كلمات في لباس المرأة اليوم

> «الأيام» أسامة بن محمد الكلدي / المعلا- عدن

> يرتبط اللباس بالإنسان ارتباطاً مباشراً، وستر العورات أمر فطري مغروس في الإنسان أول ما وجد. وعلى هذا فالعري سمة حيوانية بهيمية، وهو انتكاس في التفكير، وتخلف جاهلي. وبقدر ما في المرأة من التكشف والتبذل بقدر ما فيها من الجاهلية.

فالمرأة المتحضرة هي التي تحتشم وتلتزم بآداب الإسلام في لباسها على عكس ما يقال، فاللباس لا يمكن أن ينفصل عن الدين والإيمان، فليس هو عرفاً بيئياً، ولا موروثاً شعبياً بل هو شعيرة دينية مفروضة.

وألبسة كثير من النساء اليوم لا تلتزم هدي الإسلام، مثل العباءات الضيقة وما تعرضه بعضهن على أجسادهن مما يصف ويشف ما يجب ستره، ولا يجوز كشفه لا عند المحارم ولا عند مثيلاتهن من النساء، فكيف بالرجال الأجانب؟

وقد دخل نسوة من بني تميم على عائشة - رضي الله عنها - وعليهن ثياب رقاق، فقالت: إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وأن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به. وكون اللباس أسود اللون لا يكفي ليسمى حجاباً، ثم صاحبته تشرق وتغرب في زينته ولبسه ما تشاء. فكم من عباءة يلزمها عباءة؟ وكم من نقاب منقوب!

إن الإلغاء التام للعقل، ومتابعة الموضة، والقدوة السيئة إلى جانب تفريط أولياء الأمور، أسباب أدت إلى ظهور هذا العبث في الألبسة النسائية.

وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صنفين من أهل النار لم يرهما، فذكر منهما: «ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» رواه مسلم. إن المرأة والحياء صنوان لا يفترقان، ولا حياء إلا في الحجاب الشرعي، وبالحجاب وحدة تحصل المرأة على ست: «العفة، الجمال، الأمان، الاحترام، راحة البال والسعادة الأبدية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى