موفد الاتحاد الافريقي في الخرطوم للتحضير لاستئناف محادثات السلام

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلن النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان طه امس الثلاثاء لموفد الاتحاد الافريقي الخاص ان بلاده متمسكة بانجاح مفاوضات السلام مع متمردي دارفور,وبحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية الرسمية، قال طه "سوف نبذل كل جهد لانجاح المفاوضات المقبلة" المتوقع اجراؤها في 15 ايلول/سبتمبر في ابوجا.

واشار طه الى ان الوفد الحكومي السوداني سيصل الى ابوجا في الموعد المحدد لمعاودة المفاوضات المعلقة منذ اكثر من شهرين.

وقال نائب الرئيس لموفد الاتحاد الافريقي الخاص سليم احمد سليم "ان الوفد يتمتع بالتفويض اللازم للتوصل الى اتفاق نهائي للازمة في دارفور".

ويفترض ان يصل سليم اليوم الاربعاء الى دارفور للقاء مسؤولين محليين واطراف في النزاع الذي يعصف بهذه المنطقة في غرب السودان منذ اكثر من سنتين.

وبحسب الوكالة السودانية، اكد سليم التزام الاتحاد الافريقي بدعم مفاوضات السلام خاصة عبر توحيد صفوف المتمردين المشاركين فيها.

وافاد متحدث باسم الاتحاد الافريقي ان الموفد الخاص سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير الخميس في الخرطوم، وهو كان اجتمع الى كل من النائب الاول للرئيس السوداني سالفا كير ووزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل اضافة الى وزير العدل محمد عثمان ياسين.

وكان سليم احمد سليم قال اثر وصوله الى الخرطوم صباح امس الثلاثاء "امل في ان تساهم هذه الزيارة في ايجاد حل دائم وكامل لازمة دارفور التي اصبحت مصدر قلق ليس فقط بالنسبة للسودان بل بالنسبة الى القارة الافريقية بكاملها".

ونقلت وكالة الانباء السودانية عن سليم قوله "من الاهمية بمكان ارساء سلام شامل في السودان ليتمكن هذا البلد من المساهمة بفعالية في استقرار هذه القارة وتنميتها".

واكد كبير المفاوضين السودانيين مجذوب الخليفة احمد ان زيارة سليم "مهمة وحيوية للتحضير للمفاوضات" بين الحكومة والمتمردين.

ويفترض ان يغادر سليم الخرطوم مساء غداً الخميس متوجها الى ليبيا وتشاد لشكرهما على دورهما الايجابي في المساعي للتوصل الى حل لنزاع دارفور على حد تعبير المتحدث باسم الاتحاد الافريقي.

وتشهد دارفور منذ شباط/فبراير 2003 حربا اهلية تسببت بمقتل ما بين 180 الفا و300 الف شخص، بحسب اختلاف المصادر، وبنزوح 6،2 مليون شخص.

ويطالب المتمردون بمزيد من الحكم الذاتي والتنمية الاقتصادية لمنطقتهم التي يعتبرونها مهمشة، بالاضافة الى تقاسم اكثر عدالة للموارد لا سيما النفطية منها.

وتدور المواجهات بين حركتين متمردتين، حركة تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، من جهة والحكومة السودانية من جهة اخرى مدعومة من ميليشيات عربية.

وارسل الاتحاد الافريقي الى دارفور قوة لحفظ السلام وللسهر على احترام اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعت عليه اطراف النزاع في نيسان/ابريل 2004,لكن الاتفاق غالبا ما يتم انتهاكه من قبل الاطراف على اختلافها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى