دبلوماسيو الامم المتحدة يبدأون محادثات شاقة حول مشروع الاصلاح

> نيويورك «الأيام» ا.ف.ب :

> بدأت دول اعضاء في الامم المتحدة ليل امس الثلاثاء مفاوضات شاقة حول مشروع اصلاح واسع للمنظمة الدولية اثار خلافات، من المتوقع ان يتبناه قادة العالم في قمة يعقدونها بعد اقل من ثلاثة اسابيع.

وتجري هذه المفاوضات مجموعة عمل تضم 33 دولة يمثل معظمها مجموعات اقليمية، شكلها الرئيس الحالي للجمعية العامة للامم المتحدة سفير الغابون جان بينغ، بهدف التوصل الى تسوية حول مشروع اصلاح يتبناه قادة العالم في قمتهم في نيويورك بين 14 و16 ايلول/سبتمبر المقبل.

وقال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون "انا مستعد للتفاوض قدر ما يتطلب الامر". واضاف "نريد وثيقة ناجحة (للقمة)".

من جهته قال سفير الفيليبين الى الامم المتحدة لاورو باخا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية المقبلة لمجلس الامن في ايلول/سبتمبر، ان مشروع اصلاح الامم المتحدة "في غرفة العناية الفائقة".

واضاف باخا "غير ان هناك حياة في غرفة العناية الفائقة".

وقال بولتون انه بعث برسالة الى زملائه حول مسألة الارهاب الشائكة "تحدد اطر التعديلات التي سنناقشها في المفاوضات وتشرح اسبابنا خطيا".

ومسألة الارهاب هي احد المواضيع السبعة التي تناقشها مجموعة العمل الى جانب مسائل التنمية ونزع وعدم انتشار الاسلحة ومسؤولية حماية الاشخاص المهددين بالابادة، واصلاح ادارة الامم المتحدة وانشاء مجلس لحقوق الانسان اكثر فعالية ولجنة لارساء السلام.

وقال الوفد الاميركي ان بولتن بعث برسالة اخرى حول موضوع لم يحدد.

واوضح ريك غرينيل المتحدث باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة ان بولتن سيستمر في عرض مواقف واشنطن بكل وضوح حول مواضيع اخرى مهمة في رسائل لاحقة الى زملائه.

والقمة المرتقبة الشهر القادم وتجمع 173 من رؤساء الدول والحكومات، تسبق الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة الذي يتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس هذه الهيئة الدولية.

وحول المفاوضات التي تجريها مجموعة العمل، قال الموفد الاميركي "نقبل النقاش بشأن الصيغة والعملية لكننا نريد وكما قلت الجمعة بالاتفاق مع حركة عدم الانحياز،مفاوضات دولية حول النص باكمله".

وكان بولتن اثار الاسبوع الماضي قلقا بعد ان اقترح لزملائه في المجلس مراجعة كبيرة للوثيقة التي وضعها بينغ للقمة.

وطلب الموفد الاميركي حذف كل اشارة الى "اهداف التنمية في قمة الالفية لعام 2000" التي وضعت فيها الدول الاعضاء في الامم المتحدة اهدافا للسنوات ال15 المقبلة تتعلق بخفض الفقر والامراض التي يمكن تجنبها وغيرها من الكوارث التي تصيب بالفقراء.

غير ان اقتراحه لاقى تحفظات من جانب الدول النامية التي اصرت على ان مسألة التنمية، بما في ذلك تعهدا من جانب دول غنية بتخصيص 7،0 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي لديها لمساعدة دول فقيرة، يجب ان تكون اولوية في القمة.

وفي تطور آخر، قال باخا الاثنين انه يجري مشاورات مع زملائه حول دعوة قادة العالم ليشاركوا في اجتماع لمجلس الامن حول "التهديدات المحيطة بالامن الدولي" بما يشمل "الارهاب" الشهر المقبل.

واضاف "اعتقد انه لدي عدد مهم يؤيد (اجتماعا) لمجلس الامن ولكن بالطبع هناك دائما صعوبة في الاتفاق على تاريخ وموعد مشترك".

واوضح باخا ان "الاجتماع سيكون في حال عقد برئاسة غلوريا ماكاباغال ارويو رئيسة الفيليبين على هامش قمة قادة العالم".

وقال انه من غير الواضح بعد ما اذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش سيشارك. واضاف "لدينا مؤشرات ايجابية، لكن ما من تأكيدات بعد".

واكد السفير الروسي الى الامم المتحدة قسطنطين دولغوف ان اجتماعا على مستوى قمة حول الارهاب مطروح. وقال "يجري الحديث بشكل غير رسمي، عن (موعد) بعد ظهر الرابع عشر (من ايلول/سبتمبر) غير انه لم يتم اتخاذ اي قرار".

وقال دولغوف انه اذا ما جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الامم المتحدة فإنه "سيشارك على الارجح" في اجتماع المجلس حول الارهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى