الانتخابات تهز الحياة السياسية في مصر إن لم يكن حكم مبارك

> القاهرة «الأيام» رويترز :

>
جانب من المؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك
جانب من المؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك
قبل خمسة أعوام كسر عالم الاجتماع والناشط سعد الدين ابراهيم أحد المحرمات بانتقاده علنا الرئيس المصري حسنى مبارك,وبعد بضع ساعات كان في السجن.

وقال ابراهيم الذي كتب مقالا في مجلة جاء فيه ان رؤساء الجمهوريات العربية بما فيها مصر يريدون ان يولوا ابناءهم واشار إلى انهم بذلك يحولونها إلى ملكيات "الكل قال إن هذا هو الخط الأحمر الذي تجاوزته."

لكن بعد أن أصبح مبارك (77 عاما) الآن أول رئيس مصري يواجه المنافسة على منصبه في انتخابات بدات الخطوط الحمراء المحيطة به تختفي.

وقال ابراهيم الذي تمت تبرئته بعد معركة قضائية طويلة من التهم المنسوبة إليه ومنها تلقي تمويل من الخارج بشكل غير مشروع "لم يعد أمرا جديدا الحديث عنه او عن ابنه. الكل يفعل ذلك."

وتابع "اعداد متزايدة من الناس أصبحت تتكلم. وأعداد متزايدة تهتم بالمشاركة وأعداد أكبر منهم مستعدة للتظاهر."

ولا تتوقع اعداد تذكر من المصريين أن تأتي الانتخابات المقررة يوم السابع من سبتمبر ايلول بأي تغيير في القيادة. لكن الحملات الانتخابية التي تأتي في أعقاب مظاهرات مناهضة لمبارك لم يسبق لها مثيل في الشوارع هذا العام أضعفت بدرجة أكبر الحصانة التي كان يتمتع بها منصب احتله دون منازع كل من جمال عبد الناصر وأنور السادات حتى وفاتهما.

وقالت منى مكرم عبيد العضوة السابقة المعارضة في البرلمان "العملية برمتها التي نشهدها الان تاريخية,إنها مفيدة للغاية. اخيرا انتهت حالة الركود."

وفرضت الانتخابات مناقشات سياسية بين الجماعات المعارضة بشأن ما إذا كانت ستشارك فيها وزادت من ظهور المرشحين المعارضين الذين لم يقاطعوا الانتخابات وشجعت مبارك على ان يخاطب 72 مليون مصري بشكل أكثر مباشرة من أي وقت مضى.

وقال صلاح عبد المنعم العامل بقطاع المواصلات "تشعر انه يتحدث إليك شخصيا. لم يكن الأمر كذلك من قبل... فقد كان يلقى الخطب في المناسبات الرسمية,هناك مناخ جديد."

وادلى مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 بأحاديث شبه يومية في احتشادات عامة ينظمها حزبه الوطني الديمقراطي في إطار حملة تركزت على توفير فرص عمل وتدعيم الاقتصاد.

لكنه ابقى على جزء من عزلته كرئيس فلم يعقد اي مؤتمرات صحفية ورفض المشاركة في اي مناظرات مع منافسيه.

وعندما كان محمود محيي الدين وزير الاستثمار والمسؤول بالحزب الوطني يعرض البرنامج الاقتصادي للحملة في احد الاحتشادات وبخه احد مؤيدي مبارك قالا إن الرئيس ليس بحاجة لعرض خططه للمستقبل.

وقال محيي الدين للصحفيين "قال.. اترك ذلك لرئيس الوزراء أو لأشخاص مثلك الرئيس. أكبر من ذلك."

وقال محمد كمال المتحدث باسم الحملة الانتخابية للحزب الوطني "الناس غير معتادة على رؤية الرئيس يتعرض للانتقاد وهذا جزء من المستقبل في العملية وهذا هو الطريق الذي يتعين السير فيه."

لكن الأمر يحتاج أكثر من حملة انتخابية لاقناع بعض المصريين بان اول انتخابات رئاسية ليست مجرد مسرحية اخرجت لاسكات الدعوات الأمريكية للقاهرة بان تسمح بالمزيد من الحريات السياسية.

وقال عادل عبد المنعم وهو مدرس "بعد 24 عاما في ظل هذا النظام لن يغير الناس أفكارهم عن الرئاسة لان لديهم العديد من المرشحين إلى جانب مبارك كلهم أضعف منه."

وقال وائل نوارة من حزب الغد المعارض الذي يخوض زعيمه أيمن نور الانتخابات أمام مبارك إن الناس يرجئون حكمهم ليروا ما إذا كانت الانتخابات ستجرى بحرية ونزاهة.

واضاف "الأسلوب الذي عرض به الرئيس خططه بشأن مستقبل أفضل حمس الناس لكن الشعب يجب ان يتعمق ويرى نتائج ملموسة."

وفي حين من المتوقع ان يفوز مبارك إذ يقول المتنقدون إن القواعد كلها سخرت لخدمته تقول معلقة مجهولة تقرأ اراؤها على نطاق واسع على الانترنت إنه قد يكون بدأ عملية من شأنها في نهاية الأمر احداث تغيير.

وقالت بهية في موقعها على الانترنت "الانتخابات الرئاسية المباشرة ليست بادرة على سعة الصدر او المكر من جانب مبارك بل هي تنازل قدمه متمنعا وعواقبه على المدى الطويل لا يمكن أن يتنبأ بها هو أو اي من خلفائه."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى