الوكالة الدولية ستؤكد معاودة ايران تحويل اليورانيوم

> فيينا «الأيام» ا.ف.ب :

> يفترض ان تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الجمعة تقريرا يؤكد ان ايران مستمرة في نشاطاتها النووية الحساسة على الرغم من الاعتراضات الدولية ومخاطر رفع ملفها النووي الى مجلس الامن.

وقال دبلوماسي قريب من الوكالة "في حدود ما نعلم فان الايرانيين لم يعلقوا حتى الان" عمليات تحويل اليورانيوم التي كانوا بدأوها في الثامن من اب/اغسطس ولا احد يتوقع ان يتخلوا عن هذه العمليات.

وكان مجلس حكام الوكالة الدولية التي تضم 35 دولة عضوا طالب ايران في اب/اغسطس الماضي بالعودة الى "التعليق الطوعي" لنشاطاتها النووية الحساسة ودعا المدير العام محمد البرادعي الى اعداد تقرير عن الوضع ليقدمه اليوم السبت في الثالث من ايلول/سبتمبر.

ويفترض ان تقدم هذه الوثيقة السرية للبرادعي التي تستند الى ما قدمه المفتشون من معلومات، الى الدول الاعضاء امس الجمعة، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية.

ويتضمن التقرير تفاصيل عمليات تحويل اليورانيوم الى غاز في اصفهان.

لكن التقرير سيؤكد ايضا ان ايران لم تعاود عمليات تخصيب اليورانيوم نفسها وهي مرحلة لاحقة للتحويل لانتاج الوقود النووي الذي يمكن ان يستخدم لاغراض عسكرية ومدنية على حد سواء.

وتطالب ايران بالاعتراف بحقها في التخصيب لغايات مدنية لكن الغربيين وخصوصا الولايات المتحدة يخشون ان يكون ذلك مقدمة لانتاج سلاح نووي.

وكانت ايران وضعت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اكتشاف نشاطات نووية حساسة قامت بها ايران سرا طوال 18 عاما.

ويتطرق التقرير كذلك الى نشاطات ايران المشبوهة حول البلوتونيوم الذي يعتبر مصدرا اخر للسلاح النووي. لكن ايران في هذا الاطار "لم تضبط متلبسة" وهي تحاول فصل البلوتونيوم لاغراض عسكرية وفق تعبير دبلوماسي اخر.

لكن الوكالة ستعبر ايضا عن ارتياحها لطهران بالتأكيد على ان آثار اليورانيوم المخصب والعسكري على الارجح، التي عثر عليها في ايران جاءت من تجهيزات مستوردة وخصوصا من باكستان، وليست من انتاج محلي.

من جهته اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الاول الخميس في نيوبورت (بريطانيا) ان الاتحاد سيوصي "اذا لزم الامر" برفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن.

لكن الاتحاد الاوروبي واستنادا الى وزير خارجية بريطانيا جاك سترو سينتظر تقرير البرادعي قبل ان يبحث اللجوء الى مجلس الامن وفرض عقوبات محتملة.

وطالب وزراء الخارجية الاوروبيون مجددا في نيوبورت ايران "باعادة النظر في موقفها" والعودة "الى طاولة المفاوضات".

وكانت ايران رفضت مقترحات تقدم بها الاتحاد الاوروبي الذي تتفاوض معه منذ 2004 واستانفت العمل على دورة الوقود النووي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي "اننا لا نقفل الباب. والايرانيون مدعوون ويمكنهم العودة الى اطار اتفاق باريس في تشرين الثاني/نوفمبر وبالتالي الى المفاوضات".

وكان مسؤول البرنامج النووي الايراني علي لاريجاني تعهد بتقديم مقترحات تفاوضية جديدة على الاوروبيين في ايلول/سبتمبر.

يشار الى ان روسيا كما الصين وجنوب افريقيا ودول اخرى من حركة عدم الانحياز تتحفظ بشان رفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن وتبرر ذلك بالتاكيد على ان تخصيب اليورانيوم شرعي ولا يخل ببنود معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقد اضطر الغربيون الى التخلي عن دعوتهم الى اجتماع طارىء للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد السادس من ايلول/سبتمبر بسبب معارضة روسيا بصورة خاصة.

وتنتظر موسكو ان ترى نتائج القمة التي العالمية التي تنعقد بين 14 و16 ايلول/سبتمبر في نيويورك ويشارك فيها بصورة خاصة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى