في دارسة «أساليب التفكير لدى طلبة الثانوية العامة» بتعز:باحثة تطالب بغرس القيم الدينية في المجتمع بغض النظر عن الديانة والمكان والزمان

> تعز «الأيام» عبدالهادي ناجي علي:

> خلصت نتائج دراسة في «أساليب التفكير لدى طلبة الثانوية العامة» أجرتها أ. د. خديجة أحمد أحمد السياغي، أستاذ مشارك قسم علم النفس التربوي (تربية خاصة) بجامعة تعز، إلى أنه ليست هناك فروق بين الذكور والإناث في أساليب التفكير عدا أسلوب واحد فقط، وهو الأسلوب التحليلي لصالح الذكور، كما لم تظهر فروق دالة بينهما تبعاً للمستوى الاقتصادي، بينما وجدت فروق دالة بينهما في المستوى الاجتماعي الثقافي، وفي المستوى البيئي لصالح الإناث وليس هناك فروق بين طلبة القسم العلمي وبين طلبة القسم الأدبي في أساليب التفكير الخمسة والمطروحة في البحث، حيث أجرت الباحثة عدداً من المقارنات بين طلبة المدارس الحكومية والمدارس الخاصة، وبين الطلبة المتفوقين والطلبة منخفضي التحصيل، وكذا بين طلبة الريف وطلبة المدينة، كما أن هناك فروقاً بين طلبة الأحياء الحديثة وطلبة الأحياء الشعبية.

وأوصت الباحثة في الحلقة النقاشية التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي بكلية التربية جامعة تعز بضرورة قيام وزارة الأوقاف والإرشاد عبر فروعها باعتماد مرشدين متخصصين وتدريب الوعاظ وخطباء المساجد لتوعية أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على المثل والقيم كجانب مهم في تفكيرهم، وغرس القيم الدينية وتعزيزها كثوابت أساسية في المجتمع، بغض النظر عن الديانة أو المكان والزمان، وحث أولياء الأمور على أهمية امتثال القدوة الحسنة أمام النشء، واتخاذ إجراءات صارمة في حق الطلبة الذين يمارسون سلوكيات مخالفة للأنظمة والقوانين، وإعادة تأهيل المعلمين الذين يفتقرون للكفاءة في الأداء والاستغناء عن مدراء ومديرات المدارس المصرين على ممارسة السلوك الفاسد وعلى مرأى ومسمع من طلبتهم، وعلى وزارة التربية والتعليم تطبيق الحزم والعقاب ضد الفاسدين من التربويين الذين يتواطؤون عمداً مع الطلبة في عملية بيع النتائج.

وتهدف الدراسة التي استهدفت عينة البحث (416) طالبا وطالبة إلى التعرف على أساليب التفكير الشائعة مرتبة من الأعلى إلى الأدنى لدى طلبة الثانوية العامة، وكذا التعرف على درجة العلاقة بين أساليب التفكير مع بعضها، والتعرف على العلاقة بين أساليب التفكير وبين المستوى الاجتماعي والثقافي والمستوى البيئي، والتعرف على الظروف في أساليب التفكير تبعاً للمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي ووفقا لمتغيرات (الجنس- التخصص- نوع المدرسة - مستوى التحصيل- محل الإقامة- نوع الحي).. وجاء ترتيب الأساليب بناء على المتوسطات والنسب (العلمي - الواقعي- التركيبي- التحليلي- المثالي)، حيث إن الأسلوب العملي كان أكثر شيوعاُ، أما الأسلوب المثالي فكان الأقل شيوعاً في البيئة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى