الجيش الامريكي يقصف غرب العراق والسنة يحذرون من فشل الدستور

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
الجيش الامريكي يقصف غرب العراق
الجيش الامريكي يقصف غرب العراق
أعلنت القوات الامريكية انها قتلت متشددا معروفا في تنظيم القاعدة في غرب العراق امس الثلاثاء خلال غارات جوية قال مسؤول مستشفى إنها اسفرت عن مقتل 47 شخصا.

وشنت مقاتلات امريكية ثلاث موجات من الضربات الجوية قرب بلدة القائم على الحدود السورية في منطقة نائية تقول واشنطن إنها الطريق الذي يسلكه المقاتلون الاسلاميون الأجانب من المتحالفين مع التمرد الذي تقوم به الاقلية من العرب السنة.

وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي في بغداد "المعلومات الاستخباراتية تدفع قوات التحالف للاعتقاد بأن أبو إسلام وعددا من رفاقه قتلوا في الضربة الجوية."

وقال مسؤول بأحد مستشفيات القائم لرويترز إن 47 شخصا على الاقل قتلوا امس في الضربات الجوية التي قادتها القوات الامريكية. وقال المسؤول محمد العاني إن 35 شخصا قتلوا في منزل فيما قتل 12 آخرون في ضربة على منزل ثان.

ولم يتضح على الفور كم من بين القتلى من المتشددين.

وقال الجيش الامريكي في بيان انه نفذ ثلاث ضربات منفصلة واسقط اربع قذائف على منزل في الحصيبة.

وقال البيان "في حوال الساعة 6:20 (02:20 بتوقيت جرينتش) اسقطت قنبلتان على منزل ثان في الحصيبة كان يشغله ابو اسلام وهو ارهابي معروف."

واضاف البيان "قتل ابو اسلام وعدد آخر من الارهابيين المشتبه بهم في ذلك الهجوم."

وقالت متحدثة عسكرية امريكية إن عددا من رفاق ابو اسلام قادوا سيارة على مبعدة نحو ستة كيلومترات الى منزل في الكرابلة.

واضاف البيان الامريكي "حوالي الساعة 8:30 وجهت ضربة الى منزل في الكرابلة باستخدام قذيفتين موجهتين بدقة. وقتل عدد من الارهابيين في الضربة الا انه لم يتضح العدد على وجه الدقة."

وابو اسلام اسم حركي يستخدمه عدد من النشطاء الإسلاميين,ولم يفصح متحدثون امريكيون باي معلومات تفصيلية عن هويته.

وشنت قوات مشاة البحرية الأمريكية عدة هجمات برية على المقاتلين في المنطقة خلال الأشهر الأربعة الماضية لكن المقيمين والمسؤولين المحليين قالوا إن المقاتلين الإسلاميين مازالوا يمثلون قوة لا يستهان بها في العديد من البلدات على امتداد النهر.

وقال رجال دين ومسؤولو مستشفيات إن عشيرتين من العرب السنة احداها موالية لتنظيم القاعدة واخرى للحكومة العراقية تقيمان بهذه المنطقة. وتقاتلت العشيرتان يوم السبت الماضي مما ادى الى مقتل عشرين شخصا واصابة العشرات.

تجيء هذه الهجمات فيما تتصدى القوات الامريكية والعراقية لتمرد من العرب السنة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة والاكراد في بغداد.

ويتجادل الشيعة والاكراد والسنة على مسودة الدستور الذي اثار انقسامات حادة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.

قال عدنان الدليمي أحد كبار القادة السياسيين للسنة في العراق يوم امس إنه سيسعى جاهدا حتى لا تتم الموافقة على مسودة للدستور العراقي في استفتاء يجري في 15 اكتوبر تشرين الاول القادم.

وقال الدليمي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الامريكي لدى العراق إن مشروع الدستور لا يعكس طموحات الشعب العراقي. وقال الدليمي للصحفيين إن السنة سيبذلون قصارى جهدهم للتأكد من اسقاط مشروع الدستور في الاستفتاء.

وقال زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى العراق منذ يومين ان بعض زعماء السنة يخشون تأييد مشروع الدستور بصورة علنية مخافة التعرض لترهيب. وبذل السفير الامريكي مساعي نشطة في الوساطة من اجل الدستور الذي طرح امام البرلمان يوم الاحد الماضي.

ويثير الجدل بشأن مسودة الدستور الانقسامات في العراق اذ يؤيد الشيعة في جنوب البلاد والاكراد في الشمال بقوة مشروع الدستور اما الاقلية من العرب السنة الذين استند اليهم في السابق الرئيس المخلوع صدام حسين في تأييده فيرفضوه على نطاق واسع.

وأمس الاول الاثنين اعلن احد أكبر الاحزاب السنية بالعراق انه قد يؤيد مسودة الدستور الا انه طالب باجراء تعديلات على النص الذي وافق عليه يوم الاحد الماضي الشيعة الذين يهيمنون على الجمعية الوطنية (البرلمان) بالعراق.

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش مسودة الدستور بانها انفراجة الا انه توقع ان الاستفتاء على الوثيقة في اكتوبر تشرين الاول القادم سيفجر موجة جديدة من "الفظائع" بعد رفضها من قبل السنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى