيعية والقانون، وإننا نعلم أن هذا المؤتمر الكبير والمهم هو تجمع تاريخي يحضره مؤرخون وعلماء من 13 بلداً و30 هيئة علمية وأكاديمية وإنه سيغطي جوانب جديدة ومفاهيم جديدة من حيث أهمية ومكانة دور شخصيات عديدة من الحضارمة اليمنيين في الأرخبيل الإندونيسي وهنا أعبر لكم عن تقديرنا لدور الجامعة ودور سفير الجمهورية اليمنية وسفارتها في ماليزيا للتحضير لهذا المؤتمر». وأضاف السيد حامد البار وزير خارجية ماليزيا في خطابه الساخن «إننا نشعر بفخر أن يجد إخواننا المشاركون من الخارج ثراء في هذا التجمع وفي ثقافتنا المتنوعة بماليزيا وأما فيما يتعلق بالحضارمة في هذه المنطقة فإن المسألة تحتاج إلى اهتمام أكبر من حيث الخصوصية وظروف التطور الذي حدث وما رافق هذا من حفاظ على هذه الخصائص الاجتماعية وما مثله هذا في سلوك وعلاقات الحضارم في ماليزيا وأنا واحد من هؤلاء الحضارم الماليزيين كيف حافظت على هذه الخصائص ونشر ثقافتها ونجاحها ايضاً». واستطرد الوزير الماليزي يقول : «ونحن لا نقول هنا إن وصول الحضارم إلى هذا الأرخبيل وعدم معرفة موطنهم الأصلي البعيد، كلا أي ما يطلق عليه الشتات، وعندما نقول شتات وهو سؤال كبير يجعل الإنسان غريباً عن منشئه وأصله، ولكن الأمر هنا يختلف فإن الحضارمة أسهموا في إثراء الثقافة المحلية ولعب هؤلاء الحضارم دوراً فعالاً وأساسياً في العلاقات الثقافية المحلية بماليزيا وكل الأرخبيل الإندونيسي، والأسباب معروفة في وصولهم وهي الهجرة إلى هنا والدعوة للإسلام ومن ثم التجارة وأيضاً دورهم الكبير في المقاومة والكفاح ضد الاستعمار وسقوط نوايا الاستعمار في استعمال فرق تسد وهذا ما جعل الحضارمة هنا سكاناً أصليين حسب الدستور الفيدرالي الماليزي وقاد الكثير منهم المقاومة ضد البرتغاليين والاستعمار الهولندي وسقطت كل المشاريع الاستعمارية وانصهروا مع السكان المحليين في النضال ضد الاستعمار ومن أجل التحرر ومن ثم أصبحوا مؤسسي مدارس ومعالم دينية ومراكز لها ثأثيرها الكبير».

د.عبدالناصر منيباري
د.عبدالناصر منيباري
أحاديث من قاعة المؤتمر
الأستاذ سلطان محمد عبدالله الشعبي المستشار الثقافي بسفارتنا في ماليزيا ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال لـ «الأيام» حول دور السفارة البارز : «إن هذا المؤتمر في الحقيقة قد كان الفضل الأكبر في تنظيمه للجامعة الإسلامية الماليزية بدرجة أساسية، ومن خلال التنسيق مع السفارة سعينا لإظهار العلاقة الضرورية والمتطورة ما بيننا وبين هذه الجامعة وما هو واجب لإظهار أهمية هذا المؤتمر الدولي الذي يحضره علماء ومؤرخون من ثلاثين بلداً مثل ألمانيا وبريطانيا وأمريكا ومصر والسودان والسعودية وغيرها، وقد قامت السفارة أيضاً بتنظيم فعاليات ومعارض واستقبال وفد من الوطن لهذا الغرض ونحن نسعى لإنجاح هذا المؤتمر ولعلنا وفقنا إن شاء الله».

ومن جانبه قال لـ «الأىام» د. محمد كمال حسن مدير الجامعة الماليزية : «لقد سعت الجامعة ومن خلال ادارتها وبالتعاون مع السفارة لإنجاح هذا المؤتمر الذي يظهر الدور الكبير للحضارمة اليمنيين في جنوب شرق آسيا ونحن في الجامعة ولدى استقبالنا كل هذه الأعداد من الباحثين والعلماء سعداء جداً ونشعر أننا في طريق تحقيق الهدف الحقيقي لعملنا».

الداعية السيد علي زين العابدين والخيار الثالث
وعلى هامش المؤتمر التقت «الأىام» الداعية الإسلامي المعروف السيد علي زين العابدين الجفري الذي يحضر المؤتمر بصفته مشاركاً فاعلاً بورقة عمل تحت عنوان (الخيار الثالث) فقال : «فيما يتعلق الأمر بالعنوان الذي اختير للمؤتمر، اليمنيون الحضارمة وصيانة الهوية الخ، ولدي وجه نظر أتكلم عنها وأبسطها أثناء المؤتمر، أن هناك خياراً ثالثاً أمام الخيارين صيانة الهوية أو الانصهار، وهذا الخيار الثالث جعلته تنزيلاً لنظرية لازالت أعمل عليها أمام نزاع الحضارات وصراع الحضارات، ألا وهو تكامل الحضارات».

حامد البار
حامد البار
صديقة الحضارم في ألمانيا تتحدث
وقالت البروفيسورة د. إيرك فريداك، من مركز الأبحاث (زينتروم) الألماني في برلين حول دراسات هجرة الحضارم والطرق الدينية للعلويين، وهي قد زارت حضرموت مرتين، فتحدثت مسرورة لأن البحث الذي سيقدم إلى المؤتمر الخاص بحضارم جنوب شرق آسيا وتأثيراتهم على الواقع المحلي هو دراسة قد عملت عليها كثيراً من حيث العوامل والوجود الحضرمي الطويل في جنوب شرق آسيا وجنوب الهند ودور المهاجرين في هذه المناطق، وقالت: «أنا باحثة ودارسة لهذه الحالة وكذا الطرق الدينية والعلويين بحضرموت وأنا أحب حضرموت».

وواصل المؤتمر أعماله أمس السبت حيث يشارك فيه علماء من أدنبرة ببريطانيا ونيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وهولندا ومصر والإمارات العربية المتحدة والسودان والسعودية وماليزيا وإندونيسيا وجامعة حضرموت وعدد من المفكرين اليمنيين والمؤرخين منهم المفكر أحمد محمد الأصبحي بدراسة قال عنها لـ «الأىام»: «إنها تقدم كيفية الاندماج وهو ما يؤكد عملية الاتصال والتعايش والحوار وقد مثل الحضارم في جنوب شرق آسيا هذا الدور وما أظهره من خصوصية إلى درجة من التثاقف وهو أن تأخذ عن الآخر وتعطي إلى الوصول إلى حد يحقق الاندماج وهذا ما أنجزه أجدادنا الحضارم اليمنيون وعلينا الحفاظ عليه».

وإلى جانبه يشارك د. أحمد سعيد داود ود. أحمد عبدالله بن ثعلب ود. سعد الدين بن طالب وأحمد السري وتتمحور الأبحاث والدراسات حول العناوين التالية: السمات العامة لهجرة الحضارم إلى جنوب شرق آسيا وانماط تكامل العرب الحضارم وانصهارهم في جنوب شرق آسيا والعرب الحضارم وحركات الإصلاح والتجديد في جنوب شرق آسيا والعولمة والتواصل المستقبلي في جنوب شرق آسيا وحضرموت. ونظمت أمس وتنظم اليوم وخلال أيام المؤتمر فعاليات ثقافية وفنية ومعرض صور للمصور خالد بن عاقلة من ديوان محافظة حضرموت والفنان حسن بن عثمان وفرقة الإنشاد الديني والفنون الشعبية بحضرموت. (تفاصيل في عدد لاحق)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى