> قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة امس الاول الاثنين إن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق حول البلاد الى بؤرة جديدة للارهاب اسوأ من افغانستان عندما كانت تحت حكم طالبان.

واضاف عنان قائلا في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الحرب تساهم في اذكاء غضب المسلمين في ارجاء العالم. وكان عنان قد وصف الغزو الامريكي البريطاني للعراق في عام 2003 والذي اطاح بالرئيس العراقي صدام حسين بأنه غير قانوني.

وقال عنان "أعتقد ان هناك مسلمين كثيرين مستاءين جدا اليوم,وهم مستاءون لانهم يشعرون بأنهم يتعرضون للتنكيل ويشعرون بأنهم في عزلة ويشعرون بأنهم ضحية في مجتمعهم وضحية في الغرب وهم يشعرون بهذا التشويه لصورتهم. والوضع في العراق لم يساعد في تحسين الامور."

ومضى قائلا "في الواقع فان المرء اعتاد ان يكون قلقا من ان افغانستان هي مركز الانشطة الارهابية... إعتقادي أن العراق اصبح مشكلة كبرى وفي الواقع فإنه اسوأ من افغانستان."

وكان تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لان الذي ألقيت عليه مسؤولية الهجمات التي شنت على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول 2001 يتخذ من افغانستان مقرا له إلى ان أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بحركة طالبان الاسلامية المتشددة من السلطة في وقت لاحق من العام نفسه.

وفي العام الماضي قال عنان في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية أنه كان يجب أن يوافق مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 دولة على غزو العراق.

وسئل هل الغزو كان خرقا للقانون الدولي فقال "نعم... ولقد أشرت الى انه من وجهة نظرنا لم يكن متماشيا مع ميثاق الامم المتحدة ومن وجهة نظر الميثاق فإنه كان غير قانوني."