ولاية تكساس تجد صعوبة في استيعاب اللاجئين من الاعصار

> هيوستن/الولايات المتحدة «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من لاجئين الاعصار
جانب من لاجئين الاعصار
تدفق مئات الاف اللاجئين من اعصار كاترينا على ولاية تكساس مما سبب ضغطا على موارد الولاية ذات الحكومة الصغيرة لاستيعاب وايواء هؤلاء اللاجئين,وتقول سلطات تكساس انها تبذل ما في وسعها للترحيب باللاجئين من نيو اورلينز وغيرها من مناطق خليج المكسيك التي دمرها اعصار كاترينا.

الا ان المسؤولين يحذرون من ان الملاجئ والمستشفيات والمدارس في تكساس التي تحصل على اقل مستويات الانفاق الاجتماعي بين الولايات الاخرى، ستعاني من الاكتظاظ الشديد.

وقال الحاكم ريك بيري الذي تولى ذلك المنصب خلفا لبوش عام 2000، انه كتب الى الرئيس الاميركي يوم الخميس يطلب منه مساعدات فدرالية.

وقال "سنفعل كل ما في وسعنا كولاية وشعب لمساعدة جيراننا في الشرق والذين فقدوا الكثير".

واضاف ان "اعصار كاترينا الذي ضرب ولاياتنا الجارة، خلق اوضاعا طارئة في تكساس ستتطلب كافة الموارد المتاحة من الولاية وحكومات الولايات للتغلب" عليها.

وقد تم اجلاء 73 الف شخص على الاقل من لويزيانا وميسيسيبي والاباما ممن فقدوا منازلهم في الاعصار الى مدن تكساس ومن بينها هيوستن ودالاس واوستن.

الا ان المسؤولين يقدرون انه يوجد في منطقة هيوستن لوحدها ما بين 150 و200 الف لاجئ يقيمون في ملاجئ وفنادق او مع اصدقائهم واقاربهم.

وقد لجأ الى ملعب استرودوم في المدينة ما بين 10 و11 الف لاجئ قبل ان يغلق الملعب ابوابه في وقت متاخر من الخميس.

وصرح رومان ميغوز مساعد مدير مدينة دالاس ان المدينة لا يمكنها استيعاب سوى نحو 8200 لاجئ بدلا من عشرة الاف حسب التقديرات الاولية.

وقال "لقد ابلغنا سلطات الولاية صباح امس اننا بدأنا نقترب من الحد الاقصى للاستيعاب",واضاف "يجب ان يوقفوا الرحلات الجوية الى دالاس".

ويخشى مسؤولو تكساس على القانون والنظام في الولاية بعد مشاهد النهب والعنف التي عمت مدينة نيو اولينز اثر انهيار الحواجز المائية مما تسبب في فيضانات غطت 80 بالمئة من المدينة.

وصرح ديفيد كنكل مدير شركة دالاس "نامل ان لا يحصل اي سوء ونحن مستعدون لاسوأ الحالات,لا نعرف نوعية الناس الذين سياتونا في الحافلات".

واضاف "مدينة نيو اورلينز معروفة تاريخيا بالعنف. ولكننا سنحافظ على سلامة سكان دالاس".

وافاد جيف فيريل الاختصاصي في علم الاجتماع في جامعة تكساس كريستيان ان الازمة لم يسبق لها مثيل في الولاية الغنية بالنفط البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة.

واوضح "ان الامر لا يتعلق فقط بنقل اللاجئين وامدادهم بالطعام. يجب ان تكون شبكة السلامة الاجتماعية قوية للغاية... ولقد سمعنا تقارير عن عدم قدرة الاجهزة الاجتماعية على استيعاب" الازمة.

اما كارول ثومسون، الاختصاصية في علم الاجتماع في الجامعة، فقد حذرت من التوترات العرقية مع تدفق سكان نيو اورلينز الذين معظمهم من السود والفقراء نسبيا، على تكساس التي لا تتعدى نسبة السود فيها 11 بالمئة.

وقالت "نحن نعاني من مشاكل في الاسكان في هذه المنطقة. مدارسنا مليئة".

وقال روبرت يونغ عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة تكساس في ارلينغتون ان العديد من الناجين سيبقون للعيش في تكساس,واضاف "سيكون التحدي الكبير هو اندماج هذا العدد الكبير من الناس فجأة في المجتمعات المحلية".

واضاف "لا يستطيع اللاجئون اختيار المكان الذي سينقلون اليه,وسيستقرون فيه لمجرد انه ليس لديهم اي موارد",واقسم احد اللاجئين ويدعى هانك فيني (40 عاما) على ان لا يعود الى مدينة نيو اورلينز بعد ان تم اجلاؤه منها الى مدينة سان انطونيو.

وقال "لقد كنت انا وزوجتي واولادي نعيش على الجسور وبين المخلفات البشرية وكدنا نفقد الامل... الحمد لله اننا في سان انطونيو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى