خطاب مفتوح من قلب مفتوح إلى ضمائر حية

> «الأيام الرياضي» أنور عبادي:

> إلى الإخوة : وزير الشباب والرياضة، محافظ محافظة عدن ،ورئيس اتحاد كرة القدم.. تحية وبعد :للحقيقة والتاريخ والأمانة أكتب إليكم هذه الرسالة الإنسانية لعل وعسى أن تجد أعيناً مفتوحة (مراقبة ومتابعة) وآذانا صاغية مستمعة، وضمائر حية فيها الانسانية.. أقدم هذه الرسالة إليكم لكي تعرفوا ما صنعه وقدمه الرياضيون الأوائل قبل وأثناء حرب تحرير الجنوب وخاصة في منطقة عدن.. لقد كان (عباد أحمد إسماعيل) أحد الرموز الرياضية والمناضلة الشريفة، حيث كان لاعباً في نادي شباب التواهي (سابقاً) نادي الميناء (حالياً)، وقد عاصر جيلين من الرياضيين حتى بعد الاستقلال بقليل فهو مناضل شريف ولاعب موهبة شهدت له الملاعب المحلية والخارجية وبحت الأصوات وهي تهتف له والتهبت الأكف تصفيقاً له وإعجاباً بأدائه الكروي الرائع ومهاراته الممتازة كمهاجم فريد من نوعه.

كان عباد أحمد لاعباً أساسياً في فريق ناديه (شباب التواهي) وقائداً له بعد الرعيل الأول كما كان لاعباً أساسياً أيضاً في المنتخب أين ما ولى وذهب.. وكانت الصحف الخارجية تكتب عنه وعن زملائه في المنتخب: (أمتعونا طرباً وترقيصاً وهزمناهم بصعوبة).. وها هو اليوم يرقد على فراش المرض مشلولاً في منزله راضياً مرضياً بما كتبه له الله دون أن ينبس بكلمة توسل أو منتظراً رحمة أو شفقةلأنه عفيف الخاطر وعزيزالنفس ،ولقد زار جمهوريتنا مؤخرا أحد زملائه من اللاعبين القدامى وهو هندي الأصل (جوانيز) يسمى موريس،كان معروفاً في عدن وزار عدن بعد غياب طويل عنها، وسأل عن اللاعب الفذ (عباد أحمد إسماعيل)،وحينما رآه على فراش المرض في منزله دمعت عيناه وأراد أخذه معه لمعالجته في بلده الهند ،لكن (عباد) رفض متعشماً من دولته أن تقوم بواجبها.. هذا الواجب الإنساني نحو من خدموا وطنهم بصدق وإخلاص وناضلوا في سبيل إعلاء رايته، ولكن للأسف فحتى يومنا هذا لم يفعل أحد شيئا لعباد أحمد إسماعيل الذي أصيب بالإحباط الشديد.

فهل من ضميرحي ينقذ (عباد) ويأخذ بيده ويقدم له يد العون والمساعدة والوفاء لما قدمه من نضال في حرب التحرير، وما قدمه في الملاعب محلياً وخارجياً علماً بأنه كان أحد اللاعبين الذين شاركوا في حمل علم اليمن في دورة الجامعة العربية بمصر أثناء تمثيله منتخب الجنوب ومنتخب الشمال آنذاك في الدورة العربية، رافضاً اللعب تحت لواء العلم البريطاني ،فهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان ، أو أنه سيكون أشبه بحبة ملح ذابت في بحر متلاطم الأمواج.. إننا منتظرون الاستجابة منكم أيها الإخوة .. والله المستعان .

من مؤسسي الإعلام الرياضي في اليمن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى