> التقى المفوض الاوروبي لشؤون التجارة بيتر ماندلسون امس الاحد في بكين نظيره الصيني عشية قمة بين الاتحاد الاوروبي والصين تهدف الى حلحلة الازمة الناشئة بسبب المنسوجات الصينية التي لا تزال مجمدة في المرافىء الاوروبية,وقال ماندلسون للصحافيين خلال توقف قصير للمفاوضات التي بدأت صباح امس الاحد ان "المحادثات مستمرة ولا توقف".

واضاف "آمل ان نتوصل الى اتفاق قبل القمة"، معربا عن "تفاؤله" في ذلك. واجرى ماندلسون محادثات صباح امس مع نظيره الصيني (وزير التجارة) بو هيلاي وسيواصل المباحثات بعد الظهر.

من جهته اعلن رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو "آمل ان نتمكن من حل المشكلة خلال القمة لانه من المهم ان يسجل العالم ان الاتحاد الاوروبي والصين قادران على التوصل الى حل بطريقة ايجابية وبناءة".

والتقى ماندلسون ايضا رجال اعمال اوروبيين بمناسبة نشر كتاب ابيض لغرفة التجارة الاوروبية.

وقال "يصعب علينا في اوروبا تهدئة هذه المخاوف حيال الصين والتي تغذي سياسة الحماية,برأيي، هذه المخاوف ستزول اذا ما كان لدى الناس شعور بالمساواة في المبادلات والوصول الحقيقي الى السوق الصينية".

وسيشارك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي منذ حزيران/يونيو، في القمة التي سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات وخصوصا اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون يورو (625 مليون دولار) يمنحه الاتحاد الاوروبي لتوسيع مطار بكين.

وستقوم بروكسل ايضا بصرف مساعدات تهدف الى تمويل تنفيذ مشاريع بيئية في الصين.

وياتي انعقاد القمة بينما فشلت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الجمعة الماضية في التوصل الى اتفاق في بروكسل.

ولا تزال الدول الاوروبية المنتجة للنسيج (اسبانيا وفرنسا واليونان وايطاليا والبرتغال) تعارض دخول حوالى ثمانين مليون قطعة البسة طالما لم تتفق المفوضية الاوروبية مع بكين حول طريقة حسم القطع الصينية الواصلة في العام 2005 من الحصص المفروضة على الواردات الصينية للعام 2006 و2007.
ا
ما السبب في الازمة الحالية فيعود للتجاوز السريع في حصص استيراد بعض فئات المنتجات (وخصوصا الكنزات والسراويل الرجالية) المحددة للعام 2005 في الاتفاق الموقع في العاشر من حزيران/يونيو في شنغهاي بين الاتحاد الاوروبي والصين.

ومن اجل ادخال العدد الاكبر من القطع قبل دخول هذا الاتفاق حيز التطبيق في 12 تموز/يوليو، طلب المستوردون والموزعون الاوروبيون اجازات استيراد لكميات تفوق بكثير الحصص المقررة للعام 2005، وحصلوا على هذه الاجازات.

وادى اكتشاف تجاوز الحصص اعتبارا من 20 تموز/يوليو بالنسبة للكنزات، الى تجميد اكثر من ثمانين مليون قطعة من المنتجات النسيجية الصينية في الجمارك.

وماندلسون من انصار تحرير المنتجات قبل التفاوض مع بكين بشان حسم حصص 2006 و2007 لكن اقلية الدول المنتجة للنسيج رفضت ذلك.

وقال ماندلسون الجمعة الماضية ان "الدول الاعضاء ستدرك الكلفة الاقتصادية للابقاء على تجميد هذه المنتجات وستقر بانه ينبغي الافراج عن هذه المنتجات".