الظواهري يشيد بتفجيرات لندن ويتوعد الدول الغربية بشن هجمات جديدة

> دبي «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري
اشاد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية مساء امس الاول الخميس بتفجيرات لندن وهدد بضرب مصالح الدول الغربية التي "شاركت في العدوان على فلسطين وافغانستان والعراق" محملا المدنيين في الدول الغربية المسؤولية عن سياسات حكوماتهم.

وقال الظواهري الذي ظهر في شريط الفيديو مرتديا لباسا ابيض ومعتمرا عمامة سوداء وقد وضع رشاشا على يمينه، "سنفجر بعون الله براكين من الغضب في بلادهم وستكون اراضي ومصالح الدول التي شاركت في العدوان على فلسطين وافغانستان والعراق اهدافا لنا (..) وقد اعذر من انذر".

واضاف "لقد انذرنا مرارا وتكرارا وها نحن نعيد الانذار بان كل من شارك في العدوان على العراق وافغانستان وفلسطين سنرد عليه بالمثل وكما اجروا انهرا من الدماء في بلادنا فسنفجر بعون الله براكينا من الغضب في بلادهم".

واضاف الظواهري حاملا بشدة على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير "لقد جلب بلير على قومه كوارث في وسط عاصمته وسيجلب المزيد ان شاء الله لانه لا زال يستغفل قومه ويصر في عناد على معاملتهم على انهم حمقى لا يفقهون فيكرر ويؤكد لهم ان ما حدث في لندن لا صلة له بما ارتكبه من جرائم في فلسطين وافغانستان والعراق".

وتابع مخاطبا من اسماهم "شعوب التحالف الصليبي" ان "بلير لا يستخف بدماء الشيشان وفلسطين وافغانستان فقط ولكنه ايضا يستخف بدمائكم لانه يرسلكم الى المحرقة في العراق ويعرضكم للقتل في عقر داركم بسبب حربه الصليبية على الاسلام وليعلم بوش وبلير ومن سار خلف رايتهم الصليبية الصهيونية ان مجاهدي الاسلام الاعزاء قد عاهدوا ربهم على قتالهم حتى النصر او الشهادة".

واشتمل الشريط الذي بثته الجزيرة اضافة الى كلمة الظواهري على وصية للبريطاني الباكستاني الاصل محمد صديق خان، احد منفذي تفجيرات لندن في السابع من تموز/يوليو الماضي التي استهدفت محطات لقطارات الانفاق وحافلة وسط لندن وراح ضحيتها 56 شخصا.

وقال صديق الذي ارتدى لباسا داكنا واعتمر عمامة مرقطة بالاحمر وكان يقلب قلما ازرقا بين اصابعه في الشريط، انه نفذ تلك الهجمات بدافع الرد على "الفظاعات" التي يتعرض لها المسلمون. وقال موجها خطابه الى شعوب الدول الغربية "ان حكوماتكم المنتخبة ديمقراطيا تواصل ارتكاب فظاعاتها ضد امتي في كل مكان من العالم".

واضاف صديق "ان دعمكم لها (الحكومات) يجعلكم مسؤولين مباشرة كما اني مسؤول عن حماية والثأر لاخواني واخواتي المسلمين" مؤكدا "اننا في حرب وانا احد جنودها".

واشاد الظواهري في الشريط بتفجيرات لندن التي وصفها ب "غزوة لندن المباركة" وشبهها باعتداءات ونيويوك وواشنطن (11 ايلول/سبتمبر 2001) ومدريد (اذار/مارس 2004) التي كان تنظيم القاعدة اعلن تبنيه لها، واعتبر انها "صفعة" لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير وحلفائه وانها تنقل المعركة الى "ارض العدو".

وقال ان "غزوة لندن المباركة (..) جاءت صفعة على وجه الاستكبار الصليبي البريطاني المتغطرس فاذاقته رشفة من الكاس التي طالما سقى المسلمين منها" مضيفا "هذه الغزوة المباركة التي نقلت كسابقاتها المجيدات في نيويورك وواشنطن ومدريد المعركة لارض العدو بعد ان ظل لقرون طويلة ينقل المعركة الى ارضنا وبعد ان احتلت جحافله وقواته ارضنا في الشيشان وافغانستان والعراق وفلسطين".

وخاطب الشعوب الغربية بلهجة مهددة قائلا "فابشروا يا شعوب التحالف الصليبي بالكوارث التي جلبها وسيجلبها عليكم انشاء الله سياسات (جورج) بوش و(توني) بلير ومن سار وراءهما".

وذكر برفض الدول الغربية "الهدنة" التي عرضها عليها زعيم القاعدة اسامة بن لادن في ابريل/نيسان 2004 وقال"الم يعرض عليكم اسد الاسلام المجاهد الشيخ اسامة بن لادن هدنة لتخرجوا من ديار الاسلام فركبتم رؤوسكم واخذتكم العزة بالاثم وقال وزير خارجيتكم جاك سترو ان هذه المقترحات تستحق ان نقابلها بالازدراء فذوقوا عاقبة غطرسة حكوماتكم".

وحمل الظواهري المدنيين في الغرب المسؤولية عن سياسات حكوماتهم كما حمل بشدة على ما سماه "فقهاء التسول" من الشيوخ والائمة المسلمين المقيمين في لندن الذين نددوا بالتفجيرات التي شهدتها العاصمة البريطانية.

وقال "ان هؤلاء المدنيين (الغربيين) هم الذين يدفعون الضرائب لبوش وبلير ليجهزا بها جيوشهما ويعينا بها اسرائيل وهم الذين يخدمون في جيوش قواتهما وهم الذين انتخبوهما وحتى الذين لم ينتخبوهما يعتبرونهما حاكمين شرعيين".

واشار الى الشيوخ الذين يرفضون هذا المنطق قائلا "اما فقهاء التسول الذين اجتمعوا امام البرلمان البريطاني ليظهروا تاييدهم لبلير وليهاجموا المجاهدين المستشهدين فاقول لهم لماذا لم تجتمعوا امام البرلمان البريطاني لما قتل الحصار مليون طفل في العراق ولماذا لم تجتمعوا امام البرلمان البريطاني لما قصفت المساجد على رؤوس المصلين في افغانستان (..) نقول لهم ان المعاملة بالمثل عدل".

ويأتي هذا الشريط قبيل الذكرى الرابعة لاعتداءات 11 ايول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى