انتحاري يفجر نفسه في بئر سبع وإصابة 50 شخصا على الاقل

> بئر سبع/إسرائيل «الأيام» د.ب.أ :

>
الشرطة الاسرائيلية تقف امام جسم الانتحاري الفلسطيني
الشرطة الاسرائيلية تقف امام جسم الانتحاري الفلسطيني
صرحت مصادر طبية ومصادر من الشرطة بأن شخصا يشتبه في أنه انتحاري فلسطيني فجر نفسه خارج محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر سبع في جنوبي إسرائيل صباح امس الاحد مما أسفر عن مقتله وإصابة 50 شخصا على الاقل وهو أول هجوم من نوعه منذ أن أجلت إسرائيل مستوطنيها من قطاع غزة في الاسبوع الماضي.

وقالت المصادر أن اثنين من المصابين وصفت إصابة أحدهما بأنها "حرجة" والاخر "خطيرة"- هما من حراس الامن أحدهما بدوي اثر إصابتهما بشظايا بعد أن تعرضا مباشرة للانفجار لمنع الانتحاري من دخول المحطة.

وقالت مصادر طبية إن معظم المصابين الاخرين يعالجون من إصابتهم بالصدمة نتيجة الانفجار.

وقال شهود عيان إن الانتحاري حاول صعود حافلة بعدما سأل عما إذا كانت في طريقها إلى مستشفى المدينة لكن الحمل الثقيل الذي كان يحمله على ظهره والحقيبة البلاستيك التي كان يحملها أثارت شكوك السائق الذي رفض السماح له بصعود الحافلة.

وقال السائق لراديو إسرائيل "لقد لفت نظر الحارس إليه. وكان على بعد حوالي 20 مترا من الحافلة عندما فجر نفسه لقد كان انفجارا ضخما".

وقال يارون باريل أول رجل إسعاف يصل إلى مسرح الحادث"لقد وجدت اثنين من حراس الامن مصابين بإصابات خطيرة لقد منعا وقوع كارثة بجسديهما".

ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث. وتعتقد الشرطة أن منفذ العملية أتي من تلال الخليل وهي المنطقة التي لم يكتمل بها جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل.

وألقت الشرطة القبض على رجل يعتقد أن مرتكب الحادث استعان به في الوصول إلى وجهته بسيارته لكن أطلق سراحه في وقت لاحق وقال انه ليس ضالعا في الانفجار.

وانتقدت إسرائيل السلطة الفلسطينية لعدم بذل المزيد من الجهود لمواجهة الجماعات المسلحة.

وقال ديفيد بيكر أحد مساعدي أرييل شارون انه "بدون هذه الجهود لن يحدث تقدم بين الجانبين".

موقع الحادث واثر الدمار
موقع الحادث واثر الدمار
وأدانت السلطة الفلسطينية التفجير وهي على وشك عقد اجتماع لمجلس الوزراء صباح امس الاحد,ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم بأنه "عملية إرهابية ضد المدنيين".

ودعا في بيان وزع على الصحفيين القوى السياسية الفلسطينية والاحزاب والفصائل لممارسة "ضبط النفس" في مواجهة الاستفزازات الاسرائيلية.

وقبل وقت قصير من الانفجار أذاع راديو إسرائيل حديثا مع عباس قال فيه إن الهدنة التي تم التوصل إليها مع الجماعات المسلحة في شباط/فبراير الماضي ستستمر إلى ما لانهاية.

وقالت كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح في منشور لها أن التفجير يعتبر ردا طبيعيا على الجرائم الاسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين.

وجاء في المنشور أن تلك الجرائم ارتكبت إما في الاراضي المحتلة عام 1948 أو الضفة الغربية المحتلة وخاصة الهجوم الاخير الذي قتل فيه خمسة من الفلسطينيين في طولكرم.

وكانت القوات الاسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين بينهم أعضاء في حركة الجهاد الاسلامية كانوا مطلوبين بتهمة الضلوع في تفجير انتحاري وقع في تل أبيب في وقت سابق من العام الجاري في تبادل إطلاق النار مساء يوم الاربعاء الماضي.

وتعهدت الفصائل المسلحة برد مزلزل على العملية.

والحادث هو أول انفجار انتحاري في إسرائيل منذ الانفجار الذي وقع في مدينة ناتانيا الساحلية الاسرائيلية في 12 تموز/يوليو الماضي وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وفي 31 آب/أغسطس من العام الماضي نفذ فلسطينيان تفجيرين متعاقبين على متن حافلتين في بئر سبع مما أسفر عن مقتل 16 شخصا .

وفي مطلع العام الجاري اعتقلت القوات الاسرائيلية فلسطينية كانت في طريقها لتنفيذ عملية انتحارية على مستشفى في بئر سبع حيث كانت تعالج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى