تحية لأصحاب الأقلام الشجاعة

> «الأيام» حسين أحمد السعدي / زنجبار - أبين

> إن الصاروخ والمدفع والدبابة لن تصل إلى ما وصل إليه ذلك القلم، ولا نعني بالقلم أي قلم، لكن القلم الذي يدافع عن العدالة والحق، القلم الذي يكتب كلمات قد تغير واقعاً بالكامل، فلا بأس على الكاتب الذي يقول الحق وسط تفشي الباطل والميل والانحراف عن قول الحقيقة، في حين أصبح قول الحق في زمننا الحاضر مفقودا إلا عند القليلين، فتحية لكل من يمسك بالقلم وهو يعلم علم اليقين، أن ما سيكتبه سيؤثر في عقول الناس، سواء أكان المقال سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافــياً.

وحينما تقود معركة التغيير فلا تمسك بندقية أو عصا، ولكن عليك بقلمك. فالقلم سلاح الكاتب الذي يستطيع أن يوجهه حيث يشاء سواء عبر النقد أو عبر التضليل أو استخدامه في أمور غير شرعية مخالفة أو معارضة للحق. ويختلف الحال من قلم لآخر، فهناك بعض الأقلام يصاحبها المحاباة والمجاملات والنفاق، وهذه الأقلام إن وجدت فهي لا تغير ولا تنفع وكل ما يقال عبرها يعود إليها، خصوصاً في ظل معرفتك للحقيقة ومعايشتك لذلك الواقع، ولكن تزداد فخراً وعزة بتلك الأقلام التي لا تعرف النفاق ولا المجاملات، إنما همها الوحيد هو قول الحقيقة مهما كانت نتائجها أو ظروفها، فهي الأقلام الشجاعة صاحبة القلوب القوية التي لا تخاف في الحق لومة لائم. فتحية لكل الأقلام الصادقة والشجاعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى