الشيخ الاحمر: لسنا ملزمين بالخضوع لاتهاماتها لانها تحارب الاسلام والمسلمين واميركا دولة ارهابية اجرامية بكل المقاييس

> «الأيام» عن «الخليج»:

>
الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر
الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر
نشرت صحيفة «الخليج» الاماراتية في عددها الصادر أمس حوارا مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب أجراه الزميل أبوبكر عبدالله.. وفيما يلي نص الحوار:لنبدأ من قضية اعلان الرئيس صالح عدم الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كيف تنظرون اليها؟

- الحديث عن هذه القضية سابق لأوانه والانسان قد يكون له رأي في هذا اليوم وفي اليوم التالي له رأي آخر.

هل تتوقعون أن يرشح الرئيس نفسه في الانتخابات، وهل تتوقعونها تنافسية؟

- الدستور حدد الانتخابات بأن تكون ديمقراطية تنافسية، سواء في الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية، وهذه النصوص الدستورية تلزم الجميع، ويحق لكل من له الطموح والقدرة والكفاءة أن يقدم نفسه للترشيح.

كحزب معارض، هل لديكم مرشح للانتخابات الرئاسية أم ستتقدمون بمرشح في اطار تكتل أحزاب المعارضة؟

- الى الوقت الحالي لم تتم مناقشة هذا الموضوع في حزب التجمع اليمني للاصلاح، وبالنسبة للمعارضة بشكل عام فهو حديث سابق لأوانه، لأن أي رأي أو أفكار بهذا الخصوص لا بد أن تكون قد تبلورت ودرست بعناية.

الاصلاح السياسي
يطالب حزب الاصلاح الذي ترأسونه بإجراء حوار بين الأطراف السياسية، ما هي موضوعات الحوار التي ترونها ضرورية؟

- نؤيد فكرة اجراء حوار بين كل الأطراف السياسية في السلطة والمعارضة وفقا للمبادئ والقواعد الدستورية والأعراف والتقاليد الديمقراطية التي تنظم العلاقة بين السلطة والمعارضة على أساس من التكافؤ والتكامل والشراكة في بناء الوطن.

أشرتم في خطاباتكم الى قضية الاصلاح السياسي في اليمن هل هناك رؤية معينة للاصلاح الذي تريدونه؟

- رؤيتنا للاصلاح السياسي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر الأخير للحزب، وهي تقوم على أساس أن المشروعية الدستورية للسلطة في بلادنا مرهونة بمدى احترامها للدستور والقانون وترسيخ قيم ومبادئ الشرعية الدستورية وتطبيق مبدأ سيادة القانون على الحاكم والمحكوم وفهم الشعب لحقوقه واستيعابه لها واستعداده للنضال من أجلها.

هل أنتم راضون عن المستوى الحالي للتجربة الديمقراطية في اليمن؟

- الديمقراطية في الشؤون السياسية والاعلامية والحزبية يفترض أن تتطور أكثر فأكثر وما قطعته اليمن من شوط في هذا المجال غير كاف ويحتاج للمزيد من التطور.

كيف تنظرون الى التعديلات في لائحة مجلس النواب للانتخابات الدورية لرئاسة المجلس؟

- مجلس النواب هو الذي تبنى المشروع وتم التصويت عليه بالأغلبية.

هل توافقون على هذا التعديل وهل تتوقعون العمل به في المجلس القادم؟

- لم أحضر أية جلسة من هذه الجلسات، وقد تمت المصادقة على اللائحة من قبل رئيس الجمهورية وأعيدت الى المجلس لتعديل بعض موادها، والمجلس لم ينظر فيها حتى الآن كونها أعيدت اليه وهو في حالة عدم انعقاد.

البعض اعتبر ذلك استهدافا ونقلت وسائل اعلامية تصريحات عنكم برفض التعديل؟

- أنا لم أصرح بهذا، ولم أعلن الموافقة على اللائحة، ولا اعتراض لي على الأغلبية البرلمانية التي صوتت على اللائحة.

الخلافات مع الحكومة
هل تؤيدون فكرة نظام "الكوتا" الداعي الى تخصيص مقاعد في البرلمان للنساء؟

- أنا ضد هذه الفكرة، لأن من حق النساء الترشح في الانتخابات وبالتالي فالباب مفتوح أمام الجميع، وليس هناك ما يدعو لتخصيص مقاعد للنساء في البرلمان.

لكن المرأة لم تستطع تسجيل حضور قوي في البرلمان اليمني حتى اليوم؟

- هذا لا يعني أن يتم تخصيص مقاعد للنساء في البرلمان ومن حق المرأة أن تكون في البرلمان عن طريق الانتخابات التنافسية الديمقراطية.

من موقعكم على رأس السلطة التشريعية، هل تؤيدون فكرة اصدار قانون جديد للصحافة؟

- نؤيد ذلك، لأن التجربة السابقة كشفت عن وجود بعض الشطحات لبعض الصحافيين خارجة عن اللياقة، وكذلك هناك اجراءات تقع ضد الصحافيين مخالفة للقانون، لذلك نعتقد أن قانون الصحافة بحاجة الى تعديل يحفظ حرية الصحافة وينظم أعمالها وشؤونها ويضمن للصحافيين حقوقهم وواجباتهم.

بدا في الفترة الأخيرة أن هناك مصادمات بين البرلمان والحكومة ماذا يعني ذلك؟

- مجلس النواب مؤسسة تشريعية ورقابية ومن حقه أن يعترض على الحكومة ويراقبها ويعدل القوانين التي تأتي منها ويطلب الوزراء للأسئلة والاستجواب، وهذه من صلاحيات المجالس النيابية في اليمن وغيرها ولا ينبغي أن تحتج الحكومة عليها.

وماذا عن اتهام الحكومة للبرلمان في التدخل بصلاحياتها؟

- الاتهامات غير صحيحة والحقيقة أن المجلس مقصر في القيام بواجبه بمراقبة الحكومة ومساءلتها.

قضية المؤيد
الأحكام الأمريكية بحق الشيخ محمد المؤيد، كيف ترون هذه الأحكام؟

- القضية بمجملها قضية ظالمة وفيها الكثير من التعسف من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك من ألمانيا لأنها تتحمل المسؤولية أكثر باعتبار أن الشيخ محمد المؤيد وصل اليها كضيف وللعلاج وتم استدراجه في قضية ملفقة، وسلموه الى الولايات المتحدة.

لم يكن للألمان الحق في تسليم مواطن ضيف في بلدهم، واذا كان هناك طلب من أمريكا كان يتعين أن تطلبه من اليمن.

هل من تحركات يمنية بشأن القضية؟

- اليمن تحركت بشأن هذه القضية في وقت مبكر وما زالت، وهناك أيضا تحركات شعبية واسعة للتضامن مع الشيخ المؤيد من الأحزاب والمنظمات الجماهيرية للافراج عنه، وحتى الرئيس علي عبدالله صالح عندما زار ألمانيا طلب من الحكومة الألمانية تسليمه لليمن لكن ألمانيا رفضت ذلك لأنها منسقة مع الولايات المتحدة، وكلهم أعداء للاسلام والمسلمين.

الشعب اليمني بكل فئاته عبر عن استنكاره لاعتقال الشيخ المؤيد، وقام بأدوار جيدة ومن الآن وصاعدا لا بد من القيام بأدوار أقوى في هذه القضية رسميا وشعبيا.

اذن أنتم ترون أن الحكم على المؤيد كان جائرا؟

- بكل تأكيد، والولايات المتحدة ما كان ينبغي أن تقدم على عمل اجرامي كهذا بأن تصدر أحكاما بالسجن على رجل دين فاضل ومشهود له بأعمال الخير ومساعدة الفقراء والمساكين، لكن ذلك هو ديدن هذه الدولة في كل أعمالها الاجرامية ضد الانسانية وبالأخص ضد الاسلام والمسلمين.

يشير البعض الى أن قضية المؤيد بداية لاستهداف شخصيات اسلامية أخرى من الذين تصنفهم واشنطن في قوائم شبكات تمويل الارهاب.. كيف ترون ذلك؟

- الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الأفراد والجماعات والمؤسسات بالارهاب تستهدف في الأساس الاسلام والمسلمين في بقاع العالم الاسلامي، وهذه الاتهامات لا تلزمنا ولا تلزم أية دولة في العالم الخضوع لها، لأن الولايات المتحدة عدوة للاسلام والمسلمين وسواء قدمت القوائم للأمم المتحدة أو مجلس الأمن فهذا شأنها ولسنا ملزمين بما تفعله لأنها تحارب الاسلام والمسلمين.

تمرد الحوثي
الى أين وصلت قضية تمرد بدر الدين الحوثي، وهل لا يزال مطاردا من قبل السلطات؟

- قضية الحوثي تلاشت تماما، لكن بقيت تبعاتها التي تضرر منها أناس كثيرون ومعظمهم مظلومون، والحوثي، وان كان مختفيا فقضيته قد انتهت وتلاشت بانتهاء المواجهات وعودة الهدوء الى المنطقة.

أين هو الحوثي الأب اليوم؟

- بدرالدين الحوثي كان يعيش تحت حمى بعض القبائل وليس له سلطة عليهم وحاليا هو مختف ولا احد يعلم أين هو.

كيف تنظرون لقضية المعتقلين على ذمة قضية تمرد الحوثي؟

- قضية المعتقلين تمثل مأساة حقيقية، واستمرار حبسهم على هذه القضية يفترض أن ينتهي لأن بعضهم لهم ضلع في القضية والأكثر كانوا أبرياء ووجهت لهم تهم مناصرة التمرد والمشاركة فيه، والمغرضون والدساسون كثيرون وهم السبب في تصاعد القضية على هذا النحو.

أعلن مؤخرا عن رعايتكم لكيان تضامني مع الشيخين الديلمي ومفتاح اللذين حوكما بتهمة ارتباطهما بحركة تمرد الحوثي والتخابر مع دولة أجنبية، كيف تنظرون الى الأحكام الصادرة بحقهما؟

- ليس هناك كيان تضامني بل موقف تعاطفي انساني لأننا نعتقد أن الحكم الذي صدر بحقهما كان حكما جائرا، والرئيس صالح وعد آل الديلمي بالعفو عنه.

هل تؤيدون فكرة أن يتم اطلاق سراحهما؟

- بعد التحقيقات معهما يجب أن يطلق سراحهما أو أن يحالا الى القضاء لمحاكمتهما اذا كانت هناك تهم بجرائم ارتكباها.

ألا تعتقدون ان تحركات آل الحوثي في الخارج ستؤثر على صورة اليمن في المجتمع الدولي؟

- التحرك الذي قام به احد أبناء الشيخ بدرالدين الحوثي هو تحرك فردي وقام به يحيى بدرالدين الحوثي وهو عضو في مجلس النواب وكان في بداية القضية وسيطاً بين الدولة وأخيه حسين الحوثي وأعتقد أن ما يقوم به ليس له أهمية وليس له تأثير.

لم أرفض الوساطة
لماذا لم يتدخل مجلس النواب بقوة في حسم القضية؟

- مجلس النواب لم يتأخر، لكن قضية حسين الحوثي لم تكن قد انتهت في جبال مران الا وتفجرت في نشور والمناطق المجاورة لها.

لماذا رفض الشيخ الأحمر التدخل في حسم القضية؟

- لم أرفض التدخل لأن الحرب في مران حدثت وأنا غائب، والقضية عموما انتهت فحسين الحوثي مات، واذا حدث أن أي طرف طلب مني التدخل في حل القضية لن أتردد أبدا.

الأمريكيون والارهاب
لماذا تنتقدون الجولات التي يقوم بها السفير الأمريكي في مناطق القبائل وهل لديكم مخاوف منها؟

- شخصيا اعتبر التحركات التي يقوم بها السفير الأمريكي في مناطق القبائل وبعض المناطق مساً بسيادة الجمهورية اليمنية وسبق أن قلت هذا الكلام وما زلت عند رأيي فيه.

كيف ترون في اليمن أوضاع العراق الشقيق؟

- ما يجري في العراق شيء لا يطاق وخارج عن النظم ومخالف لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان، والولايات المتحدة دولة ارهابية اجرامية بكل المقاييس.

كيف ترون الأعمال الارهابية التي تجري في غير بلد عربي واسلامي؟

- كمبدأ نحن في اليمن نرفض العنف والارهاب، ولا نقبل بوجوده فينا، كما ندين ونرفض وقوعه في أي مكان، وبالتالي فنحن ندين كل الأعمال الارهابية التي تقع في السعودية واليمن وفي كل بلدان العالم لأنها أعمال اجرامية لا يقرّها أي ضمير ولا تقرها أية ديانة، والاسلام منها براء.

كيف تنظرون الى الخطوة التي قامت بها حكومة الكيان "الاسرائيلي" في الانسحاب من قطاع غزة، هل تعتقدون أنها ستكرس عملية السلام في المنطقة؟

- لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة مالم ينسحب الصهاينة من كل الأراضي العربية المحتلة وتعاد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

السلام الشامل والعادل لا يقوم في ظل الغطرسة والهيمنة والصلف والارهاب "الاسرائيلي" والتخاذل العربي والصمت الدولي، والانسحاب "الاسرائيلي" من قطاع غزة بهذه الصورة المعروفة لا يغيِّر من أمر الاحتلال شيئاً ما دام الاحتلال قائماً على بقية الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى