لامي تسلم مهامه على راس منظمة التجارة العالمية وامامه 100 يوم لتفعيل عملها

> جنيف «الايام» ا.ف.ب :

> تولى باسكال لامي امس الاول الثلاثاء مهامه على رأس منظمة التجارة العالمية قبل يومين من الموعد المقرر رسميا وسيكون امامه مئة يوم فقط لاعادة اطلاق المفاوضات بشأن تحرير المبادلات التي تتعثر بسبب ملف الزراعة والمنافسة الشرسة بين دول الشمال والجنوب.

وفي خطوة تؤكد سمعته كمسؤول مثابر وصل المفوض الاوروبي السابق للتجارة الى مقر المنظمة في جنيف الثلاثاء بينما لا تبدأ ولايته التي تمتد اربع سنوات رسميا قبل اليوم الخميس الاول من ايلول/سبتمبر.

ويتولى الفرنسي لامي (58 عاما) هذا المنصب خلفا للتايلندي سوباتشي بانيتشباكدي. وكان الرجلان التقيا نهاية تموز/يوليو لتسليم واستلام السلطات.

وامام المدير العام الجديد للمنظمة العالمية للتجارة مئة يوم لاعداد مؤتمر وزاري للمنظمة سيعقد في هونغ كونغ (13-18 كانون الاول/ديسمبر) في ختام اربع سنوات من المفاوضات المتعددة الاطراف.

وقال السفير الكندي السابق لدى المنظمة العالمية للتجارة سيرجيو مارشي "ما من شك في ان امامه (لامي) عمل كثير" مضيفا "هناك لائحة طويلة من القضايا التي تستدعي حلولا وينبغي تسويتها في الحال".

وكان لامي جعل خلال حملته الانتخابية من انجاح المفاوضات التجارية التي بدأت في الدوحة سنة 2001 "اولويته الاولى والثانية والثالثة".

وكان يفترض ان تختتم دورة مفاوضات الدوحة في نهاية 2004 غير ان الخلافات بين الدول الاعضاء عرقلتها ولا يتوقع ان تنتهي هذه المفاوضات قبل نهاية السنة القادمة.

وتطالب دول الجنوب بتحسين شروط دخول منتجاتها الزراعية الى اسواق دول الشمال التي تطالب في المقابل بمزيد من فتح الاسواق امام المنتجات الصناعية والخدمات.

ولامي الساعد الايمن السابق لجاك ديلور في المفوضية الاوروبية، على اطلاع تام على الملف وكان تولى ادارة المفاوضات عن الاتحاد الاوروبي حتى نهاية 2004,ويملك لامي ورقة اخرى تتمثل في دعم عدد من الدول النامية الاعضاء في المنظمة العالمية للتجارة له لدى تعيينه في ايار/مايو من قبل الاعضاء 148 في المنظمة وذلك بالرغم من انها كانت تتردد في تاييده حين يدافع عن المصالح الاوروبية.

وتتقاطع هذه الاجواء التوافقيه مع الاجواء المتشنجة التي واكبت تعيين سلفيه سنة 1999. وكانت المنظمة حينها وازاء عجزها على حسم اسم المرشح قررت تعيين المرشحين لولايتين من ثلاث سنوات لكل منهما. واسهم اختصار مدة الولاية في اضعاف سلفي لامي.

واشار مارشي الذي شغل منصب كبير مفاوضي المنظمة الى ان "العملية والقرار المضر لسنة 1999 كبل المديرين العامين السابقين" مضيفا "في المقابل فانني اتوقع المزيد (من الانجازات)" من باسكال لامي.

ويتوقع ان يقر مؤتمر هونغ كونغ (13 -18 كانون الاول/ديسمبر 2005) التصور النهائي للاتفاق الذي يجري اعداده. وسيكون لاي فشل في هونغ كونغ وقع الكارثة بعد فضل موعدي سياتل في الولايات المتحدة (1999) و كانكون في المكسيك (2003).

واثر مؤتمر كانكون وصف لامي طريقة عمل المنظمة العالمية للتجارة بانها تعود الى "القرون الوسطى" بسبب تفضيله مبدأ التوافق.

ويمكن ان يسعى لامي الى تغيير اسلوب التفاوض كما اقترح عليه خلفه في بروسكل بيتر ماندلسون الذي اعرب عن امله في ان تقوم الدول الاعضاء بالتعامل مع الاوجه الاكثر صعوبة من المفاوضات مجتمعة بدلا من معالجتها واحدة واحدة.

وقد يطلب في هذا السياق مشاركة اكبر للوزراء ما سيعطي المفاوضات طابعا سياسيا بدلا من الطابع التقني الذي يميز مباحثات السفراء في جنيف.

غير انه ينبغي عدم نسيان ان المدير العام للمنظمة لا يملك الا تأثيرا محدودا على المفاوضات.

ويشير مارشي الذي يرى ان المدير العام الجديد للمنظمة في مستوى التحديات المطروحة، الى ان باسكال لامي كان في بروكسل "في الواجهة محملا بافكار محددة وبسلوك موجه جدا" اما في المنظمة العالمية للتجارة "فالوضع معاكس لذلك اذ يتوجب اولا الحصول على قاعدة اتفاق".

ولا يتوقع ان ينظم اي احتفال خاص لمناسبة تولي لامي الذي كان اجرى عملية استلام وتسلم مهام بعيدة عن الاضواء في نهاية تموز/يوليو مع سلفه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى