انطلاق الحملة الانتخابية لاقتراع تاريخي في اليابان

> طوكيو «الأيام» ا.ف.ب :

>
انطلاق الحملة الانتخابية
انطلاق الحملة الانتخابية
انطلقت رسميا امس الثلاثاء الحملة الانتخابية لمعركة الانتخابات التشريعية اليابانية المقرر اجراؤها في 11 ايلول/سبتمبر المقبل والتي تعتبر الاهم التي يشهدها هذا البلد منذ عشر سنوات على الاقل,ويتنافس اكثر من 1130 مرشحا على المقاعد ال480 لمجلس النواب في حملة قصيرة مدتها 12 يوما.

وقد نقل رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي الليبرالي الشعبوي معركة حزبه الليبرالي الديموقراطي الحاكم منذ نصف قرن الى معقل احد زعماء المعارضة الديموقراطية في طوكيو.

وبصوت عال تساءل رئيس الوزراء وقد ارتدى قميصا ورديا فاتحا امام الالاف من انصاره "لماذا ينبغي ان يكون المرء موظفا ليقدم خدمات بريدية؟ ارغب في طرح هذا السؤال على الشعب".

ويريد كويزومي ان يجعل من خصخصة مصلحة البريد اليابانية الضخمة التي تعتبر اكبر بنك في العالم الهدف الرئيسي للانتخابات القادمة بعد الفشل المهين لمشروع اصلاحه البريدي امام البرلمان.

لكن من وراء ذلك فان الهدف الرئيسي هو مستقبل "الاصلاحات الهيكلية" ويابان في حالة تحول عميق.

ويعتمد كويزومي على شعبيته القوية منذ قراره المحفوف بالمخاطر بحل مجلس النواب في الثامن من اب/اغسطس الحالي.

ويفيد استطلاع للراي نشرته امس الثلاثاء صحيفة "طوكيو شيمبون" ان 43% من اليابانيين سيصوتون للحزب الليبرالي الديموقراطي مقابل 23% للمعارضة.

وفي طوكيو تدفقت الجماهير رغم حرارة الصيف لاستقبال رئيس الوزراء كنجم غناء شهير وقد وقف على شاحنة صغيرة طليت بالوان الحزب الليبرالي الديموقراطي امام محطة قطارات رئيسية في العاصمة.

واستطاع كويزومي الاستراتيحي الماهر والخبير بالدعاية الاعلامية اثارة الاهتمام الشعبي بالانتخابات بترشيح نساء يتمتعن بالجاذبية بدلا من كبار حزبه الذين ثاروا على اصلاحه البريدي.

وفي بلد يشتهر بحبه للمآسي وصف الصحافيون هذه المناورة ب"مسرح كويزومي".

"لا ارى شيئا" تشكو امراة مسنة لرجل شرطة وهي تريد متابعة المهرجان. واخرى اصغر سنا تحمل لافتة صغيرة كتب عليها "احبك سيد كويزومي".

واختفى صوت رئيس الوزراء المبحوح وسط الدعوات المنطلقة من مكبرات الصوت والتي يحاول من خلالها رجال الشرطة تنظيم الجماهير دون جدوى.

وتقول هيروكو هاياشي وهي ربة منزل في السادسة والخمسين تؤكد انها تؤيد خصخصة البريد "اردت دائما رؤية كويزومي عن قرب، ان شعبيته كبيرة جدا".

وفي المقابل وقف كاتسويا اوكادا زعيم المعارضة الوسطية وهو بيروقراطي قديم يبدو ملتزما وصادقا يندد ب"الهوس" البريدي المصاب به منافسه.

وقال زعيم الحزب الديموقراطي في احد الاحياء الشعبية شمال طوكيو متعجبا "اعتقد ان الناس تشعر حقا بالقلق لحالة اليابان. كويزومي يقول ان هدف الانتخابات هو اصلاح البريد ولا يتحدث سوى عن ذلك".

واضاف اوكادا "اعتقد ان هذه الانتخابات ستكون تاريخية. فطوال 60 عاما كانت الهيمنة للحزب الليبرالي الديموقراطي لكن في السنوات الاخيرة بدا يظهر نظام ثنائي الحزب والناس تعلم جيدا ان عصر الحزب الليبرالي الديموقراطي لن يدوم الى الابد".

ويسيطر الحزب الليبرالي الديموقراطي بلا منازع على اليابان منذ 1955 باستثناء فترة قصيرة من عشرة اشهر خلال 1993-1994.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى