> حذرت كاثلين بلانكو حاكمة ولاية لويزيانا الامريكية مثيري اعمال الشغب واللصوص في مدينة نيو اورليانز من ان قوات الحرس الوطني لديها اوامر منها "باطلاق النار والقتل" لانهاء اعمال العنف التي تفشت في المدينة بعد الاعصار المدمر كاترينا.

واعلنت بلانكو لدى اعلانها وصول 300 من افراد الحرس الوطني من ولاية اركنسو الى نيو اورليانز بعد ان ادوا الخدمة في العراق ان"هؤلاء الجنود لهم خبرة بالمعارك.

"هؤلاء الجنود يعرفون كيف يطلقون النار ويقتلون واتوقع ان يفعلوا ذلك."

وقال عضو مجلس النواب الديمقراطي تشارلي ميلانكون ان 100 شخص في منطقته بجنوب شرق نيو اورليانز لقوا حتفهم كنتيجة غير مباشرة لاعمال العنف التي شهدتها المدينة بعد اجتياح الاعصار كاترينا المنطقة يوم الاثنين الماضي مما ادى الى فيضانات عارمة.

واضاف ان هؤلاء القتلى كانوا ينتظرون بمحاذاة نهر المسيسبي في شالميت بلويزيانا كي يتم اجلاؤهم,ولم يتلق هؤلاء الاشخاص طعاما يذكر او ماء منذ يوم الاثنين او الثلاثاء الماضيين.

وقال"كانوا خائفين من اضطرارهم المرور عبر نيو اورليانز (لتسليم الامدادات)."

واضاف ان بعض الذين كانوا ينتظرون الاجلاء ماتوا بسبب الجفاف في موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة.

وقال الكولونيل اتش .ال وايتهورن كبير مفتشي شرطة الولاية ان اليأس تملك ايضا المسؤولين في نيو اورليانز عن حماية المدينة.

وقدم بعض من ضباط شرطة نيو اورليانز استقالاتهم بدلا من مواجهة العنف في المدينة.

وقال"فهمت ان هؤلاء الذين قدموا استقالاتهم قالوا انهم فقدوا كل شيء وان الامر لايستحق ان يتعرضوا لاطلاق النار ويموتون ." وصول قوات امريكية لنيو اورليانز لوقف السلب والنهب

وتدفقت القوات الامريكية على مدينة نيو اورليانز امس الجمعة بعد ان صدرت اليها اوامر "باطلاق النار للقتل" لترويع عصابات السلب والنهب حتى تتمكن فرق الانقاذ من التفرغ لتقديم العون لالاف تقطعت بهم السبل بعد ان ضرب الاعصار كاترينا مدينتهم يوم الاثنين الماضي.

وفي مواجهة مخاوف من انتشار فوضى عارمة بعد كارثة طبيعية يمكن ان تكون قد اودت بحياة الاف نقل الجيش الامريكي على وجه السرعة تعزيزات للحرس الوطني.

وانتشر مسلحون شاركوا في عمليات السلب والنهب في شوارع مدينة نيو اورليانز التي اشتهرت بانها مهد موسيقى الجاز وحانات الحي الفرنسي منذ ان اجتاح الاعصار ساحل المكسيك يوم الاثنين الماضي وحذرتهم حاكمة الولاية بالا يعتمدون كثيرا الان على حسن الحظ.

واعلن مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان 4200 فرد اضافي من الحرس الوطني سينتشرون خلال ثلاثة ايام وان 3000 فرد من جنود الجيش النظامي قد يرسلون ايضا للتعامل مع العصابات المسلحة التي نهبت المتاجر في شتى انحاء نيو اورليانز.

وبينما قدرت الامم المتحدة الخسائر المادية عن امواج المد بنحو عشرة مليارات دولار قدر محللو المخاطر ان الاعصار كاترينا سيكلف شركات التأمين ما يصل الى 26 مليار دولار اي سيكون اكثر الاعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.