دول الخليج العربية تعبر عن سخاء كبير لمساعدة الولايات المتحدة في مواجهة كاترينا

> دبي «الأيام» ا.ف.ب :

>
مساعدة للولايات المتحدة في مواجهة كاترينا
مساعدة للولايات المتحدة في مواجهة كاترينا
احتلت دول الخليج العربية المرتبة الاولى بين البلدان التي قدمت مساعدات الى الولايات المتحدة للمنكوبين بالاعصار كاترينا مع اعلان الكويت امس الاحد عن تقديم مشتقات نفطية ومساعدات انسانية بقيمة 500 مليون دولار غداة قرار قطر منح مئة مليون دولار.

فبعد قطر التي كانت اول دولة خليجية تقدم مساعدة كبيرة، اعلنت الكويت الحليفة المهمة للولايات المتحدة، امس الاحد تقديم مشتقات نفطية ومساعدات انسانية بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة ضحايا الاعصار كاترينا.

وقال وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح ان "المساعدات الانسانية عبارة عن مشتقات نفطية تحتاج اليها الولايات المنكوبة في هذه الظروف اضافة الى مساعدات انسانية اخرى لتخفيف الآثار المدمرة التي تعرضت لها الولايات الثلاث".

واضاف الصباح انه "من الواجب علينا ككويتيين الوقوف مع اصدقائنا لتخفيف هذه المحنة الانسانية والتعبير عن وفائنا للمواقف الكثيرة التي ساندتنا بها واشنطن عبر تاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين".

وحتى الآن تشكل المساعدة التي قدمتها الكويت اكبر هبة تمنح الى الولايات المتحدة من دولة لمساعدتها على مواجهة آثار الاعصار المدمر.

وقال عبد العزيز الخميس مدير المركز السعودي لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان دول الخليج "بطيئة عادة في الرد على اي حدث والحذر الدبلوماسي يضطرها لذلك,لكنها ستحذو حذو قطر وحتى ستنافسها".

وتضم قطر، احدى اكبر حليفات الولايات المتحدة في المنطقة، مقر قيادة القوات الجوية الاميركية في الخليج ويتمركز على ارضها مركز متقدم للقيادة الوسطى الاميركية التي قادت غزو العراق في آذار/مارس 2003,ويتمركز حوالى 15 الف جندي اميركي في الكويت.

وشدد وزير الطاقة الكويتي على موقف الولايات المتحدة خلال الغزو العراقي للكويت سنة 1990 "حيث ساهموا بدماء أبنائهم معنا (...) وهو اعز ما يملكون".

واضاف ان الولايات المتحدة وفرت "الحماية لناقلات النفط الكويتية خلال حقبة الثمانينات"، في اشارة الى الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) وشاركت "بالخنادق نفسها للدفاع عن وطننا".

وعبر عن امله في ان "يكون ما تقدمه دولة الكويت جزءا يعبر عن معاني الوفاء والصداقة التي تربط الشعبين الصديقين والتي ترجمتها التجارب الى واقع نعتز به".

وكانت قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين اجتاحت الكويت في اب/اغسطس 1990 واحتلتها سبعة اشهر قبل ان يطردها منها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في شباط/فبراير 1991.

وفي قطر رحبت الصحف بالمساعدة "السخية" التي قدمها امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وكتبت صحيفة "الشرق" ان هذه المساعدة "من بلد دعا باستمرار الى حوار الديانات والحضارات سيكون لها اثر ايجابي على الاوساط الغربية".

وفي المنامة اعلن مصدر رسمي ان مجلس الوزراء البحريني قرر اليوم الاحد التبرع بخمسة ملايين دولار مساهمة من مملكة البحرين في الجهود المبذولة لاغاثة ضحايا الكارثة التي سببها اعصار كاترينا.

وكان مصدر رسمي اماراتي في ابو ظبي اعلن ان دولة الامارات العربية المتحدة قررت تقديم "مساعدات اغاثة عاجلة" لضحايا الاعصار كاترينا في الولايات المتحدة تشمل خصوصا مستلزمات ومواد طبية ومواد اغاثة انسانية.

من جانبها عرضت السعودية تقديم مساعدة لضحايا الاعصار واكدت في الوقت نفسه استعدادها لزيادة انتاجها النفطي للتعويض عن اي نقص في الامدادات في السوق العالمية يمكن ان ينجم عن الاعصار.

الا ان هذه المساعدات اثارت ردود فعل عنيفة من جانب اسلاميين على شبكة الانترنت,وقال احدهم ويدعى ابو كمال "هل يحق لقطر ان تهب ثرواتنا للذين يقتلون اشقاءنا في العراق؟".

وكان الاعصار كاترينا ضرب ثلاث ولايات في جنوب البلاد هي ميسيسيبي ولويزيانا والاباما. وقد قدر سناتور اميركي عدد ضحاياه باكثر من عشرة آلاف قتيل في لويزيانا وحدها.

وقدرت المؤسسة الاميركية "ريسك مانجمنت سولوشنز" الخسائر الناتجة عن هذا الاعصار في ولايتي لويزيانا وميسيسيبي باكثر من مئة مليار دولار.

وكانت دول الخليج النفطية تعرضت لانتقادات في كانون الاول/ديسمبر لتأخرها في التحرك بعد كارثة المد البحري الذي ضرب جنوب آسيا.

الا ان السعودية قدمت في نهاية الامر 112 مليون دولار ووعدت بتقديم 400 مليون اخرى على شكل قروض ومساعدات تجارية الى الدول المنكوبة، كما قدمت الكويت مئة مليون دولار وقررت اعادة جدولة ديون الدول الفقيرة وقررت قطر والامارات منح هبات بقيمة 25 مليون دولار وعشرين مليون دولار على التوالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى