> دعت المعارضة الباكستانية امس الأحد لاضراب عام بجميع انحاء البلاد للضغط من اجل تلبية مطلبهم الخاص باستقالة الرئيس برويز مشرف,وتم الاتفاق على الدعوة لاضراب يوم الجمعة الماضية في اجتماع لأحزاب المعارضة استضافه التحالف الاسلامي الرئيسي وحضرته جماعات علمانية من بينها حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بينظير بوتو رئيس الوزراء السابقة التي تعيش في المنفى.

ومن غير المحتمل ان يشكل احتجاج المعارضة أي تحد خطير للحكومة التي يقودها مشرف والتي تتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان ولكن هذه الخطوة تظهر التعاون المتزايد بين جماعات المعارضة.

وقال قاضي حسين أحمد زعيم تحالف مجلس العمل المتحد وهو تحالف لأحزاب إسلامية ان المعارضة ستبدأ حملة شعبية لاجبار مشرف على التخلي عن منصبه كرئيس للدولة وقائد للجيش.

وابلغ أحمد مؤتمرا صحفيا في اسلام اباد "سوف تبدأ المعارضة حملة احتجاج في أنحاء البلاد إذا لم يستقل الجنرال مشرف وحكومته...سنبدأ حملتنا ضد الرئيس مشرف في التاسع من سبتمبر,سيتم تنظيم اضراب عام في جميع انحاء البلاد."

وكان التحالف الإسلامي قد أيد عام 2003 محاولة مشرف لتوسيع سلطاته بالتصويت لصالح تغييرات دستورية مثيرة للجدل في البرلمان مقابل وعد من مشرف بالتخلي عن منصبه كقائد للجيش بحلول نهاية عام 2004.

وتوترت العلاقات بعد أن أخلف مشرف وعده.

وحكم الجيش باكستان لأكثر من نصف عمر الدولة منذ استقلالها عن الاستعمار البريطاني عام 1947.

كما تعارض الجماعات الاسلامية أيضا تأييد مشرف للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب وجهوده لتحقيق السلام مع الهند.

وانتقد أحمد ايضا الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين خورشيد محمود قصوري وزير الخارجية الباكستاني ونظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في اسطنبول قائلا ان الحكومة غيرت سياستها تماما بشأن قضية فلسطين.

وكان الاجتماع أول اتصال على مستوى عال يتم الاعتراف به علنا بين باكستان والدولة اليهودية.

وتابع أحمد "إنه (مشرف) شخص يفرض رغباته على هذه الأمة. انه يغير السياسيات بشأن كشمير وفلسطين دون الحصول على تأييد البرلمان."

وقال مشرف ان باكستان لن تعترف باسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية.