> مددت باكستان مهلة كان قد أنتهت امس الأربعاء من إغلاق مخيمات لاجئين أفغان في إقليم قبلي وعر حيث لا يزال هناك أكثر من 100 ألف لاجيء ينتظرون الترحيل,وأعلنت باكستان خطة لإغلاق المخيمات في منطقتي كورام وباجوار الواقعتين على الحدود مع أفغانستان بعد أن أعربت عن قلقها من أن متشددين لهم صلات بتنظيم القاعدة يمكن أن يستغلوها كمآوى ويشنوا من خلالها هجمات على جانبي الحدود.

وكانت الخطة تهدف إلى إعادة أكثر من 150 ألف لاجيء أفغاني من المخيمات إلى بلادهم بحلول يوم 31 أغسطس آب أي قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الانتخابات البرلمانية الأفغانية المزمع إجراؤها في 18 سبتمبر أيلول والتي تعتبر الخطوة التالية الكبيرة على طريق البلاد الشاق نحو الاستقرار.

وقال سيد ظهير الإسلام حاكم منطقة كورام إن أكثر من 50 ألفا عادوا إلى بلادهم طواعية منذ 12 أغسطس آب ولكن نحو مئة ألف لا يزالون باقين. وأضاف أن السلطات تأمل في إكمال عملية الترحيل خلال أسبوع.

وفي مدينة باراتيشنار عاصمة كورام "سنمد هذه المهلة حتى يجري ترحيل كل فرد إلى أفغانستان. وسنستمر في التمديد يوما أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة حيث إنه سيتعين عليهم العودة."

وعاد نحو 2.5 مليون أفغاني إلى بلادهم من باكستان منذ أن أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة حركة طالبان في عام 2001 ولكن لا يزال نحو ثلاثة ملايين في البلاد.

ويعيش اللاجئون في باراتشينار في مجموعات من البيوت الطينية في السهول المحيطة بالبلدة الجبلية.

ويمكن رؤية عدة شاحنات محملة باللاجئين بينهم نساء مرتديات البراقع ويحملن أطفالا وهي تنتظر المغادرة عند الحدود.

وقال ظهير الإسلام إن قرار الترحيل اتخذ بسبب مخاوف من أنشطة المتشددين على جانبي الحدود.

وأضاف "لدينا مخاوفنا بشأن أنشطة العناصر الأجنبية بسبب وجود هذه المخيمات,لا يمكن استبعاد دور )هذه المخيمات( في مثل هذه الأنشطة."

وقالت الحكومة الأفغانية أمس الثلاثاء إنه لا يجب أن تضغط باكستان على اللاجئين من أجل العودة.

وقال كريم رحيمي المتحدث باسم الرئيس حامد كرزاي "لا يجب طردهم بالقوة. لابد أن يعود اللاجئون طواعية."

وهرب عدد كبير من المتشددين الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة إلى منطقة الحزام القبلي الباكستاني بعد سقوط نظام طالبان وقتل مئات بسبب الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتشددين في المنطقة على مدى العامين الماضيين.

وأغلقت باكستان بالفعل مخيمات في إقليمي شمال وجنوب وزيرستان حيث وقعت معظم الاشتباكات.

وذكر شاهناز بيرفين وهو مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في باراتشينار إن عدد اللاجئين الذين طلبوا ترحيلهم ارتفع بشكل حاد منذ إعلان المهلة.

وأضاف "منحت الحكومة مهلة قصيرة للغاية. ولكنهم (اللاجئون) سيعودون حيث إنهم يعتقدون أن الحكومة جادة هذه المرة."

وأشار بيرفين إلى أن الحكومة الباكستانية منحت اللائجين خيار نقلهم الى مخيمات بإقليم البنجاب وسط البلاد ولكن معظمهم فضل العودة إلى أفغانستان,وتمنح الأمم المتحدة كل عائلة بين 40 و 60 دولارا لمساعدتهم في العودة.