> قالت روسيا امس الاثنين انها تعارض إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه موسكو بحق النقض (الفيتو),وانذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون ايران بالسعي لاحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الذي يملك سلطة فرض عقوبات ما لم توقف جميع الأنشطة ذات الصلة بالوقود النووي وتستأنف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر في موقعها على الانترنت "في مثل هذه الظروف لا نرى سببا يبرر ارسال القضية الى (مجلس الأمن التابع) للأمم المتحدة."

وأنشأت روسيا وهي احدى الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن محطة للطاقة النووية في ايران وتعتبرها حليفا أساسيا في الشرق الأوسط.

وانتقد الغرب روسيا لتطويرها علاقات في المجال النووي مع ايران ويعتقد ان برنامج الطاقة النووية الايراني ستار يخفي طموحا لصنع أسلحة نووية.

وتنفي إيران أن لديها خططا سرية لصنع قنابل ذرية. ولكنها اغضبت الغرب باستئناف عمليات تحويل اليورانيوم في منشأة بمدينة أصفهان الشهر الماضي مما دفع الاتحاد الأوروبي الى التهديد باحالة الملف الى مجلس الأمن.

وتدعو روسيا ايران لوقف عمليات تحويل اليورانيوم وتحسين العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الا أنها تحذر منذ أمد طويل من استخدام القوة لوقف برنامج طهران النووي ودعت لانتهاج السبل الدبلوماسية لحل الازمة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "هناك عدد من الاسئلة المتعلقة بالأنشطة الايرانية السابقة التي تحتاج الى تحقيق اضافي من جانب الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) بالتعاون مع الجانب الإيراني."

وقال التقرير الذي اعده محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي وزع على الدبلوماسيين يوم الجمعة الماضية ان الوكالة لا يمكنها الجزم حتى الان بان ايران ليس لديها مواد وأنشطة نووية سرية. ومن المقرر ان يجتمع مجلس محافظي الوكالة في 19 سبتمبر ايلول لبحث مسألة ايران.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "نتوقع ان يدرس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقرير باستفاضة في جلسة 19 سبتمبر ويضع خطوات اضافية بهدف حل القضايا المتبقية."

وتقول إيران إنها أجابت عن جميع أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريبا وإن الوكالة لم تكتشف شيئا يبرر إحالة ملفها إلى مجلس الأمن.