> قدمت وزيرة العمل التايوانية استقالتها امس الاثنين متحملة مسئولية أعمال الشغب التي قام بها نحو 300 عامل تايلاندي في البلاد الشهر الماضي,ويأتي ذلك في الوقت الذي تستجوب فيه الشرطة 14 مواطنا تايلانديا يشتبه في إضرامهم النيران بمنازل وتخريب مباني لشركات.

وقالت الوزيرة شين شو رئيسة مجلس شئون العمال بمجلس الوزراء "لم استطع النوم كلما فكرت في كيفية استغلال حقوق العمال التايلانديين".

وتدعو شين منذ فترة طويلة إلى احترام حقوق الانسان في تايوان.

وقالت "بسبب هذا الشغب شوهت صورة تايوان أمام العالم" مضيفة أنها قررت الاستقالة متحملة مسئولية الفوضى التي اندلعت في 21 آب/أغسطس الماضي في مقاطعة كواهسيونج بجنوب البلاد.

وكانت أعمال الشغب والفوضى قد اندلعت في الفترة من 21 و22 آب/أغسطس الماضي بعد أن تعدى مشرف تايواني بالضرب على العديد من العمال التايلانديين لتناولهم مشروبات كحولية في عنابر النوم الملحقة بمكان العمل.

وتوجه المئات من العمال التايلانديين الغاضبين بعد ذلك إلى المطعم الملحق بغرفة نومهم وأضرموا فيه النيران فيما قاموا بأعمال تخريبية في منشآت أخرى.

وذكرت الشرطة أن التايلانديين الذي يعملون لدى شركة (ماس رابيد ترانزيت كومباني) في كواهسيونج في مشروع لبناء شبكة مترو أنفاق في المقاطعة قد هاجموا أفراد الشرطة ورجال الاطفاء برشقهم بالحجارة.

وأظهر التحقيق الاولى أن شركة تايوانية للقوى العاملة تعاقدت معها (ماس رابيد ترانزيت كومباني) لادارة عنابر النوم الخاصة بالعمال هي المسئولة عن الفوضى.

كما أكد التحقيق أن الشركة كانت تسيء معاملة العمال بفرض لوائح غير إنسانية وغير مقبولة.