زعيم لحماس..انسحاب غزة اذلال لاسرائيل

> غزة «الأيام» رويترز :

>
محمد ضيف
محمد ضيف
قال احد زعماء حركة المقاومة الاسلامية حماس الذي يتصدر قائمة اسرائيل للمطلوب اعتقالهم امس السبت ان الانسحاب من غزة اذلال للدولة اليهودية وحذر المسؤولين الفلسطينيين من وقف ما سماه المقاومة المسلحة من جانب النشطاء.

وابلغ محمد ضيف الذي نجا قبل عامين من هجوم جوي اسرائيلي على سيارته ويعيش مختبئا منذ اكثر من عشر سنوات رسالته من خلال مكتب حماس على شريط فيديو وفي بيان مكتوب وزع على الصحفيين في غزة.

ولم تعط المشاهد في شريط الفيديو علامة على مكان وجوده.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع رويترز الاسبوع الماضي انه يامل في اقناع الجماعات المسلحة باختيار الحوار مع اسرائيل بدلا من المواجهة.

وفي رسالته قال ضيف موجها حديثه للدولة اليهودية ان اسرائيل احتلت ارض الفلسطينيين وانها تغادر غزة الان ذليلة.

وفيما قال انها دعوة للسلطة الفلسطينية قال ضيف انهم يجب ان يحافظوا على سلاح المقاومة جنبا الى جنب مع العمل السياسي وحذر من المساس بهذا السلاح "الذي حرر غزة".

ودعا ضيف الى مواصلة العمل بنشاط لتحرير باقي الأرض الفلسطينية.

وحث حماس والسلطة الفلسطينية على اختيار الحوار لحسم اي خلاف من اجل حقن الدم الفلسطيني وصون الانجازات الوطنية.

ويتصدر ضيف وهو خبير في صنع القنابل يعتقد انه وراء سلسلة هجمات فجر فيها نشطاء انفسهم داخل اسرائيل واسفرت عن مقتل مئات الاسرائيليين قائمة اسرائيل للمطلوب اعتقالهم منذ اكثر من 15 عاما.

وقالت اسرائيل ان كلمات ضيف "تبرهن مرة أخرى على ضرورة أن تفي السلطة الفلسطينية بالتزاماتها وتحارب حماس" وجماعات النشطاء الأخرى.

وأبلغ جيديون مير نائب المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة "فتح باب الأمل أمام الشعب الفلسطيني ومحمد ضيف يحاول أن يفسد المشهد."

وقال مير "حماس منظمة ارهابية ويجب معاملتها على هذا الاساس."

وفي رسالته وجه ضيف حديثه ايضا الى شعب العراق قائلا انه يتعين عليهم ان يتعلموا من "تحرير غزة" ان الكفاح المسلح يمكن ان يحقق النصر على المحتل.

واخلت اسرائيل الاسبوع الماضي جميع مستوطنات غزة البالغ الاحدى والعشرين واربعا من 120 مستوطنة في الضفة الغربية في اطار خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "لفك الارتباط" في الصراع مع الفلسطينيين. وادان اليمينيون الذين يعارضون خطة شارون الانسحاب من غزة بوصفه استسلاما لاكثر من اربع سنوات من العنف منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وكانت حماس وجماعات النشطاء الاخرى وافقت استجابة لدعوة عباس على فترة تهدئة مع اسرائيل حتى نهاية العام الحالي. لكن مسؤولي الامن الاسرائيليين عبروا عن قلقهم من احتمال ان يصعد النشطاء هجماتهم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال شارون ان اسرائيل لن تستأنف محادثات السلام او تبحث انسحابات اخرى من مستوطنات يهودية الا بعد ان تنزع السلطة الفلسطينية سلاح النشطاء كما تنص خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال عباس ان المواجهة المباشرة مع جماعات النشطاء قد تؤدي الى حرب اهلية وانه يفضل اقناعها بالاندماج في اجهزة الامن الفلسطينية والساحة السياسية.

وتنوي حماس منافسة حركة فتح في الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى