حملة مبارك الانتخابية ربما تخفي وراءها حملة اخرى

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
حملة مبارك الانتخابية ربما تخفي وراءها حملة اخرى
حملة مبارك الانتخابية ربما تخفي وراءها حملة اخرى
يقود جمال مبارك نجل الرئيس المصري الاصغر حملة والده الانتخابية ولكن السؤال المطروح هو هل يمهد ذلك لحملة اخرى بعد بضع سنوات يقود فيها الاب الحملة الانتخابية لابنه مرشح الرئاسة,وتقول الباحثة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام هالة مصطفى "ان طرح السؤال لا يعني اننا نمتلك الاجابة ولكن هذه الحملة ربما تخفي وراءها حملة اخرى لابنه جمال".

ويلتزم جمال مبارك الصمت ويعمل من وراء الستار ولكنه حاضر بقوة وهو يقف خلف الحملة الانتخابية غير المسبوقة في مصر التي ستتيح للرئيس المصري ان يفوز وهو في السابعة والسبعين بولاية رئاسية خامسة.

واذا لم يكن هناك اي شكوك في نتيجة هذه الانتخابات الاولى في تاريخ مصر التي تجري بالاقتراع المباشر، فان مسألة خلافة الرئيس ما زالت مفتوحة مع سيناريوهات عدة تتردد خلف الابواب المغلقة وتشير الى احتمال الا يكمل مبارك السنوات الست لولايته الخامسة.

وبعد ان اثار الشكوك لشهور طويلة، اعلن الرئيس مبارك الذي يتولى الحكم منذ ربع قرن في تموز/يوليو ترشيح نفسه للرئاسة منهيا بذلك تكهنات عديدة حول احتمال تسليمه السلطة لنجله.

ولكن سيطرة جمال وفريق الشباب الذي يحيط به على حملة "مبارك 2005" على حساب الحرس القديم في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم اعادت الى الاذهان من جديد فكرة "توريث الحكم".

ويقول عمرو الشوبكي الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بالاهرام "هناك سيناريو لتمهيد الارض لجمال".

وعندما وقف حسني مبارك في 17 اب/اغسطس الماضي يعلن في القاهرة برنامجه الانتخابي "الفرعوني" الذي تضمن وعودا ومشروعات من كل نوع، كان مظهره الجديد هو الذي اثار الانتباه.

ارتدى مبارك سترة زرقاء داكنة وتحتها قميصا ابيض بدون ربطة عنق,وبدا ان الاب ارتدى زي الابن,واصبح الجنرال السابق يظهر بصورة رجل الاعمال او السياسي على الطريقة الاميركية.

ولم تقتصر "بصمة جمال" على مظهر الرئيس ولكن ايضا على موضوعات الحملة الانتخابية مع تركيز كبير على الانفتاح السياسي والاقتصادي وهي حملة وضعت تحت اشراف فريق من من الرجال والنساء في العقد الرابع من عمرهم متأثرين بالغرب.

ذلك ان جمال مبارك، الذي اكد في الربيع الماضي انه لا يطمح الى وراثة والده، درس في الجامعة الاميركية في القاهرة قبل ان يعمل مصرفيا في بنك اوف اميركا في لندن.

وبدا جمال منذ العام 1999 صعودا ملحوظا داخل الحزب الحاكم حتى اصبح رئيسا للجنة السياسات التي باتت توجه الحزب كله.

ومن خلال هذا التوجه الليبرالي يريد جمال ان يؤسس لشرعية جديدة تختلف عن تلك التي استند اليها والده ومن قبله انور السادات وجمال عبد الناصر وهي شرعية الانتماء الى المؤسسة العسكرية.

وبات جمال يفرض المقربين اليه داخل الحزب والحكومة في مواجهة "الحرس القديم" الذي يقوده رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ووزير شؤون مجلس الشعب كمال الشاذلي.

وقال صحفي مقرب من حملة الحزب الوطني "بالتاكيد يمتلك جمال برنامجا سياسيا وهو برنامج الشباب الاصلاحيين وما الضرر في ذلك؟".

ويسود التفاهم بين رئيس الوزراء احمد نظيف وبين جمال مبارك,ومن بين المقربين اليه كذلك وزير الاستثمار محمود محيي الدين.

ويقول رجل اعمال مقرب من احمد نظيف طلب عدم ذكر اسمه "اذا كان جمال يريد خلافة والده فعليه ان يفعل مثل جورج بوش اي الا يترشح خلال الولاية المقبلة ولكنه قد يخسر بعد ذلك الولاية التالية".

وتقول هالة مصطفى ان جمال مبارك فشل، حتى في نظر الولايات المتحدة، في ان يطرح نفسه كبديل ليبرالي وهو دور يحاول ان يلعبه ايمن نور اكثر المرشحين المنافسين للرئيس مبارك شراسة.

ولا يعتقد هشام قاسم مدير صحيفة "المصري اليوم" الخاصة ونائب رئيس حزب الغد الذي يتراسه نور ان سيناريو التوريث قابل للتحقق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى