> قالت سيندي شيهان والدة الجندي الامريكي الذي قتل في العراق امس الاول الخميس إن ابنها فقد حياته من أجل حرب "غير شرعية وغير أخلاقية" وإن الالاف يقلون خلفها بينم تواصل احتجاجهن خارج مزرعة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش في تكساس.

ويقضي بوش حاليا عطلته في مزرعته بكروفورد حيث اعتصمت شيهان التي أصبحت معروفة باسم "أم السلام" بالقرب من مقر إقامة الرئيس هناك مطالبة بلقاء بوش شخصيا.

وأصبحت شيهإن رمزا لحركة مناهضة الحرب في الولايات المتحدة فقد سافر الكثيرون إلى الموقع الذي تعسكر فيه تأييدا لها.

لكن تقارير إخبارية ذكرت أن شيهان أصبحت أيضا مصدر انتقاد من جانب مؤيدي بوش الذين اصطفوا على جانبي طرق تكساس المجاورة يلوحان بالاعلام الاقريكية ويحملون الافتات تقول إن ب على شيهان أن تخرس".

وبعد ذهابها لمسقط رأسها بولاية كاليفورنيا الامريكية لقضاء بعض الوقت مع والدتها التي أصيبت بجلطة في الدماغ عادت شيهان إلى تكساس الاربعاء الماضي لتنضم إلى أعضاء مجموعتها الاخرين لمواصلة الاحتجاج في كروفورد,وقالت إنها سعيدة لان آخرين واصلوا مهمتها.

وقال شيهان "لست وحدي" مضيفة أنها تتحدث نيابة عن اآلاف الاشخاص"

وتحظى قصة شيهان باهتمام إعلامي كبير في الولايات المتحدة حاليا فيما يقضي الرئيس الامريكي وأعضاء الكونجرس عطلتهم ولا مجد وسائل الاعلآم قضايا مثيرة اخرى للحديث عنها,وأعرب بوش عن تعاطفه معها ودعمه الشديد لحقها في الاحتجاج ولكنه قال أيضا إنه لا يوافقها في الرأي.

وكان الرئيس التقى بشيهان العام الماضي لكنها تريد مقابلته مرة أخرى لمناقشة معلومات إضافية تضعف الاسباب التي برر بها الحرب على العراق.

وبدأ بوش حملة خطابية واسعة هذا الاسبوع لحشد الدعم للحرب على العراق وألقى أمس الاول أمام عائلات جنود أمريكيين قتلوا في العراق.

وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة (سي إن إن) الاخبارية الامريكية وصحيفة (يو أس توداي) أن 56 في المئة من الامريكيين يعتقدون أن الامور في العراق تز اد سوءا فيما ر ى 54 في المئة منهم أن الامر لم يكن يستدعي غزو العراق,وتدنت اشعبية بوش هذا الشهر إلى 40 في المئة في أدنى مستوى لها منذ توليه الرئاسة.

ومما زاد الامور تعقيدا أن السناتور تشوك هاجل عن ولاية نبراسكا والعضو في الحزب الجمهوري الذي ينتمي له بوش والذي ربما يرشح نفسه للرئاسة عام 2008 صعد انتقاداته للرئيس الامريكي.