نتنياهو سيسعى للاطاحة بشارون من زعامة ليكود بعد الانسحاب من غزة

> تل أبيب «الأيام» رويترز :

>
وزير المالية الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو مع رئيس الوزراء ارييل شارون
وزير المالية الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو مع رئيس الوزراء ارييل شارون
أعلن وزير المالية الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو امس الثلاثاء انه سينافس رئيس الوزراء ارييل شارون على زعامة حزب ليكود الحاكم مما يزيد احتدام الصراع على السلطة الذي أشعل شرارته إجلاء المستوطنين اليهود من قطاع غزة.

وتشير استطلاعات الراي داخل حزب ليكود الى ان نتنياهو سيطيح بشارون من زعامة الحزب إذا أجريت الانتخابات التمهيدية قريبا الامر الذي اثار تكهنات باحتمال انفصال شارون عن اليمينيين لتكوين حزب جديد ينتمي إلى اتجاه الوسط للمشاركة في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها بحلول نوفمبر تشرين الثاني عام 2006.

ويتوقع أن تجري اللجنة المركزية المتشددة لليكود انتخابات تمهيدية على زعامة الحزب في موعد قريب يحتمل أن يكون في نوفمبر تشرين الثاني وهي خطوة قد تؤدي إلى تغيير على الساحة السياسية في إسرائيل وتمهد لاجراء انتخابات عامة مبكرة,ويسعى شارون (77 عاما) لتولي السلطة لفترة ثالثة.

وكان نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة بين عامي 1996 و1999 قد استقال من منصب وزير المالية في وقت سابق هذا الشهر احتجاجا على خطة شارون لإخلاء جميع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة البالغ عددها 21 مستوطنة وأربع من مستوطنات الضفة الغربية البالغ عددها 120 مستوطنة في إطار خطة تساندها الولايات المتحدة "لفك الارتباط" في الصراع مع الفلسطينيين.

ويعتبر نتنياهو بطلا في نظر القوميين المتشددين في ظل الانقسام في ليكود حول الانسحاب وهو يقول إن هذه الخطوة تعرض إسرائيل للخطر من خلال تحويل غزة إلى "قاعدة مستقلة للارهابيين" لا نموذجا لدولة فلسطينية كما يأمل الوسطاء في عملية السلام وعلى رأسهم المفاوضون الامريكيون.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي "سلك ارييل شارون طريقا مختلفا.. طريق اليسار,ليكود يحتاج الى زعامة تصلح الاضرار... التي لحقت بدولتنا. وأعتقد ان بوسعي ان افعل ذلك وسأرشح نفسي لزعامة ليكود ورئاسة الوزراء."

وستكون المواجهة المتوقعة داخل ليكود ايضا صداما بين خلفيتين مختلفتين,فشارون جنرال سابق معروف بصرامته في القيادة ونفوره من الجدل المتشعب بينما يعرف نتنياهو الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة بأنه بارع في الحديث ونال الثناء على نجاحه في إحياء الاقتصاد الاسرائيلي رغم ان البعض يعتبرونه ميالا الى الاستعراض.

ورغم أن كثيرين في ليكود يرون أن نتنياهو أقرب لمباديء الحزب من شارون فقد أشارت استطلاعات الرأي في إسرائيل مرارا الى أن شارون هو أكثر الزعماء الاسرائيليين شعبية وتمتعا بالاحترام ورجحت فوزه في الانتخابات القادمة على رأس ليكود.

ويؤيد معظم الاسرائيليين استراتيجية شارون التي تتضمن التخلي عن مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية ضمن أي اتفاق نهائي للسلام مع الفلسطينيين لكن مع احتفاظ إسرائيل بأكبر الكتل الاستيطانية في الضفة التي يعتبرها شارون حيوية من الناحية الاستراتيجية.

واستبق شارون إعلان نتنياهو بوصف منافسه أمس الاثنين بأنه شخص "يتملكه الذعر على الفور ويفقد أعصابه" تحت الضغط وغير مؤهل لقيادة إسرائيل في أي عملية سلام مع الفلسطينيين.

ورد نتنياهو امس الثلاثاء بقوله "تستطيعون أن تحكموا بأنفسكم من منا الذي يتعرض للضغط ويتصرف تبعا لذلك."

واضاف "ما يريد الرأي العام معرفته هو متى سيكون له رئيس للوزراء يتوقف عن دفع الريح الى شراع الارهابيين ويبدأ في المطالبة بأشياء مقابل التنازلات."

ويقول شارون ان خطته أخرجت مستوطنين معزولين من أرض لن تحتفظ بها إسرائيل بموجب أي اتفاق للسلام وحصلت على موافقة الولايات المتحدة على احتفاظ إسرائيل بصفة دائمة بالمستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية.

وإذا أجريت انتخابات تمهيدية مبكرة فستكون المرة الاولى التي يسعى فيها حزب إسرائيلي للاطاحة برئيس حالي للحكومة من زعامته.

وقال بن كاسبيت الكاتب بصحيفة معاريف الاسرائيلية ان هناك صداما شخصيا بين شارون ونتنياهو وتوقع ان تشهد اسرائيل "واحدة من اعنف المعارك السياسية التي عرفتها واكثرها قذارة".

ويأمل شارون في الحصول على دفعة بمشاركته في القمة العالمية التي ستعقد في الامم المتحدة في منتصف سبتمبر أيلول حيث يتوقع ان يحظى باشادة دولية لأول عملية اجلاء لمستوطنين يهود من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها.

وأجلت إسرائيل 8500 مستوطن من قطاع غزة و500 مستوطن آخرين من شمال الضفة الغربية الاسبوع الماضي. ويتوقع أن تسلم مناطق المستوطنات التي أخليت للفلسطينيين بعد سحب قواتها من القطاع الشهر القادم لكنها ستحتفظ بالسيطرة على شمال الضفة الغربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى