باكستان تدافع عن محادثاتها مع اسرائيل والاسلاميون ينددون

> إسلام أباد «الأيام» رويترز :

>
وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري ونظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في اسطنبول
وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري ونظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في اسطنبول
دافع رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز امس الجمعة عن المحادثات التي أجرتها بلاده مع اسرائيل أمس الاول فيما ندد رجال دين مسلمون بتلك الخطوة في خطبة الجمعة لكن دعوات لتنظيم احتجاجات في الشوارع لم تلق استجابة كبيرة.

وكان الاجتماع الذي عقد أمس الاول الخميس بين وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري ونظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في اسطنبول هو أول اجتماع علني وعلي مستوى عال بين باكستان والدولة العبرية.

وقال عزيز في مجلس النواب بالجمعية الوطنية (البرلمان) الذي غادر المعارضون الاسلاميون جلسته في احتجاج رمزي "لا ضرر في إجراء محادثات."

واضاف "إذا كنا التقينا بأحد فهذا لا يعني اننا نتفق معهم,ربما نتمكن من تغيير موقفهم."

وشددت باكستان التي تؤيد القضية الفلسطينية بقوة إنها لن تعترف بإسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية.

وجاء قرار الحكومة الباكستانية بإجراء محادثات مع إسرائيل في أعقاب إجلاء المستوطنين اليهود من قطاع غزة.

وقال قصوري للصحفيين أثناء توقفه في دبي في طريق عودته إلى بلاده ان الاجتماع سيوفر لباكستان "مساحة دبلوماسية".

وأضاف "بصراحة الاتصالات (السرية) ظلت مستمرة لعقود لكننا اردنا ان نبعث باشارة الى الحكومة الاسرائيلية والشعب مفادها ان الافتراض بان الدول الاسلامية لا تستطيع ان تعيش في سلام مع الدولة اليهودية ليس صحيحا اذا جلت اسرائيل عن الاراضي المحتلة."

وشارك مئات من أنصار حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في احتجاج في شمال قطاع غزة على قرار الرئيس الباكستاني برويز مشرف إجراء محادثات مع إسرائيل وعلى موافقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على استضافة المحادثات.

وقال محمد الهندي أحد زعماء حركة الجهاد إن انصار الحركة غاضبون من أردوغان الذي رعى المحادثات بين باكستان وإسرائيل ومن مشرف الذي اتهمه
بالسعي إلى إرضاء الولايات المتحدة.

وفي المساجد بأنحاء باكستان تجلت مظاهر الغضب أثناء صلاة الجمعة يوم امس,وقال إمام المسجد الاحمر في إسلام أباد في خطبة الجمعة "الجنرال مشرف عميل لليهود,برنامجه أن يبيع باكستان والمسلمين الباكستانيين لليهود وحليف اليهود."

وكان مشرف قد أثار غضب الاسلاميين المتشددين بقراره المشاركة في الحرب التي أعلنتها واشنطن على الارهاب في أعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 وتخليه عن مساندة حركة طالبان في أفغانستان وسعيه بعد ذلك للتوصل مع الهند الى تسوية سلمية لقضية كشمير.

وقال الامام "لن نسمح للجنرال مشرف بجلب الخزي على الاسلام,سيقاوم كل مسلم خطة الجنرال مشرف."

ورغم محاولات حشد المحتجين في المساجد الاكثر تشددا لم يشارك عدد يذكر في مظاهرات الشوارع التي دعت إليها الاحزاب الاسلامية.

وحذر منور حسن الامين العام لحزب الجماعة الاسلامية قصوري من أنه سيستقبل بأعلام سوداء لدى عودته إلى باكستان. وفي العاصمة كان عدد المشاركين في مظاهرة أمام أحد أندية الصحافة يقل عن 100 شخص.

واتهم قاضي حسين أحمد زعيم التحالف الذي يضم ستة أحزاب إسلامية من معقله في بيشاور بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي مشرف بتقديم تنازلات بشأن أفغانستان وكشمير وأخيرا فلسطين وتعهد بتنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد.

لكن المظاهرات التي خرجت إلى شوارع بيشاور امس الجمعة لم يشارك فيها سوى بضع مئات من المحتجين هتفوا "الجهاد.. الجهاد" و"صديق أمريكا خائن للامة".

لكن الصحف تحدثت عن مكاسب يمكن أن تحققها باكستان من التعامل مع إسرائيل.

وقالت صحيفة نيوز الباكستانية "أولا ستكون ضربة للرابطة المتنامية بين الهند واسرائيل" في اشارة الى الاسلحة المتقدمة التي تبيعها اسرائيل للهند.

واضافت ثانيا ان الخطوة الباكستانية "ستعود بفوائد ملموسة على باكستان من النظام السياسي الامريكي حيث نفوذ جماعات الضغط اليهودية لا جدال فيه."

كما ذكرت ان هذا التحرك من شأنه ثالثا أن يخفف بعض الضغط الذي تتعرض له باكستان من الغرب فيما يتعلق بادارة اسلحتها النووية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى